مدرب الصناعات قصي هاشم لــ “مجلة الشبكة”: المدرب المحلي.. الأعرف باللاعب العراقي
حوار / أميرة محسن/
من المدربين الشباب الذين تميزوا في قيادة فرق الأندية بعد اعتزالهم اللعب. إنه قصي هاشم، أحد نجوم المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم في الفترات السابقة، قدم مع الأسود أروع العروض والمستويات خلال البطولات التي خاضها منتخبنا الوطني، كما أنه كان أحد العناصر الرئيسة في ناديي الشرطة والطلبة، وكذلك مع أربيل.
بعد اعتزاله اللعب قرر تكملة مشواره الكروي عندما اتجه صوب التدريب بعد حصوله على أكثر من شهادة تدريبية، وقد درب العديد من الفرق المعروفة ليستقر أخيراً مع فريق نادي الصناعات، “مجلة الشبكة” التقت نجم المنتخب الوطني السابق ومدرب نادي الصناعات حالياً قصي هاشم في هذا الحوار:
*حدثنا عن بداية مسيرتك الكروية..
-بدايتي كانت مع ناشئة فريق النفط ثم شباب النادي، مصنع النجوم، بعد ذلك لعبت للخط الأول لنادي النفط، ثم انتقلت إلى فريق نادي الكرخ، كما مثلت فريق الشرطة، وانتقلت أيضاً إلى فريق نادي الطلبة سنة 1998 لمدة تسعة مواسم، حققت من خلالها إنجازات محلية وعربية، الكأس والدوري وبطولة كأس العرب، بعدها لعبت مع نادي أربيل، وموسماً مع القوة الجوية، وكان لي الشرف أن مثلت منتخبنا الوطني لثلاث سنوات وحققنا بطولة غرب آسيا بقيادة المدرب عدنان حمد.
*في أي الفرق وجدت نفسك؟
-كل الفرق كانت مميزة في عطائها، وكل مدرب له أسلوبه وثقافته الكروية في الملعب، لكن السنوات التي قضيتها مع فريق الطلبة كان لها الكثير في نفسي، لأنه كان حلم الطفولة، وتحقق حلمي باللعب لهذا الفريق الرائع .
* والاحتراف؟
-الاحتراف له نكهة خاصة لدى كل لاعب، إذ يكتسب فيه أفكاراً وثقافة جديدة. احترفت مع نادي الجزيرة الأردني لمدة موسمين، وبعدها ذهبت على سبيل الإعارة إلى نادي حضرموت اليمني ومثلته في البطولة الآسيوية وأبطال العرب .
*متى اعتزلت اللعب؟
-كل لاعب لابد أن يكون الاعتزال ختاماً لمسيرته الرياضية، وهو أمر لا مفر منه، اعتزلت اللعب عام 2010 إثر إصابة أجبرتني على ترك الكرة، لأتجه بعد الاعتزال نحو عالم التدريب، كانت تجربتي فيه مع النادي الرديف للقوة الجوية، بعدها عملت مساعد مدرب لنادي الطلبة، ثم مساعداً للمدرب مع منتخب الشباب مع الكابتن غني شهد، ثم مدرباً لنادي كربلاء، وبعده فريق البيشمركة، وحالياً وقع علي اختيار الهيئة الإدارية لفريق الصناعات لتدريب الفريق في الموسم المقبل ومن الله التوفيق.
*توقعاتكم لفريق الصناعات في الموسم المقبل؟
-كل طموحنا يصب في ترقية الفريق إلى مصاف فرق الدوري الممتاز، وهناك أمل وتفاؤل كبيرين لدى الجميع، وطموح كبير لدى اللاعبين للعبور إلى هذا الدوري.
*هل استقطبتم لاعبين محترفين للفريق؟
-نعم، تعاقدنا مع لاعبين من غانا في الدفاع والهجوم، وهم يلعبون لأول مرة في الدوري العراقي .
*رأيك بمستوى الكرة العراقية في هذه الفترة؟
-نشهد الآن مرحلة مهمة وانتقالية للكرة العراقية، والخط البياني في تصاعد، إذ شاهدنا النتائج التي حصل عليها المنتخبان الأولمبي والشبابي وحتى المنتخب الوطني، وأصبح هناك عمل جاد في رفع شأن الكرة العراقية، وبإمكان المنتخب الأولمبي أن يرفد المنتخب الوطني ويعززه بلاعبين مميزين.
*هل هناك دعم لفريق الصناعات؟
-نعم، هناك دعم جيد من إدارة النادي، فهم حريصون على أن يقدم الفريق المستوى الذي نطمح إليه من أجل التأهل إلى الدوري الممتاز، واستطعنا من خلال دعم إدارة النادي الرائعة أن نستقطب أربعة محترفين من غانا .
*هل يصنع المحترف فارقاً في الفريق؟
-نعم، يستطيع ذلك في دوري الدرجة الأولى، لكنه -حسب رأيي- لايصنع الكثير في الدوري الممتاز، الذي يضم لاعبين أكفاء جداً وعلى مستوى عال في التكنيك والقدرة على مواجهة الخصم في الملعب، مع أن هنالك لاعبين آخرين لم يحالفهم الحظ أو لعدم قدرتهم على اللعب في الدوري.
*ماذا عن المدرب المحلي؟
-أعتبر المدرب المحلي مدرسة، إذ إن له أسلوباً في اللعب والملعب، كذلك ثقافته الكروية، لأنه قريب من اللاعب المحلي ويعرف كل أحواله، لهذا فهو الأصلح للتدريب، ولدينا الكثير من المدربين الأكفاء.. لكن كما يقول المثل (مطربة الحي لاتطرب)!
*ولماذا تهمش الأندية واتحاد الكرة دور المدرب المحلي؟
-المدرب المحلي هو الأعرف باللاعبين، لأنه قريب من الجميع، ويعرف اللاعبين البارزين في الدوري، لذلك يكون أفضل من المدرب الأجنبي الذي يتسلم اسماء اللاعبين دون أن يعرف مستوى هذا اللاعب أو ذاك، في رأيي المتواضع أجد أن المدرب المحلي هو الأفضل في قيادة الأندية، بل حتى المنتخبات، والدليل ما قدمه المدرب الشاب أحمد صلاح مع فريق الشرطة في البطولة العربية التي انتهت مؤخراً في السعودية، حيث قدم فريق الشرطة العراقي مستوى راقياً في جميع المباريات التي لعبها، وكاد أن يصل إلى نهائي البطولة لولا الخطأ الذي ارتكبه حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء غير صحيحة لنادي النصر السعودي، عموماً فإن ما قدمه أحمد صلاح من إمكانية تدريبية تفوقت على كثير من المدربين الأجانب الذين أشرفوا على أندية المغرب وتونس والسعودية، لذا أشادت جميع الأوساط الرياضية بقدرة هذا المدرب.