2018 هل تتغير تشكيلة البرلمان الكروي!

1٬113

 أحمد رحيم نعمة/

سنوات طوال مرت وما زالت رياضتنا العراقية تراوح مكانها، حتى دخلت مرحلة (الغثيان) نتيجة التخطيط غير السليم للمتنفذين عليها، لاسيما أعضاء اتحاد الكرة العراقي الذين ظلوا متربعين على عرش المستديرة لأكثر من ثماني سنوات، ويحلمون بالاستمرار لاربع أخرى بالرغم من المنافسة القوية من قبل نجوم الكرة السابقين.

فمع اقتراب موعد الانتخابات الكروية المزمع اقامتها في شهر أيار المقبل تأججت الصراعات بين المرشحين، خاصة على كرسي الرئاسة والاعضاء… وظل التساؤل قائما: هل تتغير التشكيلة الاتحادية؟(مجلة الشبكة) حملت هذا التساؤل محاولة الإجابة عنه عبر تحقيقها هذا فكانت هذه الحصيلة:

أخلاق رياضية!

البداية كانت مع الحكم الدولي باسل العبيدي الذي حدثنا عن انتخابات اتحاد الكرة قائلا: حقيقة وبدون مجاملة ان الفوز في الانتخابات لن يكون لأصحاب الكفاءة.. فالنجوم الذين يملكون المؤهلات أُبعدوا بطريقة او باخرى لتصفو الأجواء لمن يريد ان تصفو له؟ لكن من فعلوا هذا ويسعون الى فعله لا يستحقون إلا أن نقول لهم أن لا علاقة لكم بالغايات النبيلة والأخلاق الرياضية.

التغيير لن يكون كبيراً

بدوره، قال المدرب سعدي توما ان الصورة ليست واضحة لغاية الان لنعرف من الذي سيفوز، لكن برأيي المتواضع ان التغيير لن يكون كبيراً ولا يشمل من هم في المقدمة، ولا اخفيك سرا ان قلت انني اخشى من حدوث مشاكل قبل الانتخابات وبعدها يصدر قرار بحرمان كرتنا العراقية الحبيبة.

نفق مظلم

الصحفي الرياضي مسلم الركابي ادلى برأيه قائلا: يبدو ان انتخابات اتحاد الكرة العراقي دخلت نفقا مظلما بعد ان تم استبعاد النجوم، وسنرى ردة فعل ربما تكون غير محسوبة من قبل اعضاء اتحاد الكرة، وهذا ما سيزيد الأمر تعقيدا، أعتقد ان كل ماحصل الان هو سيناريو معد من قبل اتحاد الكرة وفق صفقات الغرف المغلقة.

سياسة التهميش

فيما قال الصحفي الرياضي محمد عجيل: لابد من الإشارة هنا الى ان انتخابات اتحاد الكرة جزء من واقع البلاد السياسي وهي تخضع للمحاصصة ومبدأ (شيلني واشيلك) على اعتبار ان مميزات كرة القدم كبيرة ترتقي الى حد المنصب السيادي الذي يتضمن جاها واموالا وايفادات وجماهيرية، ومن هنا أجد أن أمرين يتحكمان بالانتخابات هما المال والوعود وارى ان ابعاد بعض الاسماء لم يكن اعتباطا، انما جاء وفق سياسة التهميش المتبعة منذ عدة دورات انتخابية.

التلويح بالعقوبات

اما الصحفي الرياضي ضياء حسين فقال: أتوقع ان انتخابات اتحاد كرة القدم لن تجرى في ضوء المخالفات القانونية التي اوضحها المحامي محمد حيدر نائب رئيس لجنة الانتخابات المستقيل. مضيفا ان المعترضين سيكسبون القضية، واذا حصل ذلك فان امورا كثيرة ستتغير وسيكون هنالك ميلان الى كفة المعادلة التي ظلت طويلا غير متكافئة، كما اعتقد ان درجال سيبقى مرشحا قويا حتى وان خسر قضية الشكوى في محكمة الكأس وانا على اطلاع ان هنالك حراكا جماهيريا يمكن ان يقلب الأمور رأسا على عقب في اية لحظة.

تاريخ وسمعة

الحارس الدولي السابق قاسم ابو حمرة قال: ان الانتخابات قد فُصلت تفصيلا على الاعضاء القدامى كونهم لايريدون اسما له تاريخه وسمعته لهذا السبب ابعد النجوم من الترشيح، كنا نتمنى ان تتجدد الدماء داخل هذه المؤسسة المهمة لكني اعتقد ان الحال سيبقى عما هو عليه وسيبقى من يحكمون الى اربع سنوات أخرى شاء الشارع الرياضي أم أبى.

إبعاد الكفاءات

أما الاعلامي احمد عبد الكريم فقال: ما يجري في السياسة يجري في الرياضة، هما وجهان لعملة واحدة، لقد تم ابعاد الكفاءات لأن (الجهلاء) استفحلوا وهم من يحكمون ويتحكمون بمجريات القرار، لذلك الفوز سيكون من نصيبهم لامحال.

التمسك بالكراسي

بينما قال الصحفي رياض عبد الهادي: في اعتقادي أن مشهد انتخابات الكرة هو اشبه (بالبدلة) المفصلة على اعضاء الاتحاد!، يعني الشروط والضوابط جميعها وضعت في صالحهم والدليل استبعاد عدنان درجال وسبعة اخرين والسبب هو انهم غير مشمولين بهذه الضوابط، وهناك اقاويل بأن درجال سوف يتجه للشكوى في محكمة الكأس، حقيقة انها لعبة كروية يتقنها اعضاء الاتحاد فهم متمسكون (بالكراسي) الى ان يتم القضاء على كرتنا نهائيا.

السلام على كرتنا

آخر المتحدثين كان المتابع محمد سالم الذي قال: أهم وأشهر الاتحادات الرياضية في الساحة العراقية هو الاتحاد العراقي لكرة القدم والسبب واضح جدا لأنه معني باللعبة الجماهيرية، فهذا الاتحاد نجده دائما منفردا ومثيرا للقيل والقال، في اعتقادي ان هذا الاتحاد سيستمر اربع سنوات اخرى بعد ابعاده للنجوم من الترشيح وهذا ما خطط له مسبقا، برأيي اذا ظلت نفس التشكيلة الاتحادية الحالية سنقرأ السلام على كرتنا كونهم لم يقدموا شيئا طوال السنوات الماضية.