ما سر إخفاقات المنتخب العراقي لكرة القدم..؟
استطلاع: أحمد رحيم نعمة /
اختتمت قبل أيام مباريات الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022، وقد ضمن منتخبنا الوطني التأهل إلى المرحلة الثالثة الحاسمة، فضلاً عن التأهل الرسمي لنهائيات كأس آسيا 2023 في الصين.
وعلى الرغم من خسارة الأسود في مباراتهم الأخيرة أمام المنتخب الإيراني بهدف وحيد، إلا أن الفريق العراقي تأهل بمكافأة أسترالية بعد أن حقق الأستراليون فوزاً على المنتخب الأردني أدى إلى إبعاد الأردن وصعود العراق، إذ لم يظهر منتخبنا بالمستوى المطلوب في مباراته أمام إيران، وكادت الشباك العراقية أن تستقبل أهدافاً أكثر لولا براعة الحارس العراقي جلال حسن الذي أنقذ المرمى من أهداف أكيدة، أما لاعبو خط الوسط فلم يبذلوا جهوداً كافية لتحسين أدائهم، بينما رافقت الأخطاء لاعبي خط الدفاع في معظم المباريات التي لعبها المنتخب العراقي في التصفيات.
عن المستوى (الركيك) الذي ظهر به منتخب العراق في التصفيات (السهلة)، وهل سيكون هناك تغيير شامل في قائمة اللاعبين، ولاسيما أن المنتخب العراقي سيلاعب في المرحلة المقبلة منتخبات قوية كاليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، فهل يستطيع منتخبنا اجتياز هذه الفرق… مجلة “الشبكة العراقية” استطلعت آراء مجموعة من الإعلاميين والصحفيين الرياضيين حول مشاركة المنتخب العراقي في الجولة الحاسمة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وعن المستوى غير المقنع والأداء العقيم للأسود، فكانت البداية مع الصحفي الرياضي (نعيم حاجم) الذي تحدث قائلاً:
تراجع مخيف
الخطوات الأولى للنجاح تكمن في الوقوف على أسباب الإخفاق والتراجع المخيف في مستوى لاعبي منتخبنا الوطني، الذين لم يستفيدوا من تجارب إخفاقاتهم السابقة، وهنا أقصد المستوى الفني الذي ظهر به لاعبو المنتخب العراقي. إن الكادر التدريبي بقيادة كاتانيتش لم يقف على حقيقة مستوى اللاعبين، لذلك لم يتقدم الفريق خطوة واحدة إلى الأمام.. ولا شك في أن تعثر منتخبنا الوطني في مباراة إيران الأخيرة التي خرجنا منها خاسرين بهدف يُؤشر وجود (هفوات) لم يجرِ التعاطي معها بإيجابية، ويقيناً أن البحث عن أسباب الإخفاق في ساحة الآخرين، بعيداً عن دراسة وضعنا، أراها تقهقراً إلى الخلف!! ولا ريب، فإن الصورة المشوشة، لمنتخبنا في التصفيات المزدوجة لمونديال قطر ٢٠٢٢ ونهائيات كأس آسيا تجعل الخشية على حضور (الأسود) في التصفيات الأخيرة واردة بقوة، ولاسيما في المرحلة الحاسمة، التي بات منتخبنا على شاطئها، المدرب مطالب برسم السياسة الأدائية للمنتخب في المرحلة المقبلة وإلا سنكون ضعفاء أمام المنتخبات الأخرى المشاركة.
خطوط مفككة
الصحفي الرياضي (شاكر محمود) تحدث قائلاً: منذ فترة طويلة والمدرب الأجنبي كاتانيتش يقود المنتخب العراقي، ورغم الدعم الإعلامي الذي قدم له لكنه لم يتقدم خطوة إلى الأمام مع المنتخب طوال الفترة السابقة لغاية مباراتنا مع إيران، فهوية المنتخب العراقي تبدو وكأنها في طريقها إلى الضياع، رغم دعمنا ووقوفنا إعلامياً معه بعدما فشل في إظهار بصماته في المباراة الأخيرة مع إيران، فالهوية العراقية أصبحت في خبر كان في ظل عجز العناصر الموجودة حالياً عن سد الفجوة التي يعاني منها الفريق، وإبعاد اللاعبين المحترفين في الخارج، فقد ضرب المدرب عرض الحائط كل النداءات الخاصة باستدعاء المحترفين. في المباريات الأخيرة للفريق العراقي ظهرت خطوط الفريق مفككة للغاية، ومايزال الخط الدفاعي يعاني من سوء التمركز وحالة البطء الشديدة التي تلازم عناصره المختلفة في كل مباراة، بينما نجد خط الوسط، وبرغم امتلاكه بعض العناصر الجيدة إلا أن هذا المركز كان الحلقة الأضعف في المباريات الأخيرة.
نسيان الصفحة (المترهلة)
أما الإعلامي (سلام المعموري) فقال: بدون مجاملة أقول إن كاتنيش ليس مدرب المرحلة المقبلة، من وجهة نظري، لعدم قراءته وإدارته لمباراة العراق الأخيرة، والدليل أنه أجرى التبديل في الدقيقة ٨٥ من عمر المباراة، بعد أن لاحظنا بطء الفريق الإيراني، ولم يكن موفقاً في إدخال بايش غير الجاهز، وهو مدرب متحفظ دائماً وخائف ومتمسك برأيه، من هنا تقييمه لقراءة المباريات وتمسكه بمجموعة من اللاعبين رغم وجود الأفضل منهم خارج التشكيلة في الدوري العراقي والمحترفين المغتربين. ينبغي علينا الآن أن نطوي الصفحة (المترهلة) للمنتخب ونبحث عن لاعبين قادرين على تقديم المستوى الأفضل للأسود لأن المرحلة المقبلة صعبة جداً، بوجود منتخبات قوية.