مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد شر يف مؤمن: بدأت فرق آسيا تحسب للعراق ألف حساب

780

أميرة الزبيدي/

النتائج الأخيرة التي حققها العراق بلعبة كرة اليد في المسابقات الخارجية كانت مفرحة، وتؤشر عودة سريعة للإنجازات السابقة. وراء هذه النجاحات مدرب متميز أنيطت به مهمة تدريب المنتخب العراقي، هو المدرب المصري شريف مؤمن، الذي قطف الفريق العراقي ثمار جهوده بمنتخب مميز قدم عروضاً قوية في البطولات الخارجية.
عن التطور في أداء المنتخب العراقي وتجربته في بغداد كان لـ “الشبكة” هذا الحوار مع المدرب شريف مؤمن..
بلدي الثاني
*منذ متى تسلمت مهمة تدريب المنتخب العراقي لكرة اليد؟
-في السنوات السابقة كنت أشرف على تدريب المنتخب المصري، وقد حققت نتائج رائعة معه، إذ استطعنا أن نخطف لقبين: بطولة أمم إفريقيا في موزنبيق عام 2011 كذلك بطولة العرب في الدوحة بنفس العام، وبداية هذا العام 2022 وقعت عقداً مع الاتحاد العراقي المركزي لكرة اليد لتدريب المنتخب الوطني العراقي ومنتخبات الفئات العمرية الأخرى.
*كيف وجدت العراق؟
-منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أدرب منتخبات كرة اليد، وقد استطعت خلال الفترة المنصرمة أن أعد جيلاً واعداً من اللاعبين، فالعراق –ما شاء الله- مليء بالمواهب في هذه اللعبة، وما ساعد في نجاح عملي أن البلد آمن وأهله طيبون، حقيقة أحسست وكأني في بلدي من خلال التعامل الرائع من قبل أهل العراق الرائعين، أهل الأصالة والطيبة والغيرة والكرم.
البحث عن المواهب
* كيف تصف مشاعرك وأنت تتسلم المهمة التدريبية للمنتخبات العراقية؟
-الحقيقة أن عملي في العراق ولّد لي ارتياحاً كبيراً، إذ أن القائمين على الاتحاد، وفي مقدمتهم الأستاذ محمد الأعرجي رئيس الاتحاد، الذي أكن له كل التقدير والاحترام، منحوني الحرية الكاملة في اختيارات اللاعبين أصحاب المواهب الذين سوف يرفعون من شأن اللعبة، وقد سرت على النهج الذي خططنا له لتكوين منتخبات جديدة لجميع الفئات، بمساعدة إدارة الاتحاد التي وفرت مستلزمات نجاح المهمة كافة، وهم مشكورون على كل ما قدموه، ولهذا قطفنا سريعاً ثمار النجاح في البطولة الآسيوية السابقة التي قدم فيها نجوم كرة اليد العراقية مستوى رائعاً.
قاعات خاصة
* ما أهم المصاعب التي واجهتها خلال تدريبك المنتخب العراقي؟
-في الحقيقة أود أن أتحدث عن موضوع مهم وألفت إلى أن ما تقوم به وزارة الشباب والرياضة العراقية من بناء ملاعب لكرة القدم شيء رائع جداً، لكن لابد من إنشاء قاعات خاصة لبعض الألعاب الرياضية، لقد استغربت كثيراً لعدم وجود قاعات للعبة كرة اليد، وهذه أهم المصاعب التي تواجهنا، فالعراق يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يجيدون لعبة كرة اليد، وفي هذه الحالة لابد من وجود قاعات لاحتواء هؤلاء الشباب والاعتناء بهم من أجل مستقبل زاخر للعبة.
التضامن الإسلامي
*كيف هي استعداداتكم لبطولة التضامن الإسلامي؟
-لقد بدأنا مبكراً بالاستعداد لهذه البطولة المهمة التي ستنطلق في تركيا شهر آب المقبل، وقد هيأت لنا إدارة الاتحاد مشكورة جميع المستلزمات التي سوف تسهم في نجاح مهمتنا، إذ بدأنا قبل أسبوعين بأول وحدة تدريبية لصفوف المنتخب الوطني العراقي، مع معسكر داخلي في بغداد استعداداً للمشاركة في هذه البطولة التي ستكون قوية ومهمة، إذ ستشارك فيها منتخبات قوية، وما علينا الا مجاراتها والفوز عليها بإذن الله وبعزيمة وقوة لاعبينا، فالعراق يمتلك لاعبين وخامات شبابية جرى زجهم لتمثيل المنتخب العراقي مع زملائهم لخوض منافسات هذه البطولة، ومازلنا بانتظار ما وعدتنا به الأولمبية العراقية في إقامة معسكرات خارجية في مصر وتونس، وماجرى الاتفاق عليه، وهنا نحب أن نؤكد على أهمية إجراء المباريات التجريبية قبل خوض المنافسات, نحن الآن في معسكر داخلي في بغداد، وخلال الأيام المقبلة سنكمل المشوار في كردستان العراق.
*توقعاتك للمنتخب في بطولة التضامن والبطولات الدولية المقبلة؟
-بدون شك أن المنتخب العراقي قدم مباريات جميلة في البطولة الآسيوية، فقد أحرجنا بمستوانا أفضل منتخبات القارة، ولاسيما في مبارياتنا أمام منتخبات الكويت وقطر وكوريا وبقية المباريات، التي قدم فيها الفريق العراقي لمحات فنية عالية، وبعد مشاركتنا الناجحة أصبحت المنتخبات العربية والآسيوية تحسب لنا ألف حساب، وهذه ثمار الجهود التي بذلت، الآن نفكر في كيفية المنافسة على المراكز الأولى، وهذا ما خططنا له وسننجح فيه بعون الله، وهنا لابد من دعم الوزارة والأولمبية لاتحاد اليد، إذ أن المنتخب العراقي أصبح في مصاف فرق الدول المتقدمة لكرة اليد.
*هل أنصفك الإعلام العراقي؟
-أكن كل التقدير والاحترام للإعلام العراقي الذي كان ومازال الداعم الرئيس لجميع الألعاب، ولاسيما دعمه الرائع للمنتخب العراقي خلال مشاركته الأخيرة في البطولة الآسيوية، كما أتقدم بالشكر والعرفان للعزيز الخلوق الناطق الإعلامي للاتحاد علي القيسي الذي قدم جهداً رائعاً يصب في مصلحة لعبة كرة اليد العراقية، متمنياً له التوفيق والنجاح الدائمين.