في مهمته الإنقاذية عبد الغني شهد يطمئن الجمهور واللاعبين!

483

أحمد الساعدي /

اختار الاتحاد العراقي لكرة القدم المدرب عبد الغني شهد لقيادة المنتخب الوطني في المباراتين المتبقيتين له ضمن مجموعته أمام المنتخبين الإماراتي والسوري في التصفياتِ الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022. وبينما يرى عدد من المعنيين أن هذا الاختيار تحصيل حاصل، كون آمال المنتخب العراقي باتت ضئيلة في الحصول على بطاقة التأهل إلى مرحلة أخرى في المنافسة على البطاقة الثالثة فيما اخرون يعتقدون أن كل شيء وارد في كرة القدم مادامت هناك فرصة فوزنا على الإمارات، ما ينعش الأمل، ولاسيما أنها ستلاقي فريقاً قوياً في الجولة الحاسمة، لهذا فإن الفرصة موجودة وتبحث عمن يغتنمها. يقول شهد، وهو من المدربين الذين حققوا نتائج جيدة في قيادتهم للمنتخبات العراقية، ولاسيما المنتخب الأولمبي، إنه سيعتمد على ذات المجموعة، “لكنني سأختار الأفضل، وما أخطط له هو تغيير أسلوب اللعب بحيث يظهر الفريق بشكل مغاير عما ظهر عليه في مباريات التصفيات النهائية.”
ويؤكد شهد ثقته بالمنتخب في تحقيق نتائج إيجابية، وهي رسالة إيجابية يبعثها المدرب إلى الجمهور واللاعبين.
فهل ينجح شهد في خطف بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، حيث فشل المدربون الأجانب؟ “الشبكة” استطلعت آراء عدد من المعنيين بشؤون الكرة..
مهمة صعبة
يعتقد مدرب المنتخب العراقي السابق عبد الإله عبد الحميد أن “مهمة المنتخب الوطني العراقي في المباراتين المقبلتين صعبة للغاية وتحتاج إلى تحقق حسابات معقدة، فإذا ما حققنا الفوز أمام الإمارات وسوريا، سنبقى ننتظر خسارة أو تعادل المنتخب الإماراتي أمام كوريا، لكنني متفائل هذه المرة، وأتمنى أن يحقق الأسود الفوز في المباراتين ويتأهلون إلى الملحق.”
وأشار إلى أن “المدرب غني شهد من الطاقات التدريبية الجيدة وسيبذل قصارى جهده من أجل ظهور الأسود بشكل مغاير، أملنا كبير في تحقيق الانتصارات، فقد نزفنا الكثير من النقاط في المنافسة بسبب سوء التخطيط واللا أبالية لدى البعض، ولاسيما في عملية الاختيار الخاطئة للعناصر، سواء للكوادر التدريبية أو نوعية اللاعبين، إن شاء الله يتصحح الأمر ونعود إلى سكة الانتصارات.”
سيبقى الحال كما هو عليه!
فيما يرى المدرب محمد جميل أن الحال سيبقى على ما هو عليه في المنتخب العراقي، حتى إن تم تغيير المدرب، قائلاً: “لا أعرف ما الذي سيفعله المدرب غني شهد، فاللاعبون هم أنفسهم الذين لعبوا في التصفيات ولم يقدموا شيئاً يذكر، بل إنهم لم يحققوا الفوز ولو في مباراة واحدة، فضلاً عن المستوى الهزيل الذي ظهر عليه الفريق في جميع المباريات التي خاضها.”
وتساءل: “ماذا سيغير شهد في فترة قصيرة جداً، الأمور معقدة جداً، فالإمارات تمتلك تسع نقاط ونحن مازلنا بخمس فقط!! فإذا ما تعادلنا فسوف نخرج، وحتى إذا فزنا في المباراتين، فسوف ننتظر هدية الكوريين بالفوز او التعادل مع الإمارات، عموماً أتمنى أن تتحقق الرؤيا ونتأهل إلى الملحق، ويومها يقوم غني شهد بتكوين تشكيلة مثالية من اللاعبين المميزين، حقيقة أنه حلم -كما يقال- فالكرة العراقية تحتاج إلى عمل كبير حتى تعود إلى سكة الانتصارات.”
إمكانيات محدودة
من جانبه، يقول الصحفي نعيم حاجم “إن المدرب غني شهد من المدربين المميزين، وقدم الكثير للكرة العراقية، بل وصل إلى مراحل متقدمة خلال قيادته للمنتخب الأولمبي العراقي، وكاد أن يتفوق على البرازيل، حينها قدم الليوث أداءً رائعاً تحت قيادته، لكن تسلمه قيادة المنتخب العراقي في ظل هذه الفوضى التي تعيشها الكرة العراقية، نتيجة التخطيط غير السليم الذي سار ويسير عليه الاتحاد الكروي من حيث الاختيار الخاطئ للملاكات التدريبية الأجنبية السابقة التي أوصلت كرتنا إلى منحدر خطير، سيعقد مهمته، ولاسيما أن الوقت قصير ومنتخبنا يحتل المركز ما قبل الأخير في المجموعة، مع أن هناك فرصة وحيدة للتأهل وهي الفوز في المباراتين المقبلتين وتعادل أو خسارة الإمارات أمام كوريا، وهذه (الحسبة) –طبعاً- في غاية الصعوبة، فالكرة ليس فيها أمان كما يقولون، فربما نتأهل بعد فوزين على الإمارات وسوريا وتعادل الإمارات، لكن الشيء المنطقي في الأمر هو، وبرأي الوسط الرياضي، أن البعض من لاعبي المنتخب العراقي ليس باستطاعتهم تقديم أكثر من هذا المستوى، فما الذي يمكن أن يغيره المدرب غني شهد؟ هذه هي إمكانية لاعبينا! مع ذلك نتمنى النجاح للمدرب غني شهد في مهمته الصعبة والفوز في المباراتين.”
حلم الفوز
ويقول الصحفي الرياضي علي كريم: “الجميع (يحلم) بأن يفوز منتخبنا في المباراتين المقبلتين أمام المنتخبين الإماراتي والسوري، لكن المؤشرات تقول إن الوضع الحالي لا يغيره حتى مدرب منتخب البرازيل!” ويضيف أن “أغلب لاعبينا لايستحقون تمثيل المنتخب، والدليل هو المستوى الهزيل الذي ظهر عليه المنتخب في جميع المباريات التي لعبها، كما أن المدربين الأجانب الذين أشرفوا عليه لا يتحملون الخسارات، وذلك بسبب نوعية اللاعبين، إذ أن عملية صنع اللاعب تشترك فيها منظومة إدارية متكاملة، لكن –بالطبع- الأخطاء الإدارية الفادحة أثرت سلباً على وضع منتخبنا ونتائجه.”