مدرب نادي الكرخ هادي عبد عون: سأفوز بدوري الناشئين

463

أحمد رحيم نعمة /

أعرب هادي عبد عون، مدرب ناشئة فريق نادي الكرخ لكرة القدم، عن سروره بتسلمه مهام تدريب فريق ناشئة نادي الكرخ، بعد أن أمضى أكثر من سبع سنوات في تدريب المواهب الكروية في المركز الوطني لرعاية الموهبة التابع إلى وزارة الشباب والرياضة.
يقول عبد عون: لقد أشرفت على تدريب مجموعة كبيرة من اللاعبين في المركز الوطني لرعاية الموهبة التابع إلى وزارة الشباب خلال سبع سنوات، وتخرجت على يدي –كمدرب- مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين الذين جرى استدعاؤهم إلى المنتخبات الوطنية العراقية، وقد عملت خلال تلك الفترة بكل جد وإخلاص على الرغم من المردود المالي الضعيف من الوزارة.
أرادوا إبعادي..
وأضاف: كنت مواظباً في العمل طيلة السنوات التي عملت فيها، بل كنت أخاً وأباً لجميع اللاعبين، لكني، وللأسف الشديد حوربت، لا لشيء سوى أنني كنت أعمل بغيرة وإخلاص، وهذا الشيء لا يروق للبعض ممن كانت لهم السلطة في المركز التخصصي.
وتابع: للأسف، استخدموا شتى الوسائل لإبعادي عن التدريب، حتى جرى نقلي -بتوصية خاصة- من المدرب إسماعيل محمد، الذي جاء بمدربين تربطه بهم علاقة شخصية! فقد نقلوني الى التدريب البدني بالرغم من إمكانيتي التدريبية في تخريج اللاعبين.
سجنت سابقا وحوربت حالياً!
وأضاف عبد عون أن مركز رعاية الموهبة التخصصية لكرة القدم خرّج العديد من اللاعبين أصحاب المواهب ممن انضموا الى الأندية والمنتخبات الوطنية عندما كان المدرب بسام رؤوف يشرف على المركز التخصصي، فقد تالقت الفرق الخاصة بالفئات العمرية حينها بفضل التخطيط الجيد والمدربين الشباب، لكن عندما خرج رؤوف جرى تدمير المركز نتيجة سوء تصرف الإدارة التي تسلمت زمام الأمور.
وتساءل عبد عون: هل كان إبعادي عن المركز هو مكافاة الوزارة لجهودي التي بذلتها خلال سني العمل؟ ولماذا جرى إبعادي بالرغم من امتلاكي لشهادات تدريبية الــA و الــ D والــ C، لقد كنت سابقاً محارَباً من النظام السابق، ومعتقلاً في سجون الأولمبية والأمن العامة، ويبدو أن الإخوة هنا يواصلون العقوبة التي عوقبت بها أيام النظام البائد.
وأتقدم هنا بالشكر لرئيس نادي الكرخ شرار حيدر الذي أنصفني وأناط بي مهمة تدريب فريق ناشئة الكرخ، ولا أنسى أيضا فضل الكابتن القدير يونس عبد علي.
المركز الأول من نصيب الكرخ هذا الموسم
وتحدث عبد عون عن استعدادات فريقه: بعد أن حدد موعد انطلاق دوري الناشئين لكرة القدم، عملت على اختيار المواهب وزجها ضمن صفوف الفريق للظهور بمستوى لائق بكرة الكرخ، وقد أجرينا الاختبارات في الفترة السابقة لمجموعة منهم لنقف في النهاية على لاعبين جيدين وبأعمار صحيحة.
ولفت الى أن نادي الكرخ عرف منذ زمن أنه مخرّج الأجيال في كرة القدم، إذ أن غالبية لاعبي المنتخبات الوطنية العراقية انطلقوا من نادي الكرخ، ونحن اليوم نعمل على تهيئة وإعداد لاعبين مميزين من أجل ضمهم إلى فريق النادي الأول، وبالتالي يجري استدعاؤهم إلى صفوف المنتخبات الوطنية للفئات العمرية، فالإدارة الحالية، التي يقودها الكابتن شرار حيدر، وفرت المستلزمات كافة التي تسهم في نجاح مهمة الفريق، فهو رياضي معروف ويدرك جيداً أن شهرة النادي تأتي من احتضان المواهب، وهذا ما عرف عن نادي الكرخ، راعي المواهب، بل إن السيد شرار حيدر مواكب لعمل جميع الفرق التي يضمها النادي وللألعاب الرياضية جميعاً، إن شاء الله سيكون ناشئة الكرخ هذا الموسم الفريق الأفضل في الدوري ويخطف المركز الأول -بعون الله-وسيكون ذلك ردي على من أبعدني عن تدريب المواهب في المركز الوطني.
تجاهل المدربين الشباب
وعدّ عبد عون تجاهل دور المدربين الشباب بأنه أمر مؤسف، ولاسيما أن غالبيتهم يمتلكون الشهادات التدريبية الــA والـB والــC لكن الأندية متمسكة بمجموعة من المدربين، بعضهم فشلوا في تدريب الفئات العمرية في أندية معروفة، وحتى المنتخبات، وقد مضت عليهم أكثر من عشر سنوات.
ودعا اتحاد الكرة العراقي والأندية الى استقطاب المدربين الشباب الذين دخلوا دورات تدريبية مختلفة، فهم يمتلكون أفكاراً جديدة فيما لو أنيطت بهم مهام تدريب الأندية والمنتخبات، فإنهم سيخلقون جيلاً كروياً واعداً، ولاسيما بعد دخول الكرة العراقية نفقاً مظلماً نتيجة الانتكاسات التي مر بها المنتخب خلال السنوات السابقة.