منجزات كاتانيتش للكرة العراقية مع نهاية العام 2019

1٬278

 أميرة محسن / 

قيل الكثير عن المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، خلال مسيرته التدريبية مع المنتخب الوطني العراقي، إذ عدّه البعض المدرب المنقذ للكرة، بينما كان للبعض رأي آخر عندما عدّوه مكملاً لانتكاسات المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب. النتائج التي حققها كاتانيتش خلال مسيرة سنة كاملة كفيلة بالحكم عليه، فقد حقق طفره نوعية لكرتنا التي انهكتها الانتكاسات.
هداف المنتخب ميمي
نجح كاتانيتش مع الأسود بنسبة 60% فكانت النتائج التي تحققت لعب 22 مباراة فاز في 12 وتعادل في 6 مباريات وخسر 4 مباريات، سجل العراق 30 هدفاً ودخل مرمانا 15، هداف الأسود خلال عام 2019 هو النجم مهند علي برصيد ثمانية أهداف، تقدم المنتخب العراقي 18 مركزاً في التصنيف الدولي، برزت خلال قيادة كاتانيتش للأسود مجموعة كبيرة من المواهب الشبابية مثل محمد رضا ومحمد قاسم وميثم جبار وشريف عبد الكاظم وحسن حمود وابراهيم بايش، أنهى الأسود العام 2019 متصدرين مجموعتهم في تصفيات آسيا المزدوجة، وأصبح المنتخب العراقي في المركز 70 عالميآ والسابع أسيوياً والسابع عربياً.
مواهب شبابية
عن مدى نجاح المدرب كاتانيتش مع المنتخب الوطني العراقي يقول الحكم الدولي السابق سليم محمد: “الحقيقة أن المدرب كاتانيتش نجح مع المنتخب الوطني العراقي بنسبة 50%، فقد كانت بدايته متأرجحة بين النجاح والإخفاق، بل أنه حاول في أكثر المباريات تفادي الخسارة واللعب من أجل التعادل حتى مع أضعف المنتخبات، والدليل التعادل أمام اليمن، الفريق الضعيف في بطولة الخليج الأخيرة، الشيء المفرح في قاموس كاتانيتش اعتماده على الطاقات الشبابية في المباريات الأخيرة وهو شيء مفرح بدون مجاملة، عموماً الفرصة في نجاحه الكامل تكمن في تكملة مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وآسيا بالتأهل إلى المرحلة الأخيرة والحاسمة، ولاسيما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من ألتاهل في مباراة الأسود أمام البحرين التي جرت وقائعها في ملعب عمان، كان باستطاعة كاتانيتش إنهاء الجدل بشأن بطاقة التأهل لكن لجوءه للعب بخطة دفاعية جعله يفقد نقطتين كنا في أمس الحاجة لهما. عموماً لايزال الأسود متصدرين المجموعة وتبقى مباراتنا أمام المنتخب الإيراني هي الفيصل في حسم الأمور.
البحرين بعبع منتخبنا!
فيما كان للصحفي الرياضي علي محمد رأي قال فيه: “نجاح كاتانيتش مع المنتخب العراقي تنقصه أشياء كثيرة في مقدمتها إصرار المدرب اللعب بمهاجم واحد حتى وإن لعب مع أضعف المنتخبات، فلو كان قد لعب ضد البحرين في ملعب عمان بأكثر من مهاجم لتغير الحال وتأهل منتخبنا إلى المرحلة الاخيرة والحاسمة لنهائيات كأس العالم، فالنتائج التي تحققت للأسود خلال قيادة المدرب كاتانيتش كانت بين مد وجزر، فيها أفراح وأحزان في نفس الوقت، ولاسيما المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا التي خسرناها بخطة غير معروفه أمام المنتخب البحريني الذي أصبح هذه السنة بعبعاً على الكرة العراقية لانستطيع أن نتخطى حاجزهم والخلل يكمن في عدم قراءة المدرب للعب الفريق البحريني، إذ تعادلنا في مباراتين وخسرنا بمثلها، لكن يبقى العمل الصحيح المفرح في نفس الوقت إدخال المدرب كاتانيتش المواهب الشبابية ضمن صفوف المنتخب الوطني وهذه هي الحسنة التي قام بها المدرب خلال مسيرة سنة كاملة مع المنتخب.
كاتانيتش أضاع كأس الخليج
أما المتابع الرياضي فريد قاسم فقال بشأن إمكانية المدرب ومدى قدرته على قيادة الأسود في العام 2020: “أعتقد أن المدرب كاتانيتش نجح بنسة 30% مع الأسود كونه أخفق في الكثير من المباريات السهلة، وكان باستطاعته إحراز لقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق بعد الخسارة من المنتخب البحريني، وعاد لنفس الخطأ عندما أضاع علينا لقب بطولة الخليج التي خطف كأسها المنتخب البحريني لأول مرة في تاريخه، لقد كانت فرصة للأسود لأحراز اللقب، لكن كاتانيتش لم يقرا أسلوب الفريق البحريني برغم اللعب ضدهم أربع مباريات لم نفز عليهم في أية مباراة، وهذا يعطي دليلاً على عدم قدرة المدرب قيادة الفريق العراقي في المرحلة المقبلة.