هل ينقذ الـ VAR الدوري العراقي؟

1٬027

أحمد رحيم نعمة /

شهد دوري النخبة العراقي لكرة القدم في جولاته الأخيرة، أخطاء تحكيمية وقرارات عكسية بالجملة، تسببت في جملة اعتراضات واسعة من قبل أغلب الأندية، وهدد كثيرٌ من النوادي بالانسحاب من الدوري ، الأمر الذي دعا اتحاد الكرة إلى التفكير في مسألة استخدام الــ(VAR) كذلك الموافقة على استقدام حكام أجانب، نتيجة الأخطاء التحكيمية التي استفلحت!! في الموسم الكروي الحالي.
“مجلة الشبكة العراقية” استطلعت آراء المعنيين بشؤون الكرة حول أكثر الفرق المتضررة من الأخطاء التحكيمية، وهل ينقذ الــ(VAR) الأندية من أخطاء الحكام.
قرارات تحكيمية رادعة
قبل أيام اجتمعت لجنة الحكام وأصدرت بعض القرارات أهمها: توجيه الحكام بأهمية الادوار اللاحقة من الدوري، والتركيز العالي وأن يكون جميع الحكام بمستوى المسؤولية المنوطة بهم، كما تم ايقاف بعض الحكام بسبب الاخطاء المؤثرة، وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب مع الحكام، ولم يتطرق المجتمعون الى مسألة أستخدام تقنية (VAR) !!
أخطاء كارثية للحكام
يقول المدرب حسن أحمد عن أهل الصافرة وإمكانية استخدام الـ(VAR): إن الأخطاء تقع لدى الحكام جميعاً في أغلب دوريات العالم وهذا واضح، فالكل يتقبل هذه الأخطاء لا سيما إذا كانت بسيطة، لكن وجود الــ(VAR) يولد الثقة للجميع بأن العدالة في القرارات التحكيمية مضمونة للفرق جميعاً، لكن في دورينا الأمور كلها مختلفة ومن النواحي كافة، فهناك ظلم واضح وأخطاء كارثية للحكام، ومتكررة في كل دور من أدوار الدوري، فالحكام لدينا هم سبب تدمير الأندية والمدربين بقراراتهم الخاطئة، وبدون أي رادع وأية عقوبات وهناك من يدافع عن الحكام وهذا الدفاع لا يطور اللعبة، بل يزيد من تعاستها، لا سيما أنها تسير من سيئ الى أسوأ، فلابد من استعمال تقنية الــ(VAR) لانقاذ ما تبقى من معالم كرتنا.
حكام من الخارج
أما المدرب محمد سليم فقال: أصبحت أخطاء حكامنا كارثية، لا سيما في المباريات المهمة، فعلى سبيل المثال مباراة الطلبة والكرخ عندما ارتكب حكم الساحة خطأ فادحاً أطاح بفريق الطلبة باحتسابه ركلة جزاء غير صحيحة لفريق الكرخ، على إثرها تمت معاقبة الحكم من قبل لجنة الحكام، والمشكلة العويصة أن هذا الحكم يحمل الشارة الدولية وحدثت أخطاء أخرى في مباريات مهمة. لقد بدأت الأندية بدون استثناء تعاني أخطاء الحكام ما جعل الجميع يلوحون بالاستعانة بحكام من الخارج أو إدخال تقنية الفار التي تنقذ ما تبقى من الدوري العراقي.
الأخطاء جزء من اللعبة
وأشار اللاعب الدولي السابق علي حسين الى كارثة التحكيم عندما قال: إن ما تمر به الصافرة العراقية هذا الموسم للأسف يعد أمراً مخجلاً للغاية، هذا طبعاً لا يتحمله حكم الكرة، لكن تتحمله الجهة المسؤولة وهي لجنة الحكام التي انعكست خلافاتها الادارية الداخلية على الجانب الفني للحكام، ما أعطى انطباعاً واضحاً أن صافرتنا تمر بأسوأ حالاتها وأيامها، رغم تفوقها في الاستحقاقات الخارجية وتميز الحكم العراقي قارياً، لكنه أخفق محلياً، وأضاف: حقيقة أن الجميع في الوسط الرياضي يؤمنون بأن الاخطاء جزء من اللعبة، لكن الغريب في الأمر أننا لم نشاهد معالجات آنية مع الأسف من قبل لجنة الحكام، فالأدوار المتبقية من دوري الكرة ستدخل مراحل حاسمة ولا بد هنا من وضع طواقم تحكيمية قادرة على قيادة المباريات بكل شفافية وإيصالها الى بر الأمان، نتمنى في الموسم القادم أن تفكر لجنة الحكام باستخدام تقنية الــ(VAR) من أجل وضع حل للأخطاء الكارثية التي يقع فيها حكامنا .

أخطاء من حكام دوليين
فيما قال المدرب حيدر حسين: لقد استبشرنا خيراً عندما تم وضع حكم خلف كل مرمى، حينها باتت الأخطاء قليلة، لكن بعدها عادت الأمور الى وضعها من حيث الاخطاء الكارثية التي حصلت في الأدوار الماضية من عمر الدوري العراقي، إذ اشتكى أغلب الأندية العراقية من الظلم التحكيمي الذي أصابها باخطاء واضحة من قبل حكام المباريات، وأضاف أن الكارثة ولدت صدمة للجميع، إذ أن الأخطاء التي حدثت من حكام دوليين لهم خبرة كبيرة في الملاعب، بل ان البعض منهم جاد واجتهد في قيادته للمباريات الخارجية، لكنه أخفق في المباريات المحلية، فأغلب الأندية المشاركة في الدوري حالياً تهدد بالانسحاب وعدم تكملة المشوار اذا استمرت أخطاء الحكام، التي ساهمت في تغيير نتائج المباريات في الموسم الحالي، لا ننكر أن الحكم العراقي يعاني من إهمال وعدم تطوير من قبل اتحاد الكرة، لكن هذا لا يعني عدم إنصافه للفرق في المباريات، لا أدري هل يلجأ اتحاد الكرة الى الاستعانة بالــ(VAR) للموسم المقبل، أم يستمر على أخطاء حكامنا أم أنه يستجيب لنداءات البعض في استقدام حكام من الخارج.