رونالدينهو لـ “الشبكة”: أتمنى للكرة العراقية الوصول الى المحافل العالمية

903

حيدر عودة /

على هامش الكرنفال الرياضي الكبير والحاشد الذي شهدته المدينة الرياضية في بيروت يوم الجمعة 28 نيسان، حيث التقى قطبا الكرة العالمية ،برشلونة وريال مدريد، في مباراة رائعة فاز فيها نجوم (البرشة) بثلاثة أهلاف مقابل هدفين للرياليين،
وجّه مراسل مجلة “الشبكة العراقية” في بيروت سؤالاً للنجم العالمي الشهير رونالدينهو عن الكرة العراقية فأكد أنه “برغم عدم معرفته الجيدة بالكرة العراقية إلا أن مدرباً برازيلياً سبق ان عمل في العراق (يقصد فييرا) وهو صديق له أخبره بكرم الشعب العراقي وعشقه لكرة القدم لاسيما البرازيلية”، وتمنى النجم العالمي “ان تتحسن الأوضاع في العراق وأن تتطور الكرة العراقية لتصل المحافل الدولية”.

هنا تقرير عن كرنفال بيروت الرياضي:

الجميع في الملعب كان يتابعه بهوسٍ عجيب، كل حركة وسكنة منه كانت محط اهتمام الجمهور والإعلام، فهو رونالدينهو.. النجم العالمي الكبير الذي سرق، بسطوة حضوره الساحر في بيروت، أنظار الجميع وهو يتحرك ضمن نجوم فريق برشلونة المعتزلين، في الكرنفال الرياضي الكبير والحاشد الذي شهدته المدينة الرياضية في بيروت يوم الجمعة 28 نيسان الفائت.

عاصفة أخرى

(كلاسيكو) قطبي الكرة العالمية، برشلونة وريال مدريد، او ما سمي في لبنان بكلاسيكو الأساطير. فبعد مرور خمسة أيام على عاصفة الكلاسيكو في الدوري الإسباني، التي تابعها الملايين في العالم، والتي فاز فيها نجوم (البرشة) بثلاثة أهلاف مقابل هدفين للرياليين، تكررت الواقعة في العاصمة اللبنانية، لتنتهى بذات النتيجة.
برشلونة وريال مدريد .. هما الأشهر من بين فرق العالم، ومتابعة مبارياتهما الحافلة بالإثارة، والندّية لم تعد أمراً مقصوراً على إسبانيا والقارة الأوروبية بل أصبحت الشغل الشاغل للجماهير في الكرة الأرضية!

ميسي ورونالدو

أسماء كبيرة ارتدت فانيلة الفريقين العريقين، وأسهمت بصياغة أمجادهما في المجالين الأوروبي والعالمي، حتى صار الشباب الكروي اليوم يتسابقون في متابعة أفانين لعب ميسي ورونالدو، وهما يرسمان بصمتيهما فوق المستطيل الأخضر، حتى أصبح الكلاسيكو واقعة الوقائع الرياضية، التي تحرص الملايين على مشاهدتها والاستمتاع بمجرياتها الآسرة.

حلم تحقق أخيراً

طارق الحاج ،مدير شركة LMS المعنية بالفعالية، قال لـ”الشبكة”: “هذه المباراة كانت حلماً، والحمد لله تحقق بفعل تظافر الجهود التي حرصت على ان تكون بمستوى الحدث الفريد الذي انتظرته الجماهير اللبنانية”، مشيراً الى “ان التخطيط لهذه المباراة بدأ قبل عامين إذ كان من المقرر تنظيم مباراة كبيرة بين المنتخبين اللبناني والبرازيلي، غير ان العامل الأمني الذي طرأ بفعل أحداث عرسال، في جرود السلسلة الشرقية للبنان، حال دون ذلك ونقلت المباراة الى الدوحة في قطر وانتهت حينها بالتعادل 2-2 .

فيما أكد ميمون شداد ،رئيس رابطة مشجعي برشلونة في لبنان، “ان فكرة استقدام الناديين الشهيرين الى لبنان تعود الى أكثر من 6 أشهر، والفضل يرجع الى رجل الأعمال سمير شمخة المقيم في إسبانيا، الذي تواصل مع الناديين وبذل مجهوداً كبيراً، حتى تم الاتفاق على المباراة، آملاً أن يكون هذا الحفل بداية لأحداث تاريخية أخرى مع نوادٍ أخرى، ما يعني ان لبنان قد يصبح وجهة لتلك المباريات والأحداث المرموقة”. أما براءة الحسن ،رئيسة رابطة مشجعي ريال مدريد في لبنان، فأكدت “أن الجمهور اللبناني المتعطش لرؤية النجوم الكبار في الملاعب اللبنانية أثبت مدى تحضّره وتفاعله الإيجابي مع اللعبة”.

الحدث الاستثنائي

ملعب المدينة الرياضيّة في بيروت ،الذي شهد الحدث الاستثنائي، غصّ بأكثر من ثلاثين ألف متفرج من الجماهير التي جاءت بصغارها وكبارها الذين زحفوا إلى الملعب قبل وقت مبكر من انطلاق المباراة ليحظوا بفرصة رؤية النجوم الكبار في الناديين أمامهم في ساحة الملعب وليس عبر شاشات التلفاز. هؤلاء النجوم الذين قدّموا الفنون الكروية الساحرة، قبل ان تحطّ قاطرة مسيرتهم الكروية في محطة الاعتزال.

أهداف المبارة

أبدع لودوفيك جيولي فكان صاحب الهدفين الأوّل والثالث لبرشلونة، ونجح النجم سيماو بيدرو سابروسا في هز شباك النادي الملكي، مسجلاً الهدف الثاني.. تحركات رونالدينيو وتمريراته الساحرة بشماله زادت سحر المبارة وزرعت البهجة في نفوس الجماهير.

أما أهداف ريال مدريد فقد جاء الأول بإمضاء النجم المتألق فيرناندو ميكيل، والهدف الثاني كان من توقيع النجم غراسيا غيريرو.

90 دقيقة من المتعة والسحر الكروي، تصاعدت على أنغام تصفيق الجماهير وحماسها لكلاسيكو الأساطير الذين قدموا ،رغم اعتزالهم وتقدمهم في العمر، عرضاً مدهشاً والتماعات كروية تشي باحتفاظهم بمقدار لايستهان به من الفن الكروي!

رونالدينهو والكرة العراقية

بعد انتهاء المباراة أعرب النجم جيولي عن سعادته بهذه النتيجة وقال:”أنا سعيد بقيادة فريقي للفوز بنفس النتيجة التي انتهى عليها الكلاسيكو في الدوري الإسباني الأسبوع الماضي”. فيما أفاد النجم العالمي الشهير رونالدينهو للشبكة بأنه “سعيد بالتأكيد بهذه الفعالية، وأتمنى أن أكون قد أمتعت الجمهور”، وعن الكرة العراقية أكد أنه برغم عدم معرفته الجيدة بذلك إلا “أن مدرباً برازيلياً سبق ان عمل في العراق ،وهو صديق له، أخبره بكرم الشعب العراقي وعشقه لكرة القدم لاسيما البرازيلية، متمنياً ان تتحسن الأوضاع في العراق وان تتطور الكرة العراقية لتصل المحافل الدولية”.