سلام شاكر: الفرصة مازالت متاحة لنيل بطاقة التأهل إلى المونديال

453

أميرة محسن /

سلام شاكر هو أحد نجوم جيل 2007 الذين خطفوا كأس آسيا، لمع نجمه مع الأندية العراقية ونجح بشكل لافت للنظر من خلال الاحتراف الخارجي، ولاسيما مع فريق نادي الخور القطري عام 2008، وفريق اتحاد كلباء الإماراتي عام 2016. انخرط سلام شاكر في العديد من الدورات التدريبية، سواء في داخل العراق أو خارجه، صقلت إمكاناته التدريبية، التي زادت عبر تجارب تدريبية ناجحة إذ يتولى الآن تدريب رديف فريق نادي الخور القطري، “الشبكة” التقت سلام شاكر فكان هذا الحوار:
*برأيك هل باستطاعة اللاعب المعتزل أن يصبح مدرباً جيداً؟
ـ ليس كل لاعب جيد باستطاعته أن يكون مدرباً جيداً، ولا كل مدرب جيد كان لاعباً جيداً، بعض المدربين لم يلعب كرة قدم، لكنه تمكن من فرض اسمه في السجل التدريبي العالمي من حيث الإنجازات الكبيرة التي حققها مع غالبية الفرق التي أشرف على تدريبها.
*ما أدواتك للتدريب؟
– إن أدوات أي مدرب هم اللاعبون، فإذا كان المدرب يمتلك لاعبين جيدين يستطيعون تطبيق أفكاره، فهذا أمر رائع، بل إنه يكون في قمة سعادته نتيجة الانتصارات التي يحققها بوجود اللاعبين المميزين الذي يسيرون على النهج الصحيح الذي يتبعه.
دوري ضعيف

*ماذا عن التدريب في الدوريات العربية؟
ــ حالياً أنا مدرب لفريق الرديف لنادي الخور القطري.
*كيف تجد الدوري العراقي مقارنة بالدوريات العربية؟
ـ الدوري العراقي ليس بتلك القوة السابقة من حيث المستوى وأداء الفرق المشاركة، وإذا لم نجلب لاعبين ومدربين محترفين على مستوى عال، لن يتطور الدوري العراقي، بل سيظل يسير على هذا النهج غير المثمر، وبالتالي يؤثر سلباً وبشكل مباشر على مستوى المنتخبات الوطنية العراقية.
*هل أنت مع المدرب الاجنبي؟
ـ أنا مع المدرب الذي يخلق فريقاً، وينشر ثقافته وأفكاره في الملعب بين اللاعبين، وهذا ينعكس على الأداء في الملعب، وإذا كان التعاقد مع مدرب أجنبي فلابد من أن يكون المدرب معروفاً وصاحب بطولات.
فرصة المنتخب
*أمنياتك لكرة القدم العراقية؟
ـ أتمنى لكرتنا أن ترتقي وتتطور لتستطيع أن تنافس الفرق الكبيرة، إذ انحدرت كرتنا بشكل مخيف في السنوات القليلة الماضية وأصبح منتخبنا سهل العبور من منتخبات كانت تحسب لنا ألف حساب، فالأســــود ينقصهم الكثير للعودة الى الانتصارات والأمجاد في الوقت الحالي، أتمنى أن تعود الأفراح والمسرات مجدداً بعون الله.
*كيف تقيم مسيرتك الرياضية؟ هل حققت طموحك الرياضي في اللعبة؟
_الحمد لله، أنا راضٍ كل الرضا عما قدمته كلاعب، سواء على مستوى المنتخب العراقي أو الأندية التي مثلتها، لقد قدمت كل مالدي لخدمة كرة بلدي ونجحت -برفقة زملائي- في تحقيق الانتصارات الكبيرة للكرة العراقية.
الدورات التدريبية
*ماذا ينقص منتخبنا الوطني لكي ينهض من جديد؟
ـ ينقص المنتخب العراقي لكرة القدم الكثير للعودة من جديد، فإذا كان الدوري العراقي قوياً سيكون المنتخب -بدون شك- في حالة جيدة، لأن الدوري القوي تظهر فيه المواهب التي نستدعيها إلى المنتخبات الوطنية.
* الدورات التدريبية التي اشتركت فيها؟
_شاركت في جميع الدورات التدريبية الـــC وb وA إضافة الى شهادة (البرو) الدولية التي حصلت عليها قبل فترة قليلة.
*هل ينبغي على جميع المدربين الدخول في الدورات التدريبية؟
ـ بصراحة.. الدورات التدريبية مهمة جداً للمدرب، من أجل الاطلاع على آخر المستجدات التي تخص كرة القدم الحديثة، لكن في العراق لا يرونها مهمة وأنه ليس على الذي يدرب أن يظهر شهادته، لكن الشهادة في خارج العراق شيء أساسي جداً، مثلها مثل شهادة المهندس أو الطبيب، هذا ليس معناه أن الشهادة هي التي تصنع المدرب، لكنها مطلب ضروري وأساسي، ويبقى التطبيق العملي هو الأهم، مع الخبرة والقيادة، كل هذه العوامل –بالتأكيد- تجعل المدرب ناجحاً في عمله.
*برأيك هل ينجح المنتخب في مبارياته المقبلة ويتأهل كثالث للمجموعة؟
_أتمنى أن يتأهل المنتخب العراقي في مبارياته المقبلة، فالمهمة ليست بتلك الصعوبة، إن شاء الله سيكون الفوز حليفنا.