عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة: نحتاج الى رعاية الدولة والتوأمة مع جامعات أخرى

971

 أحمد رحيم نعمة /

“أ.د قاسم محمد الخاقاني” من الشخصيات الرياضية العراقية المعروفة، اجتهد وتألق في سماء الرياضة، عندما كان لاعباً للمنتخب الوطني العراقي بألعاب القوى، حينها حقق الإنجازات العريضة في المضامير العالمية.
بعد اعتزاله الرياضة أكمل دراسته، فحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة بغداد في اختصاص فلسفة التربية الرياضية (ساحة و ميدان، بايو ميكانيك)، باحث علمي في اختصاص البايوميكانيك الرياضي والتحليل الحركي لجميع فعاليات الرياضة خاصة فعاليات ألعاب الساحة والميدان، كما أنه عضو اللجنة العلمية في وزارة الشباب والرياضة, تسلّم عمادة كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة / جامعة الكوفة فترة طويلة، وحالياً هو عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة بغداد..
مشاركات وأوسمة
عن طفولته وبداياته مع الرياضة يقول الخاقاني:
في العام 1978 كانت أولى مشاركاتي في دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك وكان عمري آنذاك 18 عاماً، ذهبت مع المنتخب العراقي بألعاب القوى لمجرد المشاركة كعنصر شبابي، وفي 1979 شاركت في البطولة العربية التي أقيمت في بغداد، وأحرزت حينها الوسام الذهبي في الوثب العالي برقم عربي جديد كان مترين و3 سم. وتوالت الإنجازات حتى 1983، كما شاركت ببطولة آسيا في الكويت الخامسة وأحرزت الوسام الفضي. الحقيقة أن مسيرتي الرياضية طويلة لكنها قصيرة في نفس الوقت، إذ تعرضت الى إصابة عام 1984 تركت إثرها المنافسة على المستوى الدولي وأكملت مسيرتي على المستوى المحلي ..ومن ثم أكملت دراستي .. والآن أشرف على كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة بغداد.
* الكلية كما نعرف مرتع خصب لتغذية الطالب الجديد بما يجعله عنصراً نافعاً في مجال تخصّصه، ما المفردات الأساسية التي تزودون بها طلبتنا؟
– الكلية فيها مجموعة كبيرة من الخبراء الرياضيين وكادر تدريبيي متخصص في علوم التربية الرياضية يشار له بالبنان ولكن “مطربة الحي لاتطرب”!! أحياناً.. ومن أهداف الكلية أنها تسعى الى صقل المواهب وتنمية الطاقات باتجاه معين، فالرياضي الذي يأتي الى الكلية ولديه إمكانية، الكلية تساعده في زيادة المعرفة وهذا ضروري لإكمال مشواره الرياضي للمستقبل بنجاح.
*هل هناك فوارق في التعليم بين جامعتي بغداد والكوفة؟
– لكل عمل وقت، ولكل وقت عمل، كل الأعمال متعبة وتحتاج الى جهد وجامعة مثل بغداد تحتاج طبعاً الى جهد مضاعف أكثر من جامعة الكوفة.
*ماذا تحتاج الكلية لتظهر بالصورة التي تتمنونها؟
– لاينقصها إلا النهج المتبع، والنهج يتم بالعمل، والمنهج باتجاهين: علمي وإداري لذلك بالنسبة لنا عندما نقول إن لدينا نهجاً معيناً غايتنا الأساسية هي رفع المستوى العلمي وتنظيم العمل الإداري بما يتلاءم ومتطلبات المرحلة، وغايتنا الأساسية أن تكون كليات التربية منتجه تسد حاجتنا وحاجة المجتمع من أندية ومؤسسات واللجنة الأولمبية ووزراة الشباب ووزراة التربية، بحيث تكون قادرة على تأدية الواجبات بالشكل المطلوب.
بطولات خارجية وتوأمة
* ما أهم نشاطاتكم التي تواظبون على تحقيقها وما حجم الدعم الحكومي؟
– لدينا نشاطات داخلية وخارجية، فالداخلية منها تقع على عاتقنا، وهي مهمة للطلبة والتدريسيين في آن واحد، وكذلك بالنسبة للنشاطات الخارجية التي من خلالها نخاطب بقية الجامعات من أجل إقامة نشاطات معينة، ومازلنا نحن داخل منظور العمل الداخلي والمفترض أن نكسر هذا الطوق ونخرج الى المجتمع العربي والإقليمي.
لاننكر أن هناك بطولات خارجية على مستوى الجامعات العربية وهناك دعم من قبل الدولة لأباس به، لكننا نريد نشاطات أكثر وأكثر من المحيط الإقليمي، فمن خلاله ننطلق الى مستويات أعلى، وبالنسبة لنا فنحن مرتبطون بجامعات عربية وعالمية وأحياناً تكون المشاركات ضعيفة لأن بطولات العالم تحتاج الى دعم ومساهمة أكبر من قبل الدولة، أمورنا الداخلية المادية لابأس بها لأن لدينا تمويلاً ذاتياً ياتي من منافذ متعددة ونشاطاتنا كافية، أما النشاطات الخارجية فإنها فعلاً تحتاج الى دعم حكومي.
*هل هناك توأمة مع جامعات عربية أو عالمية؟
– لدينا توجه بشكل عام لتعاون مشترك مع بقية الجامعات، الآن قسم من التدريسيين يذهبون الى مؤتمرات نستغل وجودهم وذهابهم الى هذه المؤتمرات، هناك دعم وتعاون مشترك مع جامعات فرنسية وألمانية، وهناك إشارات إيجابية في هذه المجال، ولدينا وفد سيسافر هذا الشهر الى فرنسا وزودناهم بكتاب فحواه أن يكون هناك تعاون مشترك مع الجامعة الفرنسية التي تربطنا معها علاقات طيبة وسنستثمر هذا الجانب من أجل التطور وتبادل الخبرة.