
مع بدء العد التنازلي.. هل يخطف الأسود بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم؟
بغداد/ أحمد الساعدي
لم تتبق سوى أيامٍ قليلة على خوض المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم مباراتي الحسم والاقتراب من خطف بطاقة التاهل إلى نهائيات كأس العالم، إذ ستقام المباراة الأولى أمام المنتخب الكويتي على ملعب جذع النخلة في البصرة يوم 20 من شهر آذار الجاري، في حين ستكون الثانية أمام المنتخب الفلسطيني يوم 25 من الشهر ذاته.
النقاط الست ستضع المنتخب العراقي في المقدمة، خاصة بعد أن أبدى المدرب (كاساس) تفاؤله بالفوز في المباراتين، وخطف بطاقة التأهل، بينما تخوفت بعض الجماهير الرياضية العراقية من هاتين المباراتين الحاسمتين، نتيجة الضغوط الكبيرة تجاه اللاعبين، في وقت تفاءل بعضهم الآخر باجتياز الأسود لهاتين المباراتين، وذلك لامتلاك منتخبنا مجموعة مميزة من اللاعبين، ما سيمكننا من التغلب على الفريقين، الكويتي والفلسطيني، فهل يفعلها الأسود، ويصنعون فرحة جديدة لأبناء الشعب العراقي؟
مباراتان صعبتان
عن حظوظ منتخبنا الوطني في المباراتين، مجلة “الشبكة العراقية” حصلت على العديد من الآراء والتوقعات حول النتيجة. البداية كانت مع الحكم الدولي السابق نجم عبود، الذي أوضح أن المباراتين ستكونان صعبتين على اللاعبين، بسبب الضغط الجماهيري، فالجماهير لن ترضى إلا بالفوز لاغيره، وهو مطلب مشروع. مضيفاً: “منتخبنا الوطني حالياً في موقع جيد، حيث يحتل المركز الثاني بعد المنتخب الكوري الجنوبي، في البطولة التي يتأهل إلى نهائياتها فريقان من المجموعة، ولاسيما أن منتخبنا الوطني يضم مجموعة مميزة من اللاعبين المحترفين والمحليين، الذين باستطاعتهم تحقيق العلامة الكاملة، وحجز بطاقة التأهل.”
وأضاف (عبود): “لقد حققنا الفوز على المنتخب الفلسطيني في المباراة السابقة، وسنخطف النقاط الثلاث أيضاً في هذه المباراة، حتى وإن كانت المباراة في أرض الخصم.” مبيّناً أن منتخباتنا اعتادت التألق على أرض المنافس، وتقديم أفضل العروض، مستدركاً بقوله: “خوفنا من مباراة الكويت التي ستقام على أرضنا، لكن هذه المرة لابد من الفوز.”
تفوق بدني
“أتوقع الفوز لمنتخبنا الوطني في المباراتين.” هذا ما ابتدأ به المدرب حسين علي حاتم، مضيفاً: “أولاً منتخبنا في حالة جيدة من حيث الاستعداد الأمثل للمباراتين، والجميع متفائلون بالفوز. والشيء الآخر، التفوق البدني للاعبينا، وهو الذي سيحسم الموقف، لاعبونا في حالة بدنية جيدة، أغلبهم ما زالوا يلعبون في مباريات الدوري، المحترفون والمحليون، لذلك أجد أن حظوظ منتخبنا الوطني أوفر بالفوز في هاتين المباراتين.” (حاتم) أشار إلى أن “الفرصة سانحة لأسود الرافدين في التاهل الى النهائيات العالمية، وأن الست نقاط ستكون كفيلة بإتمام هذه المهمة، خاصة وأن مدرب منتخبنا (كاساس) أدرك مكامن الضعف في تشكيلة الفريق في المباريات السابقة.”
روحٌ قتالية
أما الدكتور مشتاق كاظم، أمين سر نادي النفط الرياضي، فقد أبدى تفاؤله وارتياحه لنتيجة المباراتين، التي قال إنها ستصب في مصلحة المنتخب الوطني العراقي، مضيفاً: “لا خيار سوى الفوز، إذ سيدخل أسود الرافدين معترك تصفيات كأس العالم 2026 بعزيمة لا تلين وإصرار لا يعرف التراجع، فالتحدي كبير والطموح أكبر، ولا خيار أمامهم سوى الفوز، بثقة اللاعبين، ودعم الجمهور الوفي، ومساندة القيادة الرياضية والحكومية، يتحول الحلم إلى حقيقة، ويصبح التأهل مسألة وقت لا أكثر، لاعبونا يؤمنون بالنصر، ودائماً ما يثبت نجوم العراق في كل مباراة أن الروح القتالية والمهارة العالية تصنع الفارق.” لافتاً إلى أن “اللاعبين سيدخلون المواجهات بثقة مطلقة، واضعين أمامهم هدفًا واحدًا، رفع راية العراق عاليًة، وإثبات أن الأسود لا تهاب أحدًا.”
زئير الأسود
يضيف الدكتور (كاظم): “الجمهور العراقي لا يعرف المستحيل، وسيهتف بصوته الجهوري، ويهز المدرجات بعشقه الذي لا ينضب.” مشيراً إلى أن “وجود هذا الجمهور في كل مباراة، هو بمثابة اللاعب رقم 12، الذي يمنح اللاعبين القوة ويدفعهم لتقديم أقصى ما لديهم.”
ونوّه بأن “الدعم الحكومي اليوم كبير، إذ يحظى منتخبنا بدعم غير مسبوق من الحكومة والاتحاد الرياضي، اللذين وفرا كل الإمكانيات لضمان التحضير الأمثل، وأن الجميع يعملون بروح الفريق الواحد من أجل هدف مشترك، وصول العراق إلى المونديال.” مبيّناً أن الطريق إلى المجد يبدأ الآن، ولم يعد هناك مجال للحلول الوسط، فإما الفوز وإما الفوز، مضيفاً: “سنقاتل من أجل العراق، فاستعدوا لسماع زئير الأسود.”