سلام شاكر: لست مشاغباً لكني عصبي داخل الملعب

1٬438

 أميرة محسن/

بعد مشاركته مع المنتخب الأولمبي العراقي في دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 في الدوحة، التي تألق فيها بشكل لافت للنظر مع الأسود، استدعي للمنتخب الوطني الرديف عام 2007 للمشاركة في كأس ملك تايلاند.

كان أول ظهور له مع المنتخب العراقي الأول في كانون الثاني 2008، حيث لعب دوراً دفاعياً في مباراة العراق الودية أمام الأردن التي انتهت بالتعادل 1-1، ليكمل بعدها تألقه وإبداعه مع الأندية العربية، لاسيما الأندية القطرية، اعلن اعتزاله اللعب دوليا في 2016 بعد مباراة العراق وفيتنام في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا 2019 في الإمارات وكأس العالم 2018 في روسيا.

(مجلة الشبكة العراقية) التقت صخرة الدفاع في نادي الزوراء اللاعب سلام شاكر فكان معه هذا الحوار:

*تجربتك مع الاحتراف؟

– تجربة الاحتراف اعطتني الكثير من الخبرة من خلال الاحتكاك مع مدربين ذوي فكر عال ولاعبين على مستوى متقدم، استطعت من خلالها أن أطور مستواي كثيرا، لكنها في الوقت نفسه تسببت بألام كثيرة اولها الاحساس بالغربة والابتعاد عن الوطن والأهل والأصدقاء.

*من هو مثلك وملهمك في الملعب؟

– لم ار والدي وهو يلعب الكرة، ولكن لأن الناس تتكلم عن مستواه العالي في اللعب، تمنيت ان اكون في مستواه وكثيرا ماتشبهني الجماهير الرياضية بصخرة الدفاع اللاعب عدنان درجال.

*ماقصة تعاقدك مع نادي الشرطة؟

– في البداية تعاقدت مع نادي الشرطة باتفاق جرى بين الطرفين، ولم تمر فترة طويلة حتى فسخنا العقد بالتراضي بعد إصابتي القوية خلال معسكرالتدريب في تركيا والتي تكفلت ادارة النادي بعلاجي في قطر وابعدتني ثلاثة اشهرعن الملاعب.

*لماذا تعاقدت مع نادي الزوراء بالذات؟

– مع احترامي لكل الأندية العراقية، اخترت اللعب في الزوراء لأنه ذو قاعدة جماهيرية كبيرة وهو من قدم لي عرضاً متكاملاً للتعاقد معي.

*هل تعتقد ان الدوري للزوراء هذا الموسم؟

– الدوري هذا الموسم فيه فِرق كبيرة تسعى جميعا الى الصدارة . بالتوفيق من الله وبهمة الكادر الفني وبجهود اللاعبين نحن عازمون على خطف الدوري، ولغاية الآن نحن المتصدرون في ترتيب الدوري ونعد الجماهير الزورائية بخطفه .

*هل انت مع اللاعب الذي يعتزل اللعب وهو في قمة عطائه؟

– انا مع اللاعب الذي يعتزل وهو كبير في عيون جمهوره .

* هل حققت ما تطمح اليه؟

– نعم، تحقق لي كل شيء، فقد حققت طموحي وحلمي في ارتداء فانيلة المنتخب الوطني العراقي، كما حققت حلمي بالاحتراف الخارجي .

*كيف كانت البداية لمسيرتك الرياضية ؟

– بدايتي كانت متوسطة المستوى مع الفئات (الاشبال الناشئين الشباب )، بدأت مع نادي الكرخ تدريجيا الى ان وصلت الى المستوى الذي يؤهلني لأكون لاعباً مهماً في الفريق ولأن أكون مطلباً مهماً واضافة للفريق وليس العكس .

*هل انت مشاغب في الملعب؟

– لا … انا لست مشاغباً، بل عصبي داخل الملعب ولكني لست متهاونا حتى مع أفراد فريقي .

*من هو اللاعب الذي تشكل معه ثنائياً في الملعب؟

– صديقي اللاعب علي حسين رحيمة الذي أكوّن معه الثنائي الأكثر توافقا دفاعيا في الملعب .

*رأيك بالمحترف الذي يلعب في الدوري العراقي، هل اضاف للفريق شيئا او العكس؟

– بصراحة فإن بعض اللاعبين لديهم اضافة للفريق، ولكن البعض الاخر ليسوا بمستوى الطموح حتى، ولم يضيفوا للفريق اكثر من اللاعب المحلي، وانما مجرد اسم لاعب محترف امام الجماهير .

*ابرز محطاتك الرياضية ؟

– ابرز المحطات المهمة في مسيرتي الرياضية طبعا كانت البداية مع الكرخ ثم تجربة قصيرة مع الشرطة في دوري ابطال اسيا، وبعدها لموسمين مع الطلبة وموسم اخر مع الكرخ، ثم محطاتي الاحترافية في الخور القطري حيث مثلت الفريق لستة مواسم بعدها كانت عودتي مع الشرطة للموسم 2014 _2015 بعدها عدت للاحتراف في نادي الفتح السعودي والاخيرة مع نادي اتحاد كلباء الاماراتي .

*انت مع المدرب الاجنبي لقيادة الفريق ام المحلي؟

– انا مع المدربين في حالة عدم تدخل اطراف من خارج اطار الكادر الفني ومع اعطائهم الحرية في اختيار اللاعبين العراقيين في مختلف دوريات العالم والاطلاع على مستوياتهم .

*كيف شاهدت مستوى التحكيم هذا الموسم ؟

– التحكيم جيد والاخطاء واردة عند احسن الحكام في العالم، ولكن على لجنة التحكيم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ليكون دافعا للحكم في تطوير ادائه .

*من الذي اكتشف سلام ؟

– المدرب نزار اشرف الذي اعطاني الفرصة وهو صاحب الفضل الاكبر، بعد الله سبحانه، في وجود سلام شاكر في الملاعب .

*هواياتك غير الكرة ؟

– في اوقات الفراغ امارس السباحة وكرة السلة .

*هل تتابع وتشجع الفرق العالمية؟

– اتابع تقريبا كل الدوريات العالمية واشجع منتخب الأرجنتين وفريق مانشيستر يونايتد.

*المقربون منك يقولون انك مغرور؟

– الذي لايعرفني يقول عني مغرور، انا عندي كبرياء وعزة نفس وبنفس الوقت متواضع جدا مع الناس .

*سلام بعيدا عن الكرة؟

– أحب الهدوء والجلوس في المنزل مع العائلة، اخرج للضرورة، أكره الضوضاء، أتعامل مع الجميع والجماهير الرياضية باحترام وتقدير لأنهم من شجع وآزر ومدح ورفع وصنع اسم سلام شاكر، لأجلهم ولأجل العراق نصنع الإنجاز ونرسم الفرحة على وجوههم .

*كلمة اخيرة؟

– بصراحة أنا نادرا ما أعمل لقاء او حوارا مع الصحافة، ولكن مجلتكم كانت سباقة في هذا الحوار، شكرا لك ولمجلة

“الشبكة العراقية” على هذه الاستضافة.