صباح الكناني: خروقات مالية وإدارية في الاتحادات الرياضية

1٬218

أحمد رحيم نعمة /

في الأعوام الماضية، كانت رياضتنا تعيش حالة غير مستقرة من حيث الأمور المالية غير (المتقنة) التي ألقت بظلالها في النتائج السلبية التي منيت بها منتخباتنا الوطنية، فالذي يريد انتشالها من واقعها المؤلم يجد العراقيل التي توضع أمامه لأسباب مختلفة.
لكن الحال لم يبقَ على ما هو عليه عندما صمّم صباح الكناني، الذي قدم استقالته من منصبي نائب رئيس اتحاد الملاكمة العراقي ورئيس نادي الجولان، ليتفرغ الى عمله الأهم وهو التغيير في منظومة الرياضة العراقية.. عن أسباب استقالته من منصبين في آن واحد يقول الكناني:
التغيير قادم لا محالة
لقد كنت أشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العراقي للملاكمة ورئيس الهيئة الإدارية لنادي الجولان، قدمت استقالتي من المنصبين، وهذا القرار جاء انسجاماً مع توجهاتي التي أعلنت عنها ومازلت عاملاً عليها في مسيرة الإصلاح للرياضة العراقية التي أصابها (الموت) الحقيقي في ظل تواجد المستفيدين والمتربعين على عرش المناصب، فالتغيير قادم لامحالة وقريب، إن شاء الله، فلولا حملة التصدي التي أطلقتها جهود الخيّرين تحت مظلّة قرار (٦٠) لمجلس الوزراء العراقي، والذي جاء لإعادة الرياضة العراقية الى مسارها الصحيح بعد أن أبعدتها المصالح الشخصية من تحقيق الإنجازات الرياضية، فإعلان الاستقالة جاء من أجل الحفاظ على اسقلاليتي في المنهج الإصلاحي، كذلك هي رسالة تأكيد على أنني لا أسعى الى أي منصب رياضي من جراء حملة محاربة المفسدين ونحن عازمون على إكمال المشوار الى النهاية.
خروقات مالية كبيرة
وأضاف الكناني: حقيقة أن مسألة الخروقات المالية في اللجنة الأولمبية صعبة جداً ولا يتصورها العقل، حالياً يوجد في النزاهه 41 ملفاً خاصاً بالخروقات، ما يدل على أن الاتحادات الرياضية المنضوية تحت لواء اللجنة الأولمبية فيها خروقات بدون استثناء، إنها خروقات كبيرة جداً لجميع الاتحادات والمكتب التنفيذي.
علاقتي بحمّودي قديمة
وأشار الى أن علاقته برعد حمودي قديمة حيث قال: تربطني علاقة طيبة بالكابتن رعد حمودي منذ سنوات، صداقة وأخوة، وعمل مشترك، وتجارة، وللعلم والاطلاع لا أحد يعرف بهذا الموضوع من قبل.
عموماً، في الشهر السابع عندما دخلت الانتخابات الخاصة بالمكتب التنفيذي كنت مشاركاً على أساس منصب النائب الأول بعد استقالة بشارمصطفى، وعندما سألت الإخوة كان البعض مرشحاً للنائب الثاني والأمين العام، والاخرون على الأعضاء، وهكذا لم يتدخل أحد على منصب النائب الأول ما عدا علي جبار، كما أفهموني، وعندما اتصلت بعلي جبار قال إذا أنت مرشح على النائب الاول أنا سأكون مرشحاً على النائب الثاني وشكرته حينها، وانتهى الموضوع، لكني فوجئت قبل الانتخابات بأن فلاح حسن مرشح على النائب الاول، فكانت بعدها جلسة مع رعد حمودي وفلاح حسن، قال فلاح أنا رشحت للنائب الأول فقلت له: كابتن أنت في الخبراء لأني أنا المرشح على الأول ولايمكن أن أغير. قبل هذا الموضوع قلت لحمودي :سمعت أن الأولمبية كيان منحل غير شرعي، فقال لي :هذا كلام غير صحيح والأمور جيدة جداً وإن شاء الله قبل الانتخابات هناك قانون كامل للجنة الأولمبية. بعد هذا الحديث جاء الدكتور حسين العميدي والدكتور طالب فيصل وإياد نجف وسمير الموسوي وجزائر السهلاني وعدد من الشخصيات… قالو لي: نحن نريد أن نعمل (لوبي) قلت لهم :أنا لا أعمل لوبيات وغيرها، أنا جئت بنفسي والذي أستطيع أن أقدمه للرياضة العراقية سوف أقدمه ولن أقصر معهم لا مادياً ولا معنوياً وسأفتح آفاقاً خارجية مع الدول الأوروبية إذ كنت مقيماً في كثير من دول أوروبا، وسألتهم: لماذا لانجلس ونحلّ الأمور لكم مع الكابتن رعد؟ لكني فوجئت عندما قال حمودي: اترك هؤلاء! بعدها كان لي لقاء مع الدكتور باسل عبد المهدي الذي قال لي: ما هو برنامجك؟ قدمت برنامجي للدكتور ففرح حينها، وقال أنا فرحت حين وجدت همّة كهذه من شاب طموح يحب العراق ومستقبل الرياضة فيه.. وقال لي: ما مصلحتك في الموضوع؟ فقلت له: ليست لدي أية مصلحة شخصية.. أنا من ضمن هذا المشروع للأولمبية، أستطيع أن أفتح قاعات او أبني ملاعب وأستثمرها للرياضة (أفيد وأستفيد)، قال هذه علامة عشرة من عشرة لك، ثم قال: لا اؤيدك في دخول الانتخابات التي تقام إذ ليس فيها قانون. قلت له: دكتور إن حمودي قال لي إن الانتخابات ستقام فقال: (شيل الفكرة ما كو قانون). بعدها كان هناك اجتماع في بابل، بحضور شخصيات راقية جداً وإعلاميين معروفين وخبراء وأساتذة في الرياضة، طرحت مشروعي على الجميع فالتفتوا نحوي وقالوا: لقد فوجئنا (حسبالنه انت مو يم الرياضة) يبدو أن معلوماتك أكثر منا، قلت لهم: أنا استعنت بخبراء أحسنوا توجيهي.
لا مانع من المشاركات الخارجية
أما عن المنح الخاصة بالاتحادات والمشاركة في البطولات الخارجية فقال: الاتحاد الذي لديه مشاركة خارجية يعطي المنهاج السنوي للجنة الفنية ويقول: هذا منهاجي ولديّ سفرة مثلاً الى قطر بطولة آسيا فيصرف المبلغ له فوراً من قبل اللجنة الفنية.