وليد ضهد:مهاجم كبير خذله الحظ!
شق طريقه بصعوبة بين كوكبة من نجوم الكرة العراقية لم يكن صنيع الصدفة أو الحظ والمحسوبية، بل يمكن ان يقال عنه اقل اللاعبين حظا برغم امكانيته الكروية المثمرة، الا انه لم ينل نصيبه بالالتحاق ضمن صفوف المنتخب الوطني العراقي، اكثر من ست عشرة سنة قضاها ضهد في خدمة الصقور، مجتهد، خلوق، عبقري لم يطرق الغرور بابه يوما، بل نجده متواضعا مجاملا وهو سر نجاحه كلاعب ومدرب.
وليد ضهد ماركة جوية مسجلة، نال شهرة كبيرة على الصعيد المحلي، رغم انه مظلوم دوليا، فهو مبدع كروي لا احد يناقش بذلك، كان يجب ان يأخذ نصيبا أكبر من الشهرة والنجومية يفوق ما حصل عليه اللاعبون الذين كانوا معه في فريق القوة الجوية والفرق المحلية الأخرى، لكن بسبب سوء الحظ، لم يجن سوى الشيء القليل بسبب ظروف المرحلة السابقة.
وبرغم كل الاغراءات من الاندية العربية والمحلية فقد ظل وفيا لناديه الذي عشقه من الصغر، ولم يتركه مثل الكثير من اللاعبين الذين احترفوا، ورجعوا بعد ان أمنوا مستقبلهم. ومع كل ما مر به، لا يزال وليد ضهد يواصل محبته وعشقه الدائم لكرة القدم، وبرغم اعتزاله، لم يبتعد عن الفريق الجوي، فكان عضوا في الكادر التدريبي، قبل ان يتسلم تدريب الفريق. ولكن بعد ان تم ابعاده عن تدريب الفريق، ظل وفيا للنادي، الذي ذاب حبا به، فأنتقل الى صفوف المشجعين، يؤازر الفريق ويحضر تدريباته، الى ان قررت الهيئة المؤقتة للنادي، اسناد مهمة تدريب فريق الرديف له.
يبقى وليد ضهد واحدا من المهاجمين الرائعين، الذين انجبتهم الملاعب العراقية، ولو كان قد حصل على نصف فرصة، مثل ما حصل عليها غيره، لكان حقق للكرة العراقية انجازات بقيت تبحث عنها.