في بطولة أمم آسيا بالكك بوكسنغ فرسان العراق يحصدون 30 وساماً ملوناً
بغداد / أحمد الساعدي
اختتمت مؤخراً في العاصمة الكمبودية (بنوم بنه) بطولة أمم آسيا بالكك بوكسنغ، بمشاركة 24 دولة وأكثر من 350 لاعباً ولاعبة. وتمكن فرسان العراق من قول الكلمة الفصل في البطولة، عندما قاتلوا بشراسة، محرزين 30 وساماً، 7 منها ذهبية و10 فضيات و13 وساماً نحاسياً. قدم فرسان الرافدين أجمل النزالات، واستحقوا من خلال عروضهم الأوسمة الذهبية التي طرزت صدورهم.
الأوسمة أنستنا الرحلة المتعبة
عن المشاركة الناجحة لفرسان العراق، والمعوقات التي واجهت الوفد العراقي قبل البطولة، حدثنا رئيس الوفد اللواء قاسم الواسطي رئيس الاتحاد الذي قال: “تعد بطولة آسيا من أقوى البطولات التي تقام على مستوى القارة، فقد شاركت فيها دول متقدمة تمتلك أبطالاً على مستوى العالم، إلا أن أبطالنا استطاعوا أن يتغلبوا على أبطال آسيا، الذين هم أنفسهم أبطال العالم. وقد أشاد بالمستوى العالي للاعبينا رئيس الاتحاد الدولي بالكك بوكسنغ (روي بيكر)، الذي كان يتابع نزالات فرسان العراق وهم يقدمون أداءً رائعاً ومميزاً، قارعوا من خلاله أبطال آسيا، وتمكنوا من حصد 30 وساماً ملوناً خلال أيام البطولة القارية. هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة الإنجازات الكبيرة التي حققتها الرياضة العراقية بشكل عام، ورياضة الكك بوكسنغ بشكل خاص.”
أضاف الواسطي: “لقد مررنا بظرف مربك خلال ذهابنا إلى كمبوديا، فالأمور كانت غير عادية إطلاقاً، إذ واجهتنا صعوبات السفر والطيران بسبب الوضع المتأزم، فقد كانت الحجوزات صعبة والتنقل أكثر صعوبة.”
مشيراً إلى أن “الوفد العراقي تكون من 40 موفداً، بين لاعب ومدرب وإداري، جرى تقسيمهم إلى ثلاثة أقسام، ومررنا بجميع الدول ترانزيت من أجل الوصول في الوقت المحدد للبطولة. كان الوصول إلى كمبوديا صعباً جداً، لكننا استطعنا ان نصل قبل انطلاق البطولة بساعات، وهذا الأمر -بالطبع- كان متعباً للاعبينا، إلا أن ابطالنا قالوا كلمتهم ورفعوا اسم العراق عالياً في هذا المحفل الآسيوي الكبير.”
أبطالنا يقهرون أبطال آسيا والعالم
بدوره، قال مدرب المنتخب الوطني العراقي أحمد كريم إن “الإنجاز الذي تحقق في البطولة يضاف إلى الإنجازات التي سطرتها لعبة الكك بوكسنغ خلال الفترات الماضية، فقد قدم أبطالنا جهوداً كبيرة في هذه البطولة، فبرغم التعب بسبب حجوزات الطيران والتأخير، استطاع فرسان العراق تقديم أجمل الأداء في البطولة، فقد تغلبوا على أبطال آسيا والعالم ليخطفوا الأوسمة الذهبية والفضية، برغم شراسة القتال.” مضيفا: “كل هذا التميز والإبداع جاء نتيجة التخطيط والعمل الجاد، وأملنا كبير في أن نحقق مزيداً من الانتصارات، ولاسيما في البطولة العربية التي ستقام قريباً في جمهورية مصر، ولاسيما أن العراق هو بطل البطولة العربية لثلاث نسخ سابقة.”
نزالات قوية
أما لاعب المنتخب العراقي علي كريم، الحائز على الميدالية الذهبية، فقال: “البطولة الآسيوية كانت قوية فعلاً، نتيجة مشاركة أبطال آسيا، وهم أبطال العالم باللعبة في نفس الوقت. نزالاتنا كانت صعبة، نظراً لقوة اللاعبين المنافسين، لكن قوتنا وتصميمنا جعلا الفوز في متناول لاعبينا. بالنسبة لي نافست أبطال آسيا وتغلبت على الجميع، لأخطف في النهاية الميدالية الذهبية، أنا فخور بهذا الإنجاز الذي تحقق نتيجة المواظبة على التمارين وتنفيذ توجيهات المدرب، وإن شاء الله سنحقق المزيد من الانتصارات في البطولات المقبلة، لاسيما البطولة العربية في مصر.
حلاوة الفوز
وعن فرحة الفوز، تحدث صاحب الوسام الذهبي حسين كريم، قائلاً: “برغم الرحلة الشاقة إلى كمبوديا، لكن حلاوة الفوز شيء مبهر، وقد أفرحني كثيراً، إذ استطعت أن أحقق الفوز في نزالاتي بعد جهد كبير، لأتوج في النهاية بالميدالية الذهبية. لقد كانت النزالات صعبة وقوية جداً، لمشاركة أبطال آسيا، وهم أسماء معروفة على الصعيدين الآسيوي والعالمي.”
رحلة طويلة
كذلك تحدث البطل علي طالب فقال: “بالإصرار والعزيمة حققنا كل ما نصبو إليه، برغم العراقيل التي واجهتنا خلال السفر، من حيث الطريق الطويل من مطار إلى آخر. لقد كانت الرحلة شاقة ومتعبة أرهقتنا، لكننا تغلبنا على التعب، وظهر لاعبو منتخبنا بأجمل صورة من خلال الأوسمة الـ 30 التي حققناها، استطعت أن أحقق الوسام الذهبي بعد نزالات شرسة مع أقوى أبطال آسيا، تغلبت عليهم جميعاً لأتوج بالميدالية الذهبية، كنت سعيداً جداً بحصولي على المركز الأول.”