عبدالغني شهد: المهمة صعبة والهدف بلوغ النهائيات

772

 احمد رحيم نعمة/

التسمية الأخيرة لمدربي المنتخبات الوطنية العراقية كانت جيدة نوعاً ما في ظل الأسماء التدريبية المميزة التي تم اختيارها من قبل اتحاد الكرة، لاسيما الكادر التدريبي للمنتخب الأولمبي تحت إشراف المدرب عبد الغني شهد الذي عرفناه مدرباً طموحاً من خلال قيادته ونجاحه مع أكثر من نادٍ معروف خاصة تألقه الموسم الماضي مع فريق نادي الوسط، فضلا عن إنجازاته العريضة التي حققها مع المنتخب الأولمبي العام المنصرم.

للمرة الثانية يقود شهد المنتخب الأولمبي بعد أن قاده في أولمبياد ريو البرازيلية عندما وصل به الى الأدوار النهائية، وكان خير سفير للكرة العربية بعد ان خاض ثلاث مباريات مع منتخبات كبيرة ولم يخسر في أي منها، بعد تعادله مع البلد المضيف البرازيل بدون أهداف والدنمارك بذات النتيجة، ومع جنوب أفريقيا بهدف واحد. وبغية الوقوف أكثر على مهمة المنتخب الأولمبي في التصفيات الآسيوية ومدى قدرة المنتخب الأولمبي على اقتناص بطاقة العبور للحدث الأولمبي المقبل في اليابان 2020, وهل أن المنتخب الأولمبي يمتلك نوعية اللاعبين القادرين على منافسة كبار آسيا، (مجلة الشبكة العراقية) التقت المدرب عبد الغني شهد فدار معه هذا الحوار:

*هل بدأ الأولمبي الاستعداد والتحضير للتصفيات الآسيوية؟

-الأمور حالياً متعثرة نوعاً ما، فلا مرحلة إعداد ولا فترة تحضير بالنسبة لنا، فمسابقة الدوري أعتقد أنها تنتهي أواخر تموز المقبل، الأمر الذي لن يخدم إعداد المنتخب الاولمبي بأي شكل من الأشكال، لاسيما وان المنتخب الأولمبي السعودي كان قد أنهى معسكراً خارجياً في إيطاليا والمنتخب البحريني خاض أكثر من أربع مباريات تجريبية، وهي منتخبات سنلاعبها خلال التصفيات الآسيوية للأولمبياد المقبل، نحن كجهاز فني قدمنا منهاجاً متكاملاً للاتحاد العراقي لكرة القدم يتضمن مباريات تجريبية ومعسكرات خارجية، ونتمنى ان يحظى هذا المنهاج بدعم الاتحاد على الرغم من أننا نقر ونعترف بوجود أزمة مالية كبيرة على مستوى الدولة وليس فقط على الاتحاد العراقي لكرة القدم.

* هل باستطاعة الأولمبي تكرار إنجاز الريو ؟

– يجب ان نكون واضحين في نوعية الأهداف التي ننوي تحقيقها مستقبلا, بصراحة مجموعتنا صعبة كونها تضم منتخبي السعودية والبحرين, وفي ظل تأهل بطل المجموعة فقط، فأنا أعتقد ان المهمة ليست سهلة, نعم سيكون لدينا اللعب على بطاقة أفضل ثانٍ من المجموعات, لكن هذه ليست سهلة ، وبحسب اعتقادي، فإن أفضل الثواني ستكون من حصة دول جنوب شرق آسيا لأن فيها منتخبات ضعيفة، الأمر الذي يسهل على هذه المجموعات خطف البطاقات المخصصة لأفضل الثواني, لكن يبقى هدفنا الأول والأهم هو خطف مركز الصدارة والانتقال للأدوار النهائية بدلاً من اللعب على المركز الثاني غير المضمون في ظل تواجد منتخبات جنوب شرق آسيا.

* ماذا يحتاج الأولمبي للتأهل ؟

-الإنجاز العالي يتطلب تحضيراً وإعداداً ومباريات تجريبية وتركيزاً ذهنياً وتجربة لاعبين إلى أن نصل إلى الأسلوب الفني الذي يتناسب مع إمكانات وقدرات لاعبينا البدنية والفنية والمهارية, وهذه الأمور الفنية تأتي من خلال خوض المباريات التجريبية العالية المستوى والتي تكشف لنا الأخطاء ومن ثم الحلول.

* حظوظ العراق في خطف بطاقة آسيا الأولمبية؟

-العراق منجم للمواهب الكبيرة، لكن ما يعوزنا فقط هو المعسكرات الخارجية والمباريات التجريبية العالية المستوى, في هذه الحالة فقط سنكون قادرين على تكوين منتخب قوي قادر على منافسة كبار القارة الصفراء على البطاقات الأولمبية.

*برأيك من السبب في ضياع فرصة تأهل منتخبنا الوطني الى مونديال روسيا؟

– اكثر من جهة وطرف تتحمل مسؤولية ما حدث لمنتخبنا الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كاس العالم في روسيا 2018, إضافة إلى وضع البلد بشكل عام وحالة عدم الاستقرار على تشكيل ثابت للفريق وطريقة لعب واحدة أثرت في المنتخب الوطني بشكل كبير, أضف الى ذلك عدم التوفيق والإصابات التي حدثت لأكثر من لاعب مهم وحيوي ومؤثر بخلاف الأخطاء التحكيمية التي وقعت في أكثر من مباراة, كل هذه الأمور عملت مجتمعة على ضياع حلم المونديال, لكن من الأمور التي سجلت عليها علامة استفهام كبيرة هو ما كان يحدث لنا من تراجع في الشوط الثاني، وهذا قد تكرر أمام أستراليا واليابان والسعودية والإمارات, ربما هي الجاهزية البدنية او الأخطاء الشخصية او قلة التركيز، وحقيقة لا أعرف على وجه الدقة.

*كيف تم اختيار لاعبي الأولمبي؟

-باب الإولمبي مفتوح للاعبين الذين يقدمون المستويات العالية في الدوري، وقد شاهدنا وتابعنا العديد من اللاعبين الجيدين الذين قدموا عروضاً جيدة مع فرقهم وتمت دعوتهم للفريق، إذ نطمح أن نعد ونهيئ منتخباً أولمبياً قوياً قادراً على تحقيق النتائج الجيدة وخطف بطاقة التأهل الى أولمبياد اليابان.