قصي منير: تأهلت مع الديوانية إلى الدوري الممتاز والنادي لا يستطيع شراء قنينة ماء
أحمد رحيم نعمة – تصوير: حسين طالب /
من أبرز نجوم المنتخب الوطني العراقي الذي حصد كأس آسيا 2007 ، الغزال الأسمر قصي منير الذي اتجه بعد اعتزاله اللعب صوب التدريب، دخل أكثر من دورة تدريبية، وعند تسلّمه مهام تدريب فريق نادي الديوانية استطاع أن يحقّق الانتصارات للفريق في جميع المباريات التي أشرف عليها.
كان قصي منير السبب الرئيس في صعود الفريق إلى الدرجة الممتازة، لكنه لم يستمر مع الفريق الأحمر لأسباب حدّثنا عنها في هذا الحوار:
*أي الفرق أشرفت على تدريبه بعد الاعتزال؟
-بدايتي كانت مع نادي الديوانية في دوري الدرجة الاولى، الحمد لله أنا أراها بداية ناجحة من خلال فوزنا بدوري الدرجة الاولى وتأهلنا إلى الدوري الممتاز، المهمة لم تكن سهلة، فهي صعبة والجميع يعرف دوري الدرجة الاولى والمعاناة التي تواجه الفرق، ومثل ما يطلقون عليه دوري المظاليم، هو فعلاً دوري المظاليم من حيث عدم وجود الاهتمام من الكل، لا سيما أن نادي الديوانية لم يكن له أي دعم إلا من أشخاص متبرعين عملوا على تمشية أمور النادي، أما أمور تابعة للمحافظة او مجلس المحافظة فهذا الشيء كان غير موجود.
*ما سرّ تركك للفريق بعد الوصول إلى الدوري الممتاز؟
-كما يعرف الجميع، العمل لا بد أن تكون فيه مشاكل، فبعد صعودنا إلى دوري النخبة وهو يختلف عن دوري الدرجة الأولى، نحتاج إلى إمكانية مادية ولاعبين متمرسين لديهم الخبرة في الدوري الممتاز بالاضافة إلى احتياجات الاموال الكبيرة ليس كما كنا في دوري الدرجة الاولى، إذ عانينا بالدرجة الاولى كان (حسرة على اللاعب كلاص المي) ! او (كروة سيارة ماكو)! أمور كثيرة عانينا منها، أما في الممتازة فمن الصعب أن نعيش تلك الايام العصيبة، وسبق أن صعد الفريق وظل في المراكز الاخيرة بعد الصعود نتيجة المعاناة، لهذا السبب وبعد إنجاز التأهل إلى الدوري الممتاز قررت ترك بصمة حلوة وأخبرتهم بحاجة الفريق للأموال للبقاء والمنافسة، لكنّهم قالوا لا توجد لدينا الأموال، قلت لهم الله يوفقكم مع أي شخص ثانٍ، هذا هو سبب الابتعاد عن تدريب الفريق ولا توجد أي مشكلة أبعدتني عن الفريق.
*من الأفضل العمل مع المتقدمين أم الفئات العمرية؟
-العمل مع الفئات العمرية ممتع حقيقة، فاللاعب الصغير عندما تطلب منه أشياء يحاول أن يقدّم ويوصل لفكرة ما أنت تريده منه، نعرف جيدا أن الاهتمام بالفئات العمرية صفر ولا يوجد أي اهتمام والدليل قلة المواهب، أي شخص حاليا يفضّل العمل مع المتقدمين، لأنَّ لاعباً كبيراً يفهم ..كنّا نتمنى أن يعود دوري الفئات العمرية من أجل ظهور مواهب على مستوى الناشئين والشباب.
*هل ظلم قصي منير بعد دخوله عالم التدريب ومن ظلمك؟
-لم أظلم، بالعكس هناك مسألة تتعلق بصعوبة الحصول على فرص العمل، أكثر الاندية تبحث عن المدرب صاحب الخبرة والانجاز … أنا في بداية مشواري اعدّ نفسي في البداية لكن لديّ القدرة على تكملة المشوار بنجاح، هناك بعض الإدارات وهي قليلة التي تفكر بالمدرب الشاب .
*برأيك من أفضل الأجيال الكروية…. ولماذا؟
-كل جيل له إنجاز، أكثر الاجيال حققت الانجازات، هناك أجيال لم تخدمها الظروف لأسباب متفرقة، لكن هذا لا يقلل من قيمة اللاعب، يكفي وصول اللاعب للمنتخب وهذا إنجاز، فترة الثمانينيات والتسعينيات وحتى هذه الفترة اذا لم تكن لاعبا جيدا فمن المستحيل أن تتواجد بالمنتخب، أما أفضل جيل فكل جيل له وقته يقدّم فيه ما يستطيع، أنا ضد تسمية الافضل فالكل قدموا وخدموا بلدهم ومنتخبهم .
*فريق خارجي تمنيت أن تلعب له؟
-أنا احترفت في دوريات الخليج؛ السعودية والاماراتية والقطرية لكن حقيقة الدوري السعودي من الدوريات المميزة والكل يشيد بهذا الشيء، كنت اتمنى أن تكون لي فرصة مع الفرق المعروفة وكانت الفرصة مع الفرق الكبيرة والمنافسة موجودة مع النصر ووقعت لهم، لكن كانت صعوبة التواجد العراقي من ناحية فيزا العمل وتصريح العمل، لهذا السبب لم استمر مع النصر والكل يعرف أن النصر السعودي من أفضل الفرق في الدوري السعودي، كنت اتمنى أن يستمر عقدي ولكن الظروف لم تساعدني في حينها!
*مع أي الفرق الخارجية أبدع قصي؟
-أكثر الفرق قدمت معها، لكن نادي قطر القطري آخر محطة احترافية وبعدها عدت للعراق ولعبت أروع المواسم مع قطر ومثلت نادي الخور في أول سنة احترافية لي، حققنا كأس ولي العهد والمنافسة على الدوري وأحرزنا المركز الثالث في تلك الفترة، هذه الفرق التي قدمت معها مردوداً طيباً.
*هل يأتي جيل كروي مستقبلاً يحرز كأس آسيا؟
-في كرة القدم كل شيء ممكن، نحن في فترتنا جئنا ولعبنا بشكل جيد، لعبنا في الفئات السنية عندما كان دوري الفئات موجوداً ومدربون كثر دربونا .. أسماء تعلمنا منها الكثير حتى وصلنا إلى مرحلة الوطني لدينا الخبرة والثقافة وكل شيء جعلنا نحصل على كأس آسيا، خبرتنا هي التي ساعدتنا في إحراز الكأس، أما الآن فاذا تم الاهتمام بالقاعدة الاساسية للفئات العمرية، فاتصور يمكن إعادة الإنجاز مستقبلا، لكن اذا استمر الوضع على نفس الممارسات فنقرأ على كرتنا السلام.