
نجم المنتخب سلام شاكر لمجلة “الشــــــبكة العراقية”: تركنا أثراً جميلاً فــــــــي ذاكـــــــرة الجمهور العراقي
حوار / أميرة محسن
من نجوم الكرة العراقية السابقين، كان حاضراً في نهائيات كأس آسيا 2007 عندما توج المنتخب الوطني العراقي بالكأس. لعب سلام شاكر بالمركز الدفاعي، فكان من أبرز المدافعين في البطولة، إلا أنه اتجه، بعد كأس آسيا 2007 صوب الاحتراف، حتى اعتزال اللعب، ومارس التدريب، فدخل أكثر من دورة تدريبية، حتى أصبح من المدربين الشباب المميزين، ليستقر مدرباً في نادي الخور القطري.
أسهم في صعود نادي الخور القطري الى مراحل متطورة.. عن مسيرته التدريبية وبعض الأمور، حدثنا عنها نجم المنتخب العراقي السابق سلام هاشم في هذا الحوار:
*حدثنا عن رحلتك التدريبية؟
_ الرحلة جيدة، قبل ثلاثة مواسم حصلت على شهادة دبلوم المدربين المحترفين، بعدها عملت مع الفريق الرديف لنادي الخور القطري بعد نزول الفريق الى الدرجة الثانية، وقد عملت مع الفريق الأول لنادي الخور كمساعد مدرب لموسمين، أسهمت في صعود الفريق الى الدرجة الأولى. وفي موسم ٢٤-٢٥ رجعت لتدريب فريق رديف نادي الخور، فالعمل مع نادي الخور سهل ومريح، وحصل الاتفاق بيني وبين إدارة النادي على أن أكون ضمن الكادر التدريبي، فوافقت لأني أحب هذا النادي جداً، ولي معه ذكريات مع أكثر من إدارة عملت معها.
مستويات جيدة
*هل هناك فرق بين الدوري العراقي والدوريات العربية، القطرية أو السعودية مثلاً ؟
– لا يوجد فرق كبير بين الدوريات العربية والدوري العراقي، فجميع الدوريات الكروية حالياً في القارة الآسيوية قوية، كما أن الدوري العراقي أصبح قوياً أيضاً عندما سمي بدوري المحترفين، فنشاهد خلال نقل المباريات عبر الفضائيات المستويات الجيدة للفرق المشاركة والحضور الجماهيري الجيد.
* برأيك ماذا يحتاج لاعبنا المحلي للنهوض بمستواه؟
– يحتاج لاعبنا الى تطوير الجانب الاحترافي الذهني، كما يحتاج الى الثقافة الرياضية والتدريب على المهارات التكتيكية والمناورة بين اللاعبين في الملعب، وفي الحصة التدريبية أيضاً، لكي يشعر بأنه يلعب بثقة ولا ينقصه شيء، حاله حال اللاعب المحترف في الدول الأوربية تماماً. لا ننكر أن هناك لاعبين عراقيين محليين مميزين أفضل من اللاعبين المحترفين، فالساحة الرياضية العراقية مليئة بالمواهب الكروية.
*لماذا يُعتمد على اللاعب المحترف بينما يجلس المحلي على الاحتياط؟
– حتى يصل إلى المستوى الاحترافي المتكامل، مازال بعض اللاعبين المحليين بحاجة الى تطوير الجانبين البدني والذهني، لكي يصلوا لمستوى عال ويستطيعوا أن ينافسوا اللاعب المحترف .
كأس العالم
*ماذا يحصل لمنتخبنا الوطني في المحافل الدولية؟
– عدم الاستقرار على التشكيلة، وعدم استقرار مستوى اللاعبين، ما يؤثر على المستوى العام للمنتخب، وبعض التدخلات من هنا وهناك، كلها تؤثر على المنظومة بأكملها، لذلك نتائج منتخباتنا متباينة دون استقرار.
*أين الخلل؟ في المدرب أو الاتحاد أو اللاعب؟ وبرأيك هل يتأهل منتخبنا إلى كأس العالم؟
– المنظومة كاملة تتحمل المسؤولية، يجب أن تكون هناك ستراتيجية وتنظيم وتنسيق بين الكادر الفني والاتحاد في وضع خطط لتطوير مستوى المنتخب التدريجي على المستوى البعيد، والفرصة كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، مع العلم أن هناك لاعبين محترفين جيدين في المنتخب، لكنهم لم يأخذوا فرصتهم بالاشتراك في المباريات التي لعبها المنتخب الوطني العراقي، فلو استغلت إمكانيات بعض اللاعبين المحترفين أكيد سيتأهل العراق الى كاس العالم.
*هل هناك من يشبه سلام شاكر في الملعب حالياً؟
– هناك لاعبون جيدون كثيرون يحتاجون الى الوقت ليصبحوا أفضل من سلام شاكر في المستقبل، والجميع في مركزه جيد، ولكل زمان رجاله، ولكل ملعب لاعبه ووقته، والحمد لله تركنا أثراً جميلاً في ذاكرة الجمهور العراقي الرياضي، من خلال خطفنا كاس آسيا عام 2007 فكانت فرحة كبيرة لأبناء شعبنا الغالي عندما توجنا بالمركز الأول.
مرحلة الإعداد
*الاحتراف.. ماذا يأخذ وماذا يعطي؟
– الاحتراف لا يأخذ، إنما دائماً ما يعطي اللاعب الخبرة ويطور مستواه، من خلال الاحتكاك بلاعبين على مستوى عال، وبأفكار مدربين هي بمثابة ثقافة رياضية كاملة، فضلاً عن معايشة ثقافات رياضية من كل دول العالم، كلها تجدها في الاحتراف.
*هل تفكر في تدريب فريق محلي عراقي في المواسم المقبلة؟
– أكيد الفكرة موجودة، لكن ليس الآن، إن شاء الله في المستقبل عندما يكون سلام شاكر جاهزاً بفكر عال وخبرة تدريبية. الآن أنا اكتشف نفسي، بالرغم من دخولي دورات في مجال التدريب، تم اجتيازها بنجاح، لكني الآن في بداية طريقي وفي تطور، بشهادة المختصين بمجال التدريب في العراق. لقد طرح وعرض اسم سلام شاكر ضمن الكادر التدريبي للفريق بصفة مساعد المدرب، لكن من ضمن أهدافي أن اكتسب الخبرة الكافية هنا في قطر، لأكون جاهزاً لتدريب أي فريق عندما أرجع الى العراق.