هل يثأر الأسود من الكنغر الأسترالي في موقعة “باص”؟

836

 أحمد رحيم نعمة/

أيام قلائل تفصل منتخبنا الوطني عن رحلة منافسات المرحلة الثانية للتصفيات الآسيوية الحاسمة لكرة القدم، والمؤهلة الى نهائيات كأس العالم في روسيا عام 8102، عندما يواجه نظيره الأسترالي في مباراة الثأر يوم 32 من هذا الشهر، بعد أن مني أمامه بخسارة قاسية في رحلة الذهاب وبهدفين نظيفين على ملعب مدينة بيرث الاسترالية التي انطلق منها أسود الرافدين بتعثر واضح، فضلاً عن إخفاقتهم الثانية أمام السعودية، وتبعتها الانتكاسات أمام الإمارات واليابان، ليتذيل منتخبنا الوطني المجموعة.

إعدادٌ فقير

عن رحلته الثانية، المصيرية، التي لم ينجح أتحاد الكرة في تهيئة أبسط الأمور لها، مثل توفير المعسكرات التدريبية وإجراء المباريات التجريبية، بينما دخلت منتخبات مجموعتنا المعسكرات وخاضت العديد من المباريات التجريبية استعداداً للمرحلة الحاسمة من التصفيات النهائية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم. عن حظوظ الأسود في الوصول الى النهائيات العالمية تحدث العديد من المعنيين بشؤون الكرة وأكد اغلبهم بأن الفرصة مازالت مؤاتية بينما عدّ بعضهم الوصول الى النهائيات بالمعجزة.

الفرصة مؤاتية

نجم الكرة العراقية السابق مجبل فرطوس يرى أن الفرصة سانحة أمام المنتخب الوطني العراقي، إذا ما حقق الفوز في المباريات الخمس المقبلة، والصعود في سلّم الترتيب للظفر ببطاقة التأهل الى مونديال موسكو، برغم الأربع خسارات في المرحلة الاولى للتصفيات الحاسمة، أمام استراليا بهدفين نظيفين وأمام السعودية بهدفين لهدف و أمام اليابان بذات النتيجة على ملعب سايتاما وأمام الامارات بهدفين نظيفين بمدينة ابو ظبي و الخروج من المرحلة الأولى بثلاث نقاط فقط بعد فوزه على المنتخب التايلندي برباعية نظيفة للمهاجم مهند عبد الرحيم على ملعب باص في العاصمة الإيرانية طهران، وأضاف فرطوس أن المرحلة المقبلة حاسمة لاجدال فيها، وما على لاعبينا إلا استغلال الفرص واللعب بثقة كاملة، لاسيما أن أغلب المباريات ستكون على ملعبنا المفترض في إيران.

استعداد متعثّر

فيما يقول الحكم الدولي محمد كريم: إن استعدادات منتخبنا الوطني كانت متعثرة، فلم تبق على لقاء أستراليا في إيران، إلا أيام قليلة والجميع يعلم قوة المنتخب الاسترالي والإمكانات الفنية والجسمانية للاعبيه وتحضيراته العالية وسعيه لتكرار موقعة بيرث الأسترالية، لاسيما وأن خطوات اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب كانت متعثرة فيما يتعلق بتحضير المباريات التجريبية و تحديد مصير عدد من اللاعبين واستقطاب لاعبين آخرين و تحديد موقف اللاعبين المغتربين والمحترفين وأمور اخرى كثيرة واجهت استعداد المنتخب في الفترة السابقة، حيث لم تبق على انطلاق المرحلة الثانية إلا فترة قصيرة من الزمن ومازال منتخبنا في حالة غير جيدة، فالمهمة كما أعتقد صعبة جداً، خاصة وأن الأسود يحتلون المركز الأخير في المجموعة، وإذا ما أراد الأسود التأهل فلابد من الفوز في جميع مبارياتهم المقبلة، وهذا الشيء وارد في كرة القدم.

منتخب للاختبارات!!

الإداري المعروف كريم ناصر قال: سؤال يطرح بين الفينة والأخرى مفاده… متى يستقر المنتخب الوطني العراقي فنياً و تنظيمياً؟ و تنتهي عمليات الاختبارات و الاستقطاب والاستبعاد ؟ رغم خوض المنتخب خمس مباريات في انطلاق التصفيات الآسيوية الأولى، والركون إلى توليفة حقيقية يستطيع من خلالها الكادر التدريبي خلق الفريق المنسجم والقوي والقادر على تحقيق نتائج إيجابية في رحلة الإياب والتي لن تكون بالهيّنة واليسيرة على المنتخب الوطني الذي دخل عنق الزجاجة بإرادته، فالمنتخب العراقي سيلعب مباراته المقبلة بتشكيلة جديدة مغايرة للتي لعب بها في المرحلة الاولى، ولاندري متى يستقر الفريق على لاعبين معينين معروفين كما كان في عقدي الثمانينات والتسعينات الى غاية 2007، عندما كان منتخبنا يلعب نعرف التشكيلة التي يلعب بها ، أما حالياً فقد اختلف الأمر، يومياً بتشكيلة واختبارات ويريد الكادر التدريبي ان يتأهل.. كيف !! حقيقة مهمتنا وأملنا بالصعود صعب جدا.

التاهل.. بالأحلام

اللاعب مهدي علي أشار الى أن تاهل منتخبنا الى نهائيات كأس العالم يأتي من باب الأحلام!! وقال أن منتخبنا يتذيل القائمة ولم يحقق الفوز إلا على تايلند مقابل أربع خسارات، وإذا أراد التأهل ما عليه إلا الفوز على جميع المنتخبات لكي يتساوى مع البعض من الفرق، عندها سيكون هناك حساب آخر، وهذا الشيء لا أعتقد يصبح حقيقة في ظل التراخي واللامبالاة من قبل اتحاد الكرة، من حيث الإعداد الفقير للفريق فضلاً عن عدم تهئية المباريات التجريبية التي تعطي روحاً وتماسكاً للفريق قبل المشاركة في المباريات، ما لاحظناه هو التراخي في الإعداد، ولا أدري هل ان أهل الكرة غير متفائيلن بالقادم، أعتقد ذلك، عموماً التأهل الى نهائيات كاس العالم أشبه بالمعجرة، إن صح التعبير.