في أول مشاركة عراقية في بطولة العالم (من جيبهم الخاص).. لاعبو كرة السرعة يحققون نتائج ايجابية

418

أميرة الزبيدي/

عاد إلى أرض الوطن المنتخب الوطني العراقي لكرة السرعة بعد مشاركته في بطولة العالم الــ (34) بكرة السرعة التي أقيمت في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة (48) منتخباً عالمياً، حيث احتل المنتخب الوطني العراقي المركز السادس فرقياً والمركز الرابع في فعالية السولو.
وقد اعتبرت هذه النتيجة فاتحة خير على الاتحاد الفتي الذي جرى تشكيله حديثاً لينافس فرق العالم في هذه اللعبة التي لاقت أقبالاً شديداً من قبل الشباب العراقي. عن أول مشاركة عراقية بلعبة كرة السرعة تحدث لـ (الشبكة) رئيس الوفد العراقي السيد كمال محمد عباس قائلاً:
على نفقتنا الخاصة
“لعبة كرة السرعة حديثة في العراق، لكننا استطعنا خلال الفترة الماضية بناء جيل من الشباب المحبين لها، وشاركنا في بطولة العالم التي أقيمت في تركيا التي حققنا من خلالها نتائج جيدة أفرحت الجميع، لعل أبرزها إحرازنا المركز الرابع عن طريق اللاعبة (آية إياد جاسم) في فعالية السولو، التي دخلت ضمن تصنيف الاتحاد الدولي MASTER_ PRO، وقد شاركت في البطولة 48 دولة من جميع القارات الخمس.”
أضاف رئيس الوفد العراقي أن “قرعة البطولة وضعت منتخب العراق في المجموعة السادسة مع دول قوية باللعبة وهي ( العراق – ألمانيا – فرنسا – الكويت – تونس)، وقد استطاعت لاعبتنا المحبوبة آية إياد جاسم، وهي أصغر لاعبة في البطولة، تولد 2012، أن تحصل على المركز الرابع عالمياً في فعالية السولو برقم جيد جداً (438) بعد بمنافسة قوية في مجموعتها، إذ جاء منتخب مصر أولاً ومنتخب بولندا ثانياً يليه منتخب فرنسا ثم العراق رابعاُ ضمن منافسات نهائي بطولة العالم الـ (34)، وكانت آية تحت إشراف المدرب المثابر (جاسم محمد الياس).”
وأشار رئيس الوفد العراقي (وهو أيضاً المدير التنفيذي) إلى أن لاعبي ومدربي المنتخب الوطني العراقي بكرة السرعة قد سافروا إلى البطولة على نفقتهم الخاصة بعد أن عجز الاتحاد وعلى مدى 60 يوماً عن استحصال منحتهم من السيد وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، التي أقرها رئيس مجلس الوزراء لهم والبالغة 75 مليون دينار.
وتابع “لقد كنا نعول على استحصال منحة الاتحاد بعد موافقة وزير الشباب بالصرف، لكن برغم المراجعات المكوكية لأكثر من شهرين لم نحصل على أي شيء يذكر، وعند اقتراب موعد البطولة قررنا أن نشارك في البطولة من أجل إعلاء اسم العراق ورفع رايته في البطولة العالمية، فغادرنا العراق متوجهين إلى تركيا للمشاركة بعد أن دفعنا المبالغ من نفقتنا الخاصة، وهذا الأمر معيب ومحزن طبعاً، أردنا حقنا لكن لم ينفذ قرار الوزير.. لماذا لا نعلم؟!”
حققنا إنجازاً يليق بسمعة العراق
فيما تحدث -بألم- المدرب جاسم محمد الياس قائلاً: “لقد تحملنا كل شيء من أجل المشاركة في هذه البطولة العالمية، ونجح أبطالنا في هذا المحفل العالمي الكبير، حقاً إنه فخر ونحن نحصل على المركز السادس بمشاركة 48 دولة، إنه إنجاز مشرف بحد ذاته. وإذا كان الوزير يأمر بصرف منحة الاتحاد من أجل السفر والمشاركة ولم تنفذ أوامره، فمن نسأل وإلى من نشتكي؟ علماً بأننا شاركنا بعد ان استدان بعض اللاعبين والحكام والإداريين من هنا وهناك، وأنا تحملت نفقات اللاعبة المحبوبة بطلة المستقبل آية إياد التي قدمت أداء عالمياً كبيراً في البطولة حين صفق لها جميع من حضر المباريات، إذ إنها خطفت الأنظار من خلال فوزها على اللاعبة الفرنسية وحصولها على المركز الرابع عالمياً في فعالية السولو.”
وأضاف الياس: “الحقيقة أن هذه البطولة تعد من أقوى البطولات التي يقيمها الاتحاد الدولي، وهي البطولة الــ34 ومشاركتنا فيها كانت الأولى، وهذا فخر لنا أن نحقق مركزاً متقدماً في أول اختبار لأبطالنا. إن شاء الله سنكون في البطولة المقبلة من أصحاب المراكز المتقدمة حين نقيم البطولات المحلية التي تتخرج من خلالها المواهب التي ستقول كلمتها في البطولات الدولية، أتمنى على وزارة الشباب والرياضة أن تعطي كل ذي حق حقه، ولاسيما الاتحادات الفتية التي تحاول أن تحقق النتائج الجيدة للرياضة العراقية في البطولات المهمة.”
وأشار الياس في نهاية حديثه إلى أن “التشكيلة الوطنية العراقية التي شاركت في بطولة العالم لكرة السرعة في تركيا تكونت من: جاسم محمد الياس مدرباً، واللاعبين عبد الرحمن قاسم محمد، ومصطفى عباس عبد الرحمن، وبشار قاسم محمد، وأنس عمر ذنون، وآية أياد جاسم، وإيمان جاسم محمد، كما شارك الطاقم التحكيمي العراقي الدولي في البطولة الذي تكون من الحكم الدولي عامر محمد خالد، والحكم الدولي عمار هادي أحمد، والحكم الدولي انتصار عبد الله حسين.