شارة كابتن الفريق من يستحق حملها ؟
أميرة محسن /
قيل الكثير عن شارة كابتن الفريق للألعاب الرياضية الجماعية، البعض يعد الكابتن مدرباً داخل الملعب من خلال توجيهاته للاعبين أثناء اللعب، حيث يتميز من يحمل هذه الشارة بصفات كثيرة أولاها قوة الشخصية ومستواه العالي داخل الملعب، فضلاً عن عمره الطويل في الملاعب وأمور أخرى فضلته عن زملائه اللاعبين.
(مجلة الشبكة العراقية) استطلعت آراء بعض أصحاب الاختصاص في هذا الشأن فكان هذا الأستطلاع ..
الكابتن قائد داخل الملعب
تحدث في البداية الكابتن قحطان جثير مدرب منتخب شباب العراق قائلاً : إن الذي يختار كابتن الفريق هو المدرب وحسب مواصفات اللاعب لكونه قائداً داخل وخارج الملعب، ومن ضوابط حمل شارة الكابتن الاعتماد على شخصية اللاعب نفسه وأن تكون لديه قوة شخصية وقيادة وأن يكون مقرباً ومحبوباً من قبل زملائه اللاعبين، وقد يدخل العمر والقدم في هذا الأمر، أما واجبات الكابتن فتتحدد بين المدرب واللاعبين إذ يكون حلقة الوصل بينهما، وقد يكون اختيارنا لاثنين من اللاعبين لحمل شارة الكابتن، فإذا أصيب في المباراة يكون البديل موجوداً.
خبرة ميدانية
النجم الدولي الكابتن سلام شاكر يرى: أن حمل شارة الكابتن مسؤولية كبيرة على عاتق من يحملها داخل الملعب، ويتم اختياره من قبل المدرب، وفي أحيان قليلة يتم اختياره من قبل الإدارة، ويكون ذلك وفق مواصفات عديدة أهمها القيادة والاحتواء في الملعب، كذلك على الأقدم في الفريق وأيضاً العمر، ويكون القائد الجامع بين الألفه والشدة. أما عن واجبات الكابتن فتكون احتواء اللاعبين وحل المشاكل قبل أن تصل إلى المدرب والإدارة وأيضاً يكون حلقة الوصل بين المدرب واللاعبين، كذلك مساعدة المدرب بإيصال المعلومات الفنية، أيضاً هو من يشجع ويوجه داخل الملعب وأن يكون ذا شخصية قيادية داخل وخارج الملعب، ولاسيما إذا كانت لديه خبرة ميدانية كلاعب المنتخب.
حلقة وصل
اللاعب الدولي السابق ومساعد مدرب نادي الكرخ حالياً أحمد عبدالجبار كان له رأي عندما قال: إن الكادر التدريبي هو من يختار حامل شارة الفريق، ويعتبر حامل الشارة حلقة الوصل بين اللاعبين والمدرب ويكون قائداً داخل الملعب، يتحمل المسؤولية, وله صلاحية في توجيه اللاعبين وحل بعض مشاكلهم، وأن يمتلك كاريزما وشخصية قيادية, وله خبرة كبيرة وأن يكون مقبولاً من قبل الجميع ومحباً للاعبين وولاؤه للفريق، ولاسيما أن وجوده مهم ومؤثر ضمن لاعبي الفريق الأساسيين ويتم تحديد أكثر من كابتن لحمل الشارة ويتم الاتفاق على ذلك ولايوجد عدد معين وثابت، حيث قد تحصل تغييرات خلال سير المباراة او خلال الموسم الكروي تتطلب أكثر من كابتن.
المدرب الثاني
أما كابتن فريق الحدود والصناعات الكهربائية حالياُ إياد خلف فيقول: كابتن الفريق هو بمثابة المدرب الثاني داخل الملعب فهو يوجه ويقود الفريق داخل الملعب ويعكس توجيهات المدرب للاعبين، إن الذي يحمل الشارة يعدّ قائداً محترماً محبوباً وقريباً من اللاعبين وأن يكون قيادياً في الملعب وينقل التفاصيل التي تحدث في الملعب، وهو المتحدث مع الحكم داخل الملعب إذا كانت هناك أخطاء او اعتراض على اللاعبين .
مسؤولية حمل الشارة
باسم قاسم مدرب المنتخب الوطني العراقي السابق ونادي الزوراء حالياً كان له رأي عندما قال وبصراحة: من يحمل الشارة يكون عليه عبء كبير ومسؤولية، فهو يحمل على عاتقه مسؤولية فريق كامل داخل الملعب، فهو يوجه ويكون موجوداً في الأوقات المناسبه ويتعامل مع اللاعب كأنه مدرب. هذه الشارة لاتعطى لأي لاعب كان، فحامل الشارة له صفاته الطاغية التي تفرض حمله وإعطاءه شارة الكابتن دون سواه، قد يكون هناك أكثر من كابتن للضرورة التي يقتضيها الفريق، وهو ينقل الصورة كما يراها للمدرب من خلال احتكاكه وقربه من اللاعبين، وينقل ما لايستطيع أن يتحدث به اللاعبون الآخرون، فهو يسهل ويفك النزاع أياً كان أو أية مشاكل أخر.
لايبحث عن المشاكل
نجم وسط المنتخب العراقي السابق، الذي حمل شارة الكابتن لمواسم كثيرة، ولاسيما في المنتخب الوطني العراقي او نادي الطلبة، حبيب جعفر تحدث قائلاً: إن من يحمل شارة الكابتن لابد أن يعطيها حقها داخل الملعب، فهنالك أمور كثيرة لابد أن يطبقها داخل الملعب أولها ضبط اللاعبين وتوجيههم، بإيعاز من المدرب طبعاً، والشيء الآخر لابد من الذي يحمل شارة الكابتن أن يكون متزناً ولايبحث عن المشاكل داخل الملعب وإنما يكون قدوة للاعبين الآخرين في التعامل مع لاعبي فريق الخصم ومع قرارات الحكام ، فهو الذي يعترض على القرارات الخاطئة في الجانب التحكيمي لأن الاعتراض من بقية اللاعبين على الحكم يجعلهم عرضه للكارت الأصفر او الأحمر، لذلك المطالبة تكون من قائد الفريق بدون شك.