منى خوشو: معاناتنا كبيرة.. بسبب عدم وجود القاعة الخاصة باللعبة!

1٬274

 أحمد رحيم نعمة/

لعبة البولنغ من الألعاب الرياضية العراقية التي تألقت بشكل ملفت للنظر في العقدين الماضيين، بل استطاعت أن تخطف المراكز المتقدمة في البطولات العربية وحتى الآسيوية، نتيجة الدعم المقدم للعبة آنذاك، فضلاً عن وجود القاعات التي تمارس فيها اللعبة، التي أعطت حافزاً كبيراً للاعبين، لكن الأمور اختلفت تماماً السنوات القليلة الماضية، حيث عانى البولنغ العراقي من أشياء عديدة، أهمها عدم وجود القاعة التي تمارس عليها اللعبة، ما جعل اتحاد اللعبة يعمل الى تأجير القاعة… فهم مرة في فندق ومرة أخرى في مول!!

حتى (داخ) الكادر التدريبي واللاعبون، برغم وجود كم جيد من اللاعبين واللاعبات، إلا أن هذه الأمور جعلت اللعبة تسير كالسحلفاة في تقدمها، ومن بين أبرز نجوم هذه اللعبة بطلة العراق والعرب منى خوشو التي تحدثت (لمجلة الشبكة العراقية) حول واقع اللعبة، وعن المعاناة التي لاتفارقهم .

* متى مارست لعبت البولنغ؟

-بداية حياتي الرياضية كنت أمارس لعبت الطائرة وهي مقربة جداً للفتيات، وشاركت مع فريق أمانة بغداد، حدثت لي اصابة خلال المباريات جلست على أثرها أكثر من سنة، بحيث أصبحت لا أستطيع أن أكبس الكرة، في وقتها كان مدربي سمير وعد الله وهو من مدربي الطائرة المميزين، خرج العديد من اللاعبات في ذلك الوقت، بعدها تركت كرة الطائرة واتجهت الى لعبة البولنغ عام 98، فكانت بداية مسيرتي مع البولنغ، وهي لعبة أحببتها فتألقت فيها، بل قدمت من خلالها مستويات طيبة أشاد بها الكثير من المتابعين.

*أهم المشاركات؟

-شاركت في العديد من البطولات المحلية والخارجية، أول مشاركة داخلية لي كانت الحصول على ثلاث بطولات مع نادي أمانة بغداد، على غرارها تم اختياري ضمن صفوف المنتخب الوطني العراقي، وشاركت بعدها في بطولة العالم عام 99 التي اقيمت في ابو ظبي، بعدها شاركت في بطولات عربية وآسيوية، عام 2013 في دبي البطولة العربية حصلت على الميدالية الفضية فردي وبرونزي فرقي، في مصر بطولة سيناء الدولية عام 2014 حققت الميدالية البرونزية بمشاركة دولية واسعة، عام 2014 أيضاً شاركت في بطولة البحرين أحرزت من خلالها الميدالية البرونزية وأفضل 6 كيم وكأس أفضل لاعبة .

*ماسبب قلة مشاركات المنتخب؟

-أكثر البطولات لم نشارك فيها بسبب التقشف مع تحديد المشاركات، فلو كانت مشاركاتنا كثيرة لكان الأمر مختلفاً من حيث الاحتكاك وكسب الخبرة، تكون بعدها النتائج جيدة لكن قلة المعسكرات والمشاركات كان تأثيرها واضحاً على جميع الألعاب العراقية دون استثناء.

*أين تؤدون وحداتكم التدريبية؟

-أقولها بصراحة القاعة أهم معاناتنا، لقد تعبنا من مطالبة المسؤولين على توفير قاعة تأوي هذه اللعبة، في السابق كنا نتمرن على قاعة فندق المريديان وكان الاتحاد مشكوراً يدفع ما يقارب 24 مليوناً سنوياً برغم عدم صلاحية القاعة لكننا نتمرن(من لا جاره ما كو وين انروح)!! وهذا العام زاد الفندق من ايجار القاعة الى 75 مليوناً ما جعل اتحادنا يعمل على ايجاد مكان أفضل وقاعة جيدة حديثة في ماكسي مول المنصور، حيث اقام الاتحاد عليها الدوري وبطولات أخرى، فضلاً عن تواجد أعضاء المنتخب في القاعة من أجل التمارين والاستعداد الأمثل للبطولات الخارجية. فعدم وجود ملعب متخصص للعبتنا التي نجحت وأكدت حضورها محلياً وعربياً ودولياً، صار معروفاً أن جميع بطولات الاتحاد تنظم في المولات او الفنادق مقابل ثمن ايجار يدفع مقدماً، ، فالوزارة هي المسؤولة عن البنى التحتية لجميع الألعاب. نتمنى أن تكون هناك مساواة ولو بنسب متقاربة بين ما شيد من ملاعب لكرة القدم في كل محافظات العراق، حيث نتوسم من السادة المسؤولين عن الشأن الرياضي خاصة بما يتعلق بمسؤولية وزارة الشباب والرياضة اكمال بناء القاعة التي شيدت وتركت لأسباب مالية، فاذا اكتملت القاعة سترفع عن كاهل الاتحاد المبالغ الكبيرة التي تدفع للفنادق التي تحوي قاعة للعب.