محمد كاصد: برغم صعوبة المهمة لكن الأسود سيفرِحون الشارع الرياضي

764

 أحمد رحيم نعمة /

قيل الكثير عن حراس مرمى المنتخبات الوطنية العراقية، بل أن البعض من جمهورنا الرياضي مازال يردد الأسماء التي أشرقت في سماء الكرة العراقية، التي كانت متألقة في جميع الظروف الصعبة، نذكر منهم الحارس العملاق حامد فوزي، جاء بعده الحارس الذهبي رعد حمودي ليستمر جيل الحراس العمالقة:

الحارس أبو حديدة، ومن ثم فتاح نصيف، ليأتي جيل جديد دافع بكل شراسة عن مرماه، أمثال هاشم خميس الملقب بـ(طيارة)، والحارس الكبير عماد هاشم، ومن ثم نور صبري، وضيفنا لهذا العدد محمد كاصد الذي كان شعلة من نار في حراسة الشباك العراقية، بل أنه شارك انتصارات الأسود في أكثر من بطولة، لاسيما بطولة آسيا والقارات التي أبدع فيها، النورس محمد كاصد حلّ ضيفاً على (مجلة الشبكة العراقية) فدار معه هذا الحوار:

*لماذا التعدد في الأندية المحلية؟

– مثلت أكثر من نادٍ محلي خلال مسيرتي الكروية، حيث لعبت لفريق نادي الشرطة عام 2005، النفط ,الزوراء ,أربيل ,الطلبة , ومن ثم الزوراء. بعدها احترفت في نادٍ قبرصي عام 2009/ 2010 ، ولعبت أيضا للشرطة وأخيرا استقر بي الحال مع الزوراء هذا الموسم.

*ماسر تألق الزوراء هذا الموسم؟

-الزوراء يتألق كل موسم، وليس غريباً المستوى العالي الذي يقدمه، بفضل لاعبيه الشباب والخبرة، فضلا عن المؤازرة الكبيرة التي يتلقاها من جمهوره المحب، وهذا الموسم قدم الفريق أروع العروض وأحلى النتائج، بل أن باستطاعته خطف الدوري لما يقدمه من عروض رائعة.

*هل استحق الفريق الخروج بنتيجة التعادل أمام القوة الجوية في مباراته الأخيرة؟

– حقيقة الجماهير الكبيرة التي أمتلأت بها مدرجات ملعب الشعب الدولي، كانت الحافز القوي للفريق، حيث قدم النوارس مستوى رائعاً جداً وتقدمنا بهدف وحصلنا على ركلة جزاء صحيحة لو كانت سجلت لخرجنا فائزين، لكن الأمور جاءت عكس ذلك عندما تغير السيناريو خلال دقائق، بل ثوانٍ من ركلة جزاء الى هجمة مرتدة جاء منها هدف التعادل للجوية، عموماً كانت مباراة رائعة قدم الفريقان فيها أجمل مايكون، والمفرح في الأمر الجماهير الغفيرة التي صفقت لكل لعبة منسقة.

*أبرز مشاركاتك مع المنتخب الوطني العراقي؟

– أستدعيت الى صفوف المنتخب الوطني عام 2006، وشاركت معه عام 2007، عندما خطف الأسود كأس أمم آسيا، كما شاركت في بطولة كأس القارات، ولعبت جميع المباريات الثلاث، ولم يدخل مرماي سوى هدف واحد من المنتخب الإسباني، وقد حصلت على لقب ثاني أحسن حارس في كأس القارات.

*ما أبرز إنجاز لك كلاعب على المستوى الدولي؟

– حصولي على لقب ثاني أفضل حارس في بطولة القارات.

*ما رأيك بتجربة الاحتراف في الدوري العراقي؟

-فكرة جيدة، الاحتراف شيء جميل وقوة مضافة للدوري العراقي، وكان من المفروض أن يكون المحترفون موجودين من قبل، فهناك لاعبون محترفون جيدون موجودون الآن في الدوري العراقي.

*ما تقييمك للدوري العراقي في الموسم الحالي؟

– الدوري الكروي العراقي أصبح اليوم من الدوريات القوية، لكنه يشكو من كثرة التأجيلات التي تضعفه وتسبب الملل عند اللاعبيين، فقد برز هذا الموسم أكثر من لاعب يستحق ارتداء الفانيلة الوطنية.

*أجمل مباراة لك في مشوارك الرياضي؟

– مبارة العراق واسبانيا في كأس القارات والتي خسرناها 1_0

*مباراة تأمل أن تكون للنسيان؟

– مبارة العراق وعمان في خليجي 19 والتي خسرنا فيها 4_0

* أصعب مهاجم واجهته؟

– اللاعب الإسباني ديفيد فيا دولياً، لؤي صلاح محلياً.

*ماذا تقول عن مهمة الأسود القادمة؟

– المهمة صعبة ولا تخلو من الخطورة، حيث فقدنا نقاطاً سهلة كانت في متناول اليد في المرحلة الأولى من التصفيات النهائية المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا، إذ أن الحظ لم يكن حليفنا في تلك المرحلة، لاسيما مباراتنا أمام السعودية وبعدها أمام اليابان، فقد قدمنا خلال المباراتين مستوى مميزاً وتفوقنا على المنتخبين، لكن النتيجة كانت عكس ما توقع الكثيرون، أتمنى في مبارياتنا المقبلة، لاسيما مباراتنا أمام المنتخب الاسترالي، التي ستكون في إيران وهي أرضنا المفترضة، أن نقدم كل ما لدينا من أجل إسعاد جماهيرنا المحبّة، بل أن هذه المباراة ستكون نقطة البداية نحو التأهل، فاذا تحقق الفوز على استراليا، فالطريق سيختلف وستكون لنا فرصة التنافس من جديد، وكل همّنا أننا وضعنا نصب أعيننا إفراح أبناء شعبنا الغالي، أتمنى ذلك.