محمد طبرة : انتكاسة منتخبنا تؤكد وجود خلل كبير في عملنا

1٬103

أميرة محسن /

عندما نتصفح أوراق الجيل الكروي العراقي الذهبي، الذي أرسى القاعدة العريضة للكرة العراقية، لابد أن نتوقف عند أحد نجومه الكبار اللاعب والمدرب محمد طبرة.

يشغل طبرة اليوم موقع عضو في لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة، ولهذا فهو مطلع عن كثب عما يدور في أروقة الاتحاد وملاعب الكرة وشؤونها. فكان معه هذا اللقاء:

*كيف دخلت عالم الكرة؟

-أنا من عائلة رياضية، خالي شامل طبرة كان لاعباً ضمن المنتخبات الوطنية العراقية، وكان عمّي، موسى طبرة، بطلاً بلعبة الزورخانة في عقود الأربعينات، وكنت معهم تربيت ووعيت على أمور خدمتني فيما بعد. عشقت كرة القدم منذ صغري ولعبتها في منطقة أبو غريب وكنت ألقى دعماً من قبل الأهل، وأثناء الدراسة المتوسطة اكتشفني مدرب منتخبات التربية داود العزاوي مع مجموعة من اللاعبين أمثال حازم جسام، يحيى علوان، واثق ناجي، نزار أشرف، وميض شامل. بعدها في سنه 1968 ، دخلت إعدادية الشرطة، وكان حينها المدرب يونس حسين مشرفاً على الفريق وبهذه الفترة لعبت مع أكثر من فريق شعبي.

المباراة الأولى

* هل تتذكر أول مباراة رسمية لعبتها؟

ــ أول مباراة رسمية على مستوى الدوري كانت في عام 1974، تلك الفترة استفدت وتعلمت كثيراً من العمالقة، كانت العلاقة بين المدرب واللاعب يسودها الحب والاحترام، وحتى أثناء اللعب تبقى الصداقة والاحترام بيننا، وبعد فريق الآليات قررت الدولة أن تدمج فرق الآليات وكلية الشرطة والنجدة والمرور، فأصبحت جميعاً بمسمى نادي الشرطة وكنت محظوظاً حينها، فقد لعبت الى جانب الكابتن دوكلص عزيز وكان طموحي كبيراً في أن أكون مدرباً كبيراً أو عضواً في الهيئة الادارية لنادي الشرطة، وفعلاً حققت ما أطمح إليه في انضمامي للمنتخب العسكري عام 1975 تحت قيادة الدكتور عبدالقادر زينل، بعدها لعبت للمنتخب الوطني العراقي وكنت أحمل شارة الكابتن في كل الفرق.
*متى اعتزلت الكرة؟

ــ اعتزلت الكرة عام 1980 بعد حصولنا على بطولة العالم العسكرية في الكويت، واعتزل معي أيضا أخي وصديقي دوكلص عزيز, بعدها تسلمت مع الكابتن دكلص مهمة تدريب نادي الشرطة وتمكنّا من خطف لقب الدوري لسنتين متتاليتين، ثم تسلمت تدريب فريق الشرطة لسبع سنوات كمدرب أول، بعدها درّبت أغلب الأندية العراقية، الجيش، الطلبة، الشباب، الصناعة، التجارة، الرمادي .

*ماذا عن تدريب المنتخبات الوطنية؟

ــ أول منتخب أشرفت عليه كان منتخب الشباب، بعد ذلك حصلت على فرصة للاحتراف في الإمارات عام97 وحققت هناك نتائج متوسطة، ومن ثم عدت لتدريب المنتخب الأولمبي العراقي الذي ضم لاعبين مميزين كان من بينهم نشأت وهوار ويونس وباسم عباس، في نفس الفترة طلبوا مني أن أشرف على تدريب نادي الطلبة وكانت لديه مشاركة آسيوية، وفي عام 98 / 99 درّبت منتخب العراق مع الكابتن ناجح حمود وكانت النجاحات مستمرة .

*مسيرة طويلة

بعد الأحداث تسلمت تدرب فريق أشبال الناشئين، كان يساعدني المدرب حسن أحمد، بعدها احترفت في قطر في نادي الوكرة ونادي الشمال وعملت مع الكابتن عدنان درجال وتركت أثراً طيباً ورجعت الى بلدي ومكاني الحقيقي بين أهلي .
عملت بعدها في الهيئة الإدارية لنادي الشرطة، وثم وُجهت لي دعوة من الكابتن شرار حيدر للإشراف على نادي الكرخ قبلتها فوراً لما لنادي الكرخ من مكانة بين الأندية.

*وماذا عن عملك في اتحاد الكرة؟

حالياً أنا عضو لجنة المنتخبات الوطنية في الاتحاد العراقي لكرة القدم.

*مستمر مع الكرخ أم في النيّة الانتقال الى نادٍ آخر؟

ــ اذا لم يهبط الفريق الكرخي الى الدرجة الثانية فأنا باقٍ مع الفريق، وسنضع خطة جديدة للنهوض بهذا النادي العريق وهمّي ان أختار اللاعبين الذن يلعبون في هذا النادي، لاسيما وان وزارة التربية أفضل من الأشهر السابقة معنا في دعمها للفريق، ومن خلالكم أناشد وزارة التربية أن تدعم هذا الفريق العريق الذي له تاريخ لاينسى .

*لماذا الإشراف على نادي الكرخ ؟

ــ التسمية جاءت بعد دراسة طويلة للإدارة ووفقاً لتاريخي الكروي يوم كنت لاعباً ومن ثم الانتقال إلى العمل التدريبي والإداري والإشراف على فرق عدة، نجحت خلال عملي وبشهادة المتابعين .

*نتائج الكرخيين غير مرضية هذا الموسم؟

ــ جئت الى الكرخ متأخراً، وفي نفس الوقت كان وضعه المادي صعباً جداً واللاعبون المتميزون أغلبهم انتقلوا الى الأندية المترفة التي لديها عقود جيدة، فنادي الكرخ المعروف عنه دائماً أنه يأتي بلاعبين مغمورين وبعدها يوصلهم الى مكانات متقدمة.
المنظومة الرياضية

*من السبب في تدهور الكرة العراقية؟

ــ بشكل عام المنظومة الرياضية بعد عام 2007 ارتكبت الكثير من الأخطاء، بعد هذه الفترة الوضع العام بالنسبة للبلد فيه تقاطعات كثيرة، حيث بدأت الاندية لاتهتم باللاعبين والبنى التحتية، وبدأ فن العلاقات والمحسوبيات يعمل في جميع مفاصل الرياضة.

*ماذا أعطى المحترفون للدوري العراقي؟

_بشكل عام هم ليسوا بمحترفين ولدينا لاعبون محليون أقوى وأحسن ومتميزون في الملعب واللعب، لكن متى يكون اللاعب جيداً؟ عندما يكون إضافة للفريق ويكون متحملاً مسؤولية الفريق بالكامل، ولاننسى عندما يكون في الفريق لاعب محترف تكون هناك مصاريف إضافية فضلاً عن الاهتمام والرعاية ومبلغ العقد واذا لم يكن إضافة فهو عبء على الفريق.

*مارايك بالاسماء التالية:

باسم قاسم

-كان لاعباً جيداً ومتمكناً ولي الشرف أنني كنت مدرباً له وعمل معي ضمن الهيئة التدريبية أيضاً، هو مدرب لايعلى عليه واختيار اتحاد الكرة له كمدرب للمنتخب الوطني هو اختيار صائب جداً.

شرار حيدر

_هو نائب رئيس الاتحاد الكروي وهو شخصية علمية وقيادته لنادي الكرخ نموذجية.

فلاح حسن

_زاملته في اللعب وفي تقديري هو لاعب جيد أفضل منه في الإدارة .

رعد حمودي

_مجتهد كثيراً وغامض أكثر.