كابتن الكرخ علي عبد علي: دوري الكرة والاتحاد في حالة “موت سريري”!

982

 أميرة محسن/

الضائقة المالية التي رافقت نادي الكرخ، خلال الموسم الحالي، كان تأثيرها واضحاً في النتائج السلبية التي أسفرت عنها جميع ألعاب النادي، بعدما كانت فرق النادي تتنافس على المراكز الأولى وفي كافة الألعاب، بل أن الكرخيين اشتهروا بتأسيس المدارس الرياضية، حتى لقد شكّل لاعبو الكرخ نواة أغلب المنتخبات الوطنية.

في الموسم الكروي الحالي ضم الفريق الأصفر مجموعة لابأس بها من اللاعبين الشباب الذين قدموا مستويات جيدة في مباريات الدوري. ومن بين أبرز لاعبي الفريق الكابتن علي عبد علي الذي كان معه هذا الحوار:

*ماسبب رفضك عقود أندية معروفة قبل التوقيع على كشوفات الكرخ؟

_ عند انتهاء دوري الموسم الماضي قُدمت لي عروض عدة ومن أندية معروفة، إلا أني قررت العودة الى نادي الكرخ الذي هو صاحب الفضل عليّ وعلى الكثير من اللاعبين.

*هل ظُلمت في عدم استدعائك لأحد المنتخبات الوطنية؟

_ خلال مشاركتي مع نادي الكرخ في الموسمين الماضيين قدمت خلالهما مستويات عالية أشاد بها الكثيرون في الوسط الرياضي، الأمر الذي دفع مدرب المنتخب الأولمبي حينها لاستدعائي للمنتخب ، لكن لم تسنح لي فرصة المشاركة في البطولات الخارجية ، فالمستوى الذي أقدمه في المباريات كان يؤهلني لارتداء الفانيلة الدولية، أقولها بصراحة لقد ظلمت في عدم استدعائي للمنتخبات الوطنية وهذا امر متروك لأصحاب القرار والشأن الرياضي.

*ماذا تتمنى للنادي في المرحلة المقبلة؟

_أن أوفق مع فريق نادي الكرخ كونه يستحق الجهد، لاسيما وأن إدارته تعمل وفق المتيسر لديها، فالإدارة التي يقودها الكابتن شرار حيدر عملت المستحيل من أجل تهيئة كافة المستلزمات، لكن عدم دعم وزارة التربية للنادي كان تأثيره واضحاً على نتائجنا المتأرجحة، أتمنى سير الفريق على النهج الذي رسم من قبل الكادر التدريبي، أتمنى ذلك .

* لكن لماذا تراجع الكرخ هذا الموسم؟

_هجرة جماعية وضائقة مالية صعبة جداً حلت بهذا النادي العريق صاحب الصولات والجولات في مختلف الألعاب الرياضية، نأمل خيراً في المستقبل القريب، انا مستمر مع فريقي الكرخ مع اعتزازي بكل الفرق التي قدمت لي الدعوة للعب معها، وإذا ما أحسست بأني قليل العطاء في الملعب سوف أعتزل وأنا في كامل لياقتي.

* ما سر تركك لنادي الشرطة؟

_نادي الشرطة من الأندية العراقية النموذجية، قدم في الموسم الذي خطف فيه لقب الدوري مستوىً رائعاً توّج فيه جهوده بخطف درع الدوري وكنت أحد لاعبي الفريق آنذاك، حيث لايخفى على الوسط الرياضي أن إدارته ساهمت بتحقيق الإنجاز لكرة القيثارة فكانت النتائج التي تحققت خير دليل على النجاح، لكني لم أحصل على فرصتي مع الفريق برغم مشاركتي في مباريات الأدوار الأولى من الدوري وحققنا من خلالها الانتصارات وكنت أحد العناصر الأساسية في الفريق، لكن بعد ذلك وجدت نفسي خارج التشكيلة لأسباب أجهلها فقررت الابتعاد والعودة الى النادي الذي عرفني الجمهور من خلاله وهو نادي الكرخ صاحب الإنجازات العريضة.

*ما رأيك برفع الحظر الجزئي عن ملاعبنا؟

_هي خطوة صحيحة وان شاء الله في قادم الأيام يكون الرفع كلياً كي تتمكن رياضتنا من أن تتنفس وأن يكون اللعب على أرضنا وبين جمهورنا العزيز .

*ما عدد المواسم التي لعبت فيها للكرخ؟

_لعبت لنادي الكرخ 8 مواسم عندما كان درجة أولى .

*هل احترفت اللعب؟

_نعم احترفت مع فريق العربي الأردني والاحتراف فيه مزايا كثيرة منها أن تختلط بثقافات ومدارس جديدة وطرق وأساليب مختلفة للعب، بل إن الاحتراف يزيد اللاعب إمكانية وقوة.

*رأيك بالمنتخب الوطني؟

_لا أحب أن أعلق، تمنياتي للجميع بالتوفيق .

*كيف تجد اللاعب المحترف في الدوري العراقي؟

_المحترف، حسب رأيي، لم يضف للدوري العراقي شيئاً مع احتراماتي لهم جميعاً.

*هدف تعتز به؟

_هدفي على الميناء والمباراة ضد القوة الجوية .

*مع من تكوّن ثنائياً في الملعب؟

_ مع أي لاعب يكون قريباً من مركزي في المباراة .

*إنجازات رياضية؟

_ حصاد الدوري مع نادي الزوراء ومع الشرطة .

*كيف تجد الاتحاد وتنظيمه للدوري؟

_ دوري الكرة والاتحاد (ميّتان سريرياً) ولاتوجد آلية صحيحة في الدوري، وهذا يؤثر على كل شيء في التنظيم وفي اللعب وحتى على اللاعب ، نرجو من اتحادنا أن يهتم بنا أكثر .

*هل تفكر في التدريب بعد الاعتزال؟

_لا أفكر بذلك، لأن التدريب صعب بحد ذاته ومسؤولية كبيرة على من يتسلمها، بل أفكر بالعمل الإداري بعيداً عن التدريب ومتاعبه .

*ماذا تعني لك الشهرة ؟

_الشهرة شيء جميل، ولكنها تقيّد الحرية والتصرفات في الأماكن العامة وتجعلك لاتتصرف بحرية . ولكني لست مشهوراً لهذا الحد .

*هذا غرور؟

_ لا، هو تواضع وليس غروراً وإن كان البعض يراني مغروراً ولكن القريب مني يعرفني متواضعاً وبسيطاً جداً .