هل يفكر الاتحاد بمونديال الدوحة 2022؟
أحمد رحيم نعمة/
هل مازال الاتحاد العراقي يعيش صدمة الخروج المخزي من التصفيات النهائية لمونديال روسيا؟،أم أنه استعاد توازنه وعاد ليفكر مجدداً بمستقبل الكرة العراقية، وبأهمية إعداد منتخب قادر على خوض غمار منافسات المونديال المقبل، وقبله الاستحقاقات الآسيوية وأهمها بطولة كأس آسيا؟
الجمهور العراقي مازال يعيش أجواء الخيبة وفقد الثقة بالمنتخب والاتحاد بعد الأداء الباهت الذي لايليق بسمعة الكرة العراقية في جميع مباريات التصفيات المؤهلة للمونديال.
بناء منتخب قوي يكون بمستوى الطموحات يتطلب وجود دوري كروي منتظم، وعدم تدخل الاخوانيات والعلاقات باستدعاء اللاعبين الى المنتخبات الوطنية دون النظر الى إمكانياتهم الفنية، لذلك كانت نتائج المنتخب طبيعية بالخروج الدراماتيكي من التصفيات (صفر اليدين)!
السؤال الذي يطرحه الشارع الرياضي اليوم .. هل سيكون حال المنتخب في تصفيات الدوحة 2022 كحاله اليوم أم هناك رأي آخر لاتحاد الكرة العراقي (العتيد)؟
خمس نقاط لا تكفي
بعد تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره الياباني بهدف لكل منهما في اطار الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا أصبح رصيد الأسود خمس نقاط فقط! بينما المنتخب الياباني وصل الى النقطة 17 متصدراً المجموعة بفارق نقطة واحدة عن استراليا والسعودية، حتى أصبح منتخبنا نقطة عبور بالنسبة للمنتخبات الطامحة الى التأهل، والدليل أن منتخبات السعودية واستراليا وحتى الإمارات كانت تتمنى فوز العراق على اليابان من أجل ضمان تأهلها.
الحظر
يقول الخبير الكروي عبد الاله عبد الحميد: لقد اثبتت مباريات التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم أن اللعب على أرضنا وأمام جماهيرنا كان كفيلاً بتأهلنا الى كأس العالم، حيث لم يخسر منتخبنا الوطني ولا مباراة على أرضه، وهذا يعني أن الحظر على ملاعبنا كان ومازال خنجراً بخاصرة الكرة العراقية، كما أن القرعة لم تخدم منتخبنا الوطني.
مضيفا: أما عن مباراة اليابان فإن المستوى الفني فيها كان (مقبولاً) نظراً للتغيير الحاصل في الجهاز التدريبي والخلط بين المنتخبين الوطني والأولمبي واللعب خارج أرضه, أعتقد كان بالامكان تحقيق الفوز في المباراة لأن الفريق الياباني لم يكن بالفريق (البعبع)، ولم يظهر بمستواه المعروف، عموماً نحن راضون عن أداء الفريق، لاسيما أن بعض اللاعبين يشاركون لأول مرة مع المنتخب الى جانب أن الفريق لعب المباراة وهو فاقد الأمل بالتأهل.
تصفيات الدوحة
الحكم الدولي شاكر أكد أن مشكلة الكرة العراقية هي عدم وجود لاعبين سوبر يغيرون وضع المباراة والتحكم بها، ولا يوجد لاعبون يعملون الفارق في حال انخفاض مستوى الفريق، وهذه الحالة لها أسبابها، منها الدوري الضعيف وعدم وجود أجندة ثابتة لآليات الدوري، فضلاً عن كثرة التأجيلات التي تقتل روح المنافسة لدى اللاعبين، وأيضاً عدم الاعتناء بالفئات العمرية التي هي النواة الحقيقية والأساس للمنتخبات الوطنية، وأضاف لقد خرجنا من تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا وسننتظر التصفيات المقبلة المؤهلة الى كأس العالم في الدوحة 2022 نتمنى أن يخطط الاتحاديون من الآن للمرحلة المقبلة ولا يعيدوا اخفاقات الماضي فهي مؤلمة جداً.