هل يرسم “شهد” الفرحة على شفاه العراقيين ويعيد أمجاد 2004؟

1٬095

 أحمد رحيم نعمة /

قبل شهر وربما يزيد أنطلقت رحلة المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم نحو الاستعداد والتحضير للمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل مطلع شهر آب المقبل، ويحدونا الأمل في أن نشاهد منتخبنا بأتم جاهزية لخوض غمار المنافسات الأولمبية وتحقيق نتائج طيبة تعيد للكرة العراقية مكانتها الطبيعية مثلما تحقق في أولمبياد أثينا عام 4002 عندما حل الليوث في المركز الرابع عالميا

اليوم نقف جميعاً مع المنتخب الأولمبي في هذا المشوار المهم الذي لن يكون بالسهل اطلاقاً كونه وقع ضمن مجموعة يقف على رأسها منتخب الدولة المضيفة للاولمبياد المنتخب البرازيلي فضلا عن منتخبي الدنمارك وجنوب أفريقيا.

معسكر برشلونة

دخل الأولمبي العراقي معسكرا تدريبيا بمدينة برشلونة الاسبانية دام خمسة عشر يوما وقد تحدث مدرب المنتخب غني شهد عن فائدة المعسكر قائلا: المعسكر بدأ بثلاث وحدات تدريبية، للياقة البدنية وتمارين حديد ووحدة تدريبية مسائية، واليوم الثاني كانت هناك وحدتان تدريبيتان صباحية ومسائية، لليوم الثالث للمعسكر بوحدة تدريبية مسائية واحدة. وخاض الفريق مباراة تجريبية فاز بها بهدف مهند عبد الرحيم أمام فريق من الدوري النمساوي هو (أف سي هون)، وتمكنا كملاك تدريبي من أشراك جميع اللاعبين في هذه المباراة وأعطينا فرصة لاغلب اللاعبين المبتعدين عن أجواء المباريات، أمثال أحمد ابراهيم وكانت مباراة الفريق النمساوي هي الأفضل خلال المعسكرين.

وأضاف شهد أن الفريق وصل الى نسبة الستين بالمائة من الجاهزية وأن المباريات المتبقية وفق مامخطط له ستصل بالفريق الى نسبة السبعين على أن تستكمل المرحلة في المباريات التجريبية المقبلة قبل الدخول في منافسات ريودي جانيرو.

واشار شهد الى أن عملية عدم اصدار ضوابط تنظم عملية احتراف اللاعب العراقي في أندية أجنبية تكاد تكون السبب الرئيس في حدوث المشاكل التي واجهت لاعبي المنتخب بالالتحاق بالفريق، مثل هذه الأمور اضرت بالدرجة الأولى بمنتخب العراق، فان جميع الأندية العراقية تحكمها الدولة العراقية التي تمول معظمها ماديا، لذا كان يتوجب عليها تنظيم عملية احترافية من قبل متخصصين من أجل عدم الاضرار فيها مستقبلا، أضف الى ذلك فان اللاعب يتحمل جزءا لما يحدث بسبب تلاشي الانتماء للمنتخبات وأصبحت قيمة العقد الاحترافي هي من تنظم العلاقة بين اللاعب والمنتخبات، أما بالنسبة لموضوع وكيل اللاعبين الذي يعتبر الوسيط بين اللاعب والاندية حتى وان كان عراقيا فتفكيره الأول ينصب في كيفية الحصول على مبلغ الوساطة من دون التفكير بالعواقب الأخرى التي تضر بالمنتخب. فان عملية تأخر وعدم التحاق اللاعبين ضرغام وحصني بالمنتخب الاولمبي وبحسب تفكيري هي خطأ في تنظيم عملية الاحتراف والتي ادت الى هذه الحالة، حقيقة نحن لا نخشى أحدا، واقولها بكل صراحة، سنذهب للأولمبياد كمنافسين وليس مشاركين، بالرغم من أن الواقع يضع منتخبنا الأولمبي ضمن أضعف المنتخبات المشاركة بالاولمبياد وفقاً لتصنيف الإتحاد الدولي، ولكن مع ذلك فنحن نخشى مواجهة البرازيل، لانه منتخب قوي جدا، ويلعب على أرضه وبين جمهوره وهو يبحث عن لقب هذه البطولة لأول مرة في تاريخه، فالبرازيل حققت كل شيء على مستوى البطولات، إلا هذه البطولة!.

اعادة ضوابط الاحتراف

كاظم سلطان عضو اتحاد الكرة العراقي قال بمرارة: لابد من اعادة ضوابط عملية احتراف اللاعب العراقي مع الاندية الاجنبية، ومايحدث اليوم يجب ان يكون درسا للقائمين في ايجاد الحلول والخروج بضوابط لاتضر المنتخبات. واضاف ان جميع الاندية منحت الاولمبية تطمينات عالية لارسال لاعبيها في الاولمبياد باستثناء الاندية التركية، خاصة نادي ريزا سبورت الذي مانع من ارسال اللاعبين الى المعسكر التدريبي بحجج واهية، واضاف سلطان لقد وصلنا إلى العد التنازلي نحو النجاح في تحقيق الأهداف التي ينتظرها الجميع من خلال تحقيق النتائج الطيبة وحسب الإمكانات المتوفرة لمنتخبنا الاولمبي التي من وجهة نظري لم ولن تتوفر لأي منتخب وطني على جميع المراحل والأزمنة. لذلك فان المعسكرات تضيف للجهازين الفني والطبي الشيء الكثير. من كل الجوانب البدنية والتكتيكية والصحية. وجود الفريق في معسكرات كهذه ومع دول متطورة أكيد سيجعل الفريق أكثر تماسكاً وثقة، فتحقيق الإنجاز يحتاج إلى هضم وتكريس كل يوم من أيام المعسكر وفهم كل وحدة تدريبية نظريا وعمليا وان تكون لدينا طموحات لتحقيق الإنجاز الذي من وجهة نظري ليس بالمستحيل، لأن الفريق الأولمبي يمتلك كادرا تدريبيا مميزا ولاعبين أصحاب مواهب. أملنا كبير في اعادة أمجاد 2004 وأفراح الشعب العراقي.

خبرة تدريبية

فيما اشار لاعبنا الدولي السابق محمد كاظم الى ان المدرب عبدالغني شهد أصبحت لديه الخبرة والدراية الكبيرة بلاعبيه من حيث فهمه لهم ويستطيع أن يخلق التوليفة القادرة على تحقيق الأهداف التي ينتظرها الكل من خلال تحقيق النتائج الطيبة، واضاف كاظم كلنا ثقة بالملاك التدريبي للمنتخب الاولمبي لما يمتلكه من خبرة في عالم تدريب كرة القدم ونستبشر خيرا برحلته الى اسبانيا والمانيا ودخوله معسكرا تدريبياً تخللته مباريات تجريبية ولو كانت فقيرة من حيث مستوى الاندية التي لعب معها وكان لابد ان نختار اقوى الفرق في هذه البلدان المتطورة كرويا، وهي فرصة لا تعوض لكن على كل حال كانت المباريات التجريبية مع فرق من المستوى المتوسط أو اقل من ذلك هذا لا يخدم تطور الكرة الاولمبية، أما بخصوص اللاعبين المغتربين وحقهم بارتداء قميص المنتخب فالمدرب اعتقد اعلم بمستوى اللاعبين ولولا معرفته بمستواهم لما وجه الدعوة لهم وان شاء الله يكونون بمستوى المسؤولية لرفع اسم بلدنا الكبير في اكبر محفل دولي، واتوقع ان ينجح المدرب في مهمته مع الاولمبي لقدراته التدريبية العالية المعهودة وايضا لوقوف كل الجهات المختصة مع المنتخب من اتحاد ولجنة اولمبية ووزارة شباب ورياضة وجماهير رياضية.