في دوري المحترفين بكرة القدم صراع الفرق الكروية يثير الجماهير من أجل الصدارة

30

بغداد / أحمد الساعدي

قطع الدوري الكروي العراقي للمحترفين نصف المشوار بوصوله إلى المرحلة الثامنة عشرة، إذ تبارت فرق الأندية فيما بينها من أجل الحصول على مركز متقدم في الدوري، ولاسيما أن أغلب الأندية المشاركة في الدوري قد ضمت مدربين ولاعبين محترفين، ومن دول مختلفة، إذ تصدرت الأندية الجماهيرية المشهد من حيث بروزها بشكل مباشر على رأس قائمة الدوري، مع تواجد لبعض أندية المحافظات،

الزوراء والشرطة والقوة الجوية والطلبة في صراع كبير من أجل تصدر الدوري، تنافسهم أندية زاخو ودهوك والنفط. فما زال الدوري حتى المرحلة الثامنة عشرة متقلب الصدارة بين الفرق، إذ نجد يوماً أن الزوراء يتصدر، وفي يوم آخر يتراجع ليتسيد نادي الشرطة أو القوة الجوية، حتى اشتد صراع الصدارة بين الفرق الجماهيرية في مشهد مثير.
كما برز خلال مباريات دوري المحترفين لكرة القدم الكثير من اللاعبين من أصحاب المواهب، خاصة وأن مدرب المنتخب الوطني العراقي كاساس يتابع مباريات دوري المحترفين من أجل استدعاء المواهب التي تبرز خلال المباريات. عن صراع الأقوياء في دوري المحترفين، تحدث الخبير الكروي عبد الإله عبد الحميد قائلاً: “بداية دوري المحترفين كانت بسيطة بين الفرق من خلال تفاوت النتائج، خاصة الأندية المعروفة، التي لم تقدم المستوى المعروف عنها، لكن مع استمرار مراحل الدوري بوصوله إلى المرحلة 18 اشتد الصراع على القمة من خلال تصدر الفرق الجماهيرية المشهد، مع منافسه قوية من قبل الأندية الأخرى، كناديي زاخو ودهوك، اللذين قدما مستويات ونتائج جيدة خلال المباريات، بعد أن أصبحا على مقربة من الأندية الجماهيرية.” وعدّ (عبد الحميد) نادي النفط المنافس القوي القادر على اللحاق بالأندية المتصدرة، بينما ظلت الأندية الأخرى – والحديث لعبد الحميد- تراوح في مكانها، محاولةً البقاء في دوري المحترفين. مضيفاً: أن “هناك أندية مازالت تقبع في المركز الأخير، وهي مهددة بالهبوط برغم تعاقداتها الشتوية مع لاعبين محترفين، من بينها نادي الحدود الذي قدم أروع ما يكون في الموسم الماضي، ونافس الأقوياء على الصدارة في هذا الموسم، لكنه لم يستطع تقديم أي شيء يذكر، ولم يفز إلا في مباراتين، وكذلك الحال بالنسبة لفريق نادي ديالى الصاعد حديثاً إلى دوري النجوم.”
نتائج مثيرة
فيما قال مدرب حراس القوة الجوية جابر محمد: “دوري المحترفين لهذا الموسم يختلف تماماً عن الدوري السابق، من حيث قوة الأندية المشاركة، لا فرق بين جميع النوادي بالنسبة للمستويات. الجميع حالة واحدة، خصوصاً العرض الذي تقدمه الفرق في المباريات، كما أن جميع الأندية تمتلك الجماهير المشجعة، سواء الأندية الجماهيرية أو أندية المحافظات. لذلك تقدم فرق أندية المحافظات عرضاً رائعاً على ملاعبها، والشيء المفرح في هذا الدوري هو بروز أكثر من موهبة كروية يمكن الاستفادة منها في المنتخبات الوطنية العراقية، وشاهدنا لاعبين مميزين في أغلب الأندية المشاركة في دوري المحترفين يستحقون اللعب ضمن صفوف المنتخب الشبابي أو الأولمبي، وحتى المنتخب الوطني.” مبيّناً أن الذي أفسد بعض مباريات هذا الموسم، المشكلات التي رافقت المباريات، سواء من اللاعبين أو المدربين، وحتى المشجعين، تجاه الطواقم التحكيمية التي تعرضت إلى مضايقات عديدة في مباريات عديدة. مضيفاً: “كما كانت لحكام المباريات هفوات في بعض المباريات.” موضحاً أن الدوري هذا العام أفضل بكثير من الدوريات السابقة، خاصة وأن الصراع حالياً على تصدر الدوري يدخل مرحلة التنافس المثير بين الأندية الجماهيرية.
المواهب الكروية
بدوره، قال النجم الدولي السابق حمزة هادي: “قوة الدوري الكروي بلا شك ستنتج منتخبات قوية، وذلك لوجود لاعبين مميزين. وهنا ما على مدربي المنتخبات الوطنية إلا اختيار الأفضل في الدوري لاستدعائهم إلى المنتخبات الوطنية.” موضحاً: في السابق كان المدربون يجلسون في الملاعب من أجل اختيار الأفضل والزج بهم نحو المنتخب، وحالياً أيضاً نشاهد مدربي منتخباتنا يتابعون الدوري لكي يستدعون المواهب الكروية الموجودة في الأندية. وأضاف هادي: “كما أن الشيء المفرح في دوري المحترفين لهذا الموسم هو الإقبال الكبير للجماهير الرياضية التي ملأت مدرجات الملاعب لمؤازرة فرقها، سواء في ملاعب بغداد أو المحافظات، فالصراع بين الفرق مازال قوياً ومثيراً من أجل الصدارة.