محمد طبرة: جيلُنا لا يُعوّضُ أبداً

1٬416

أميرة محسن /

من بين أبرز نجوم الجيل السبعيني، مثَّل المنتخب العراقي الكروي خير تمثيل، بعد اعتزاله اللعب درب الكثير من الأندية العراقية والعربية.. يقول الكابتن محمد طبرة: لقد لعبت كرة القدم عام 1967 على مستوى التربيات تحت إشراف المدرب داود العزاوي، وفي عام 1968 لعبت لفريق كلية الشرطة عندما كان المدرب يونس حسين الذي تعلمت منه الكثير من مبادئ كرة القدم، بعدها لعبت لفريق النجدة مع عبدالقادر زينل.
مع الاسكتلندي ماكلنن
ويضيف طبرة: في عام 1975 تم التعاقد مع المدرب الاسكتلندي داني ماكلنن لتدريب المنتخب العراقي، وعن طريق الصدفة تابع ماكلنن إحدى المباريات، فاختارني للانضمام الى تشكيلة المنتخب العراقي التي اختار لها أيضاً اللاعبين حسن فرحان وفلاح حسن ورعد حمودي وصباح عبدالجليل وعادل خضير وآخرين، هذه كانت انطلاقتي الحقيقية مع الكرة عام 1975، وشاركت حينها في بطولة العالم العسكرية وحصلنا على البطولة بعد الفوز على المنتخب الفرنسي، ثم حصلنا على بطولة الخليج، واعتزلت الكرة عام 1980 بعد حصولنا على بطولة العالم العسكرية واعتزل معي أيضاً أخي وصديقي دوكلص عزيز، بعدها استلمنا أنا ودوكلص تدريب نادي الشرطة وتمكنا من خطف لقب الدوري سنتين متتاليتين، وتسلمت تدريب فريق الشرطة سبع سنوات كمدرب أول، بعدها دربت أغلب الأندية العراقية،الجيش والطلبة والشباب والصناعة والتجارة والرمادي.
مشوار تدريبي ناجح
وأشار طبرة الى أنه تسلم مهمة تدريب منتخب شباب العراق عامي 1984 و 1985، الذي برز فيه كثير من النجوم منهم حبيب جعفر ورائد خليل ورياض عبد العباس وسعد قيس ويونس عبد علي، وأضاف: لقد دخلت الكثير من الدورات التدريبية الخاصة بالمدربين، ولديّ شهادات تدريبية Aو B و C وهي أعلى الشهادات التدريبية، كما عملت مساعداً للمدرب عمو بابا مع منتخب الشباب ومع انور جسام في منتخب الشباب أيضاً، ومع المدرب عادل يوسف وواثق ناجي في المنتخب الأولمبي، إذ استفدت كثيراً من خبرات المدربين الكبار وقتها.
في عام 1997 كنت بصحبة المدرب ناجح حمود عندما اشرفنا على تدريب المنتخب الوطني العراقي الذي كان يضم النجوم نشأت أكرم ورزاق فرحان وأحمد كاظم وهشام علي وليث حسين، كما عملت مع المدرب الأجنبي ستانج، ثم أشرفت على تدريب ناشئة العراق عام 2004، وفي 2005 جاءني عقد احترافي من قطر لتدريب فريق نادي الوكرة مع عدنان درجال وعملت ستة مواسم، وبعدها دربت فريقاً في الامارات، ثم عدت الى العراق 2010 لتسلّم مهام الاشراف العام على نادي الشرطة..وبعدها أصبحت مشرفاً على نادي الكرخ الرياضي، وحالياً أنا عضو في لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد كرة القدم.
تراجع خطير
عن سبب تراجع مستوى الكرة العراقية يقول طبرة: بشكل عام المنظومة الرياضية بعد عام 2007 ارتكبت اخطاءً كثيرة، وكان الوضع العام للبلد فيه تقاطعات كثيرة، إذ بدأت الأندية لا تهتم باللاعبين والبنى التحتية، وبدأ فن العلاقات والمحسوبيات يعمل في جميع مفاصل الرياضة. لذلك كان التراجع خطيراً على مستوى الكرة العراقية من حيث الاخفاقات المتكررة في البطولات العربية والآسيوية لجميع المنتخبات الوطنية العراقية، وأضاف طبرة إن الجيل الذهبي لا يُعوض أبداً، لأسباب كثيرة أولها ولاء اللاعب السابق لناديه كان أكثر من ولاء لاعبي اليوم، فتفكير لاعب اليوم ينصب على نسبة العقد ومن يدفع أكثر، كما إن أغلب لاعبي الجيل الذهبي يتركز تفكيرهم في كيفية تقديم المستوى العالي بالوصول الى النجومية بالتدرج بالعطاء في الملعب، بينما لاعبو اليوم يريدون القفز السريع برغم المستوى المتذبذب لأغلبهم في المباريات.
بنىً تحتية جيدة
وأشار طبرة الى العمل الجاد الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة بتهيئتها الملاعب في المحافظات كافة، وقال إن الأمور تسير على ما يرام حالياً من ناحية بناء الملاعب التي تساهم في دفع عجلة التطور الكروي الى أمام، وأضاف إن كثرة الملاعب في بغداد والمحافظات تساهم في استضافة العراق للبطولات الدولية، بعد أن حرم العراق سنين طويلة من استضافة المنتخبات في الملاعب العراقية، وأول الافراح هي استضافة ملعب كربلاء بطولة غرب آسيا لكرة القدم، الشهر الثامن من هذا العام، والقادم سيكون أفضل إن شاء الله.