في بطولة العراق بالكِك بوكسنغ.. مواهب تَعدُ بمستقبل زاهر للّعبة
أحمد رحيم نعمة /
اختتمت –مؤخراً- في مدينة الديوانية، بطولة أندية العراق للأشبال والناشئين بالكك بوكسنغ بمشاركة 25 نادياً، وقد أسفرت النتائج النهائية للبطولة عن فوز أشبال نادي الكوفة بالمركز الأول، وحل نادي واسط ثانياً وجاء بالمركز الثالث، مناصفة، ناديا السلام والحدود، فيما كانت نتائج الناشئين: نادي السلام في المركز الأول، والكوفة ثانياً وجاء نادي داموك في المركز الثالث.
خذوهم صغاراً..
بلغ عديد اللاعبين الذين شاركوا في بطولة أندية العراق 300 لاعب ناشئ، بقيادة 30 مدرباً شاباً قدموا مستويات رائعة على أديم بساط النزالات، حيث اختير المتميزون من قبل لجنة كشف المواهب لضمهم إلى صفوف منتخب العراق للفئات العمرية، وهذه خطوة رائعة يقوم بها اتحاد الكك بوكسنغ من أجل تهيئة وإعداد جيل من النجوم باستطاعته تحقيق الإنجاز الأولمبي للعراق في الأولمبياد المقبلة، بعد أن جرى –مؤخراً- ضم رياضة الكك بوكسنغ إلى الألعاب الأولمبية.
خطف الأوسمة الذهبية
رئيس الاتحاد العراقي المركزي للكك بوكسنغ، قاسم الواسطي، أكد على ضرورة احتضان المواهب الرياضية في جميع الألعاب لغرض الظهور بمستوى عال يليق بمكانة وسمعة العراق الرياضية، ولاسيما في الأولمبياد المقبلة.
أضاف الواسطي “أن الاتحاد يعمل، منذ فترة ليست بالقليلة، على تهيئة وإعداد جيل جديد من اللاعبين أصحاب المواهب، من أجل خطف الأوسمة في البطولات العربية والقارية والعالمية، لقد أقمنا بطولة أندية العراق قبل يومين حققنا من خلالها المراد، إذ اكتشفنا أكثر من موهبة في هذه اللعبة المهمة، التي أصبحت مؤخراً لعبة أولمبية تشارك في الأولمبياد المقبلة، في هذه البطولة حقق نادي الكوفة المركز الأول في منافسات فئة الأشبال وحلّ ثانياً نادي واسط، فيما جاء بالمركز الثالث ناديا السلام والحدود بالتساوي، أما على صعيد الناشئين، فقد جاء نادي السلام بالمركز الأول وتلاه ثانياً نادي الكوفة وحل نادي داموك بالمركز الثالث.”
تهميش ودعم مالي فقير
وقال رعد زاجي، مدرب المنتخب الوطني العراقي: “إن بطولة الأندية العراقية للأشبال والناشئين كشفت عن أكثر من موهبة في هذه اللعبة، إذ دُعي أكثر من لاعب للالتحاق بصفوف المنتخب العراقي، فهذه المواهب ستكون قوة ضاربة للمنتخب العراقي مستقبلاً.”
أضاف زاجي: “بالرغم من الدعم المالي الفقير والتهميش لجميع الألعاب الفردية من قبل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، لكن نشاهد العمل الجاد من الأندية للفئات العمرية، بل إن بعض الاتحادات احتضنت اللاعبين أصحاب المواهب في ألعاب مختلفة، والشيء المحزن في أمر الرياضة العراقية أن الدعم الموجه -بالدرجة الأولى- يكون دائماً لكرة القدم فقط، دون النظر إلى الألعاب الأخرى، التي تحقق الإنجازات العريضة لرياضتنا في البطولات المهمة على الصعد كافة، فلو كان الدعم المالي المقدم للألعاب الفردية جيداً، لحقق أبطالنا الأوسمة الذهبية في أقوى البطولات العالمية.. ولكن! تبقى كرة القدم هي صاحبة القدح المعلّى في الرياضة العراقية والنتيجة ؟!! خروج حزين من أضعف البطولات!”
لابد من دعم الالعاب الفردية
أما مدرب منتخب العراق بالكِك بوكسنغ، مالك محمد، فقال: “أنا سعيد جداً بالمستويات الرائعة التي قدمها اللاعبون في بطولة الأندية، فقد تمتعنا بالإمكانيات العالية التي قدموها برغم صغر سن المشاركين، حقيقة أنها فرصة لدعوة اللاعبين أصحاب المواهب إلى الفئات العمرية للمنتخب الوطني العراقي، من أجل صقل هذه المواهب، وبالتالي سوف نشكل منتخباً عراقياً قوياً يستطيع أن يحقق الإنجازات الكبيرة على الصعيد العالمي، فأغلب دول العالم المتطورة رياضياً تعمل في البداية على دعم ومؤازرة فرق الفئات العمرية بإدخالها معسكرات تدريبية طويلة الأمد تكون نتائجها -في النهاية- رائعة من خلال مشاركتها في أقوى البطولات العالمية، إلا العراق، لم يدعم فرق الفئات العمرية -إلا ماندر- بل إن جميع الألعاب الفردية تعاني الإهمال الواضح، برغم المناشدات والمطالبات المستمرة لوزارة الشباب والأولمبية! عموماً نتمنى أن يدعم أصحاب الإنجازات من أجل عودة رياضة العراق إلى مكانتها الطبيعية.”
قادرون على خطف وسام أولمبي
ولفت اللاعب حسين سامي، نجم المنتخب الوطني العراقي، بطل آسيا، إلى “أن الألعاب الفردية العراقية تعاني إهمالاً واضحاً من قبل الوزارة والأولمبية، والدليل أن غالبية لاعبي المنتخبات الوطنية العراقية، عدا كرة القدم، يعملون في أعمال حرة من أجل معيشة عوائلهم بسبب حبهم للرياضة وللعراق، فعلى سبيل المثال نجد معظم لاعبي منتخب العراق بالكِك بوكسنغ يشتغلون في (أعمال البناء)! وبرغم ذلك يحققون الإنجازات الكبيرة في البطولات العالمية المهمة.”
وتابع: “كنا نتمنى أن يدعم المسؤولين الألعاب الرياضية الفردية، لكن الكلام حول هذا لا ينفذ، عموماً رياضة الكك بوكسنغ، بعد التصويت عليها من قبل الأولمبية الدولية، بإدخالها ضمن الألعاب الأولمبية المقبلة أعطى الاتحاد العراقي فرصة لحصول العراق على أول ميدالية ذهبية في الأولمبياد، ونحن قادرون، إن شاء الله ، إذ يعمل اتحاد اللعبة، تحت رئاسة اللواء قاسم الواسطي، شيئاً رائعاً منذ فترة طويلة باحتضان المواهب الصغيرة وضمها إلى المنتخب العراقي، بل إن بطولة العراق الأخيرة للفئات العمرية، التي أقامها الاتحاد، أفرزت وجود العديد من اللاعبين الذين سيحققون الانتصارات للعراق في البطولات الخارجية، وأهمها الأولمبياد العالمية، نتمنى أن تدعم لعبة الكِك بوكسنغ من قبل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، لأنها ستأتي بالوسام الذهبي في الأولمبياد.”