25 خليجي بوابة العراق نحو استقبال البطولات الدولية
أحمد رحيم نعمة /
يوماً بعد آخر، يؤكد العراق نجاحاته الكبيرة على جميع الصعد. وما شاهدناه في افتتاح بطولة خليجي 25 خير دليل على براعة وتألق ابناء الرافدين. لقد برهن العراق للعالم بأنه قادر على استضافة أية بطولة وليس كأس الخليج فقط، وإنما بطولات آسيا الكروية لجميع الفئات العمرية. إذ أسكت العراق جميع المشككين بقدراته، هذه البطولة سوف تبقى في ذاكرة أشقائنا الخليجيين زمناً طويلاً لما لها من طعم ونكهة خليجيين.
عن بطولة خليجي 25 وماذا قال الأشقاء عنها .. تحدث في البداية النجم الدولي السابق لمنتخب الإمارات (ياسر محمد) فقال: “الحقيقة -وبدون مجاملة- أن الافتتاحية لبطولة خليجي 25 كانت مبهرة، احتفال أدهش العالم أجمع وعروض فاقت التصور، واحتفال ولا أروع، شكلت لوحة فنية رسمت صرح العراق وحضارته التي امتدت منذ آلاف السنين، بل كان جمال البطولة هو الجماهير العراقية والخليجية الكبيرة التي حضرت مباريات البطولة، كما لا أنسى أهل البصرة الكرماء، أهل الغيرة والشهامة، لقد فاقوا التصورات في ترحابهم بجميع الضيوف، حقاً أن أهل العراق (كول و فعل)، لما لمسناه من حب تجاه إخوانهم الأشقاء العرب.”
حضارة وفن وثقافة وكرم وجمال
فيما قال اللاعب الدولي اليمني (فواز صالح): “لا غرابة في ما قدمه العراق تجاه أشقائه من الخليج، لقد استمتعنا وفرحنا كثيراً ونحن بين إخوتنا أبناء العراق وهم يؤكدون للعالم مدى قدرتهم على التألق في جميع الميادين، فالعراق معروف بحبه للجميع، لقد أوجدتم حالة من الروح العربية المتفردة بعبارات العراقيين، عن الحضارة والكرم والفن والثقافة والجمال، فقد كان حفل افتتاح خليجي 25 بالبصرة عظيماً جداً، والجماهير لم تتوقف عن إضاءة اللحظات الجميلة بأصواتها وأضوائها الرائعة، العراقيون نجحوا بامتياز، لقد وجدنا الكرم الوافر في أبناء الرافدين.. شكراً لهم على حسن الضيافة.”
كرم أبناء الرافدين
أما الصحفية العراقية (عاصفة موسى) فقالت: “إن فرحتي بسعة الكون، وفخري كبير بالبصرة، قلنا من البداية سينجح حفل الافتتاح، لكنه كان مبهراً فاق غالبية حفلات افتتاح البطولات العربية والخليجية السابقة، فمعظم نجوم العرب تمنوا الحضور والمشاركة في الحفل.. وخسر الذين لم يحضروا هذا الكرنفال الجميل، فرحنا وسعدنا بالافتتاح، فخرنا وسعادتنا ينبعان من مشاعر عفوية مصدرها حب بلدنا وعشقنا للبصرة الجميلة.. شكراً لكل من أسهم في هذا الجهد الوطني من وزارة واتحاد وإعلام رياضي وجماهير وحكومة… شُخصت الأخطاء وسيجري تلافيها مستقبلاً.. ولا عزاء لمن أغمض عينيه عن جمال الافتتاح، أو تعمد أن يغمض إحدى عينيه حتى ينقل نصف الحقيقة، شكراً للوفود العربية المشاركة في خليجي 25 التي شاهدت النهضة العراقية وكرم أبناء الرافدين.”
كرم وطيبة
كما تحدث الصحفي القطري (محمد السالمي) قائلاً: “الحقيقة أنها بطولة رائعة ناجحة من جميع المقاييس، كنتم أهلاً للمسؤولية في إرسال رسائلكم الجميلة إلى الشعوب العربية عن مدى قدرة العراق على تنظيم البطولات، بل إن أهل العراق أهل الكرم والطيب، غمرونا وفاقوا التصورات في معاملتهم الجميلة للأشقاء العرب، البصرة الجميلة التي احتضنت البطولة كانت في عرس خليجي طوال البطولة، الجميع أسهم في هذا العرس الخليجي الرائع. أما الافتتاح فهو شيء غير عادي إطلاقاً، لم نتوقعه، إذ فوجئنا بهذا الافتتاح المبهر الذي صفق له الجميع. إن شاء الله ستكون هذه البطولة فألاً حسناً لكي يستضيف العراق البطولات العربية والآسيوية، نظراً لوجود الملاعب الراقية الكثيرة، فضلاً عن الجماهير العراقية التي تعشق كرة القدم، التي كانت سبباً رئيساً في نجاح البطولة، الف مبارك لأشقائنا العراقيين هذا التنظيم الرائع لخليجي 25.”
نجاح بامتياز
أما الصحفي العماني (فيصل السعيدي) فقال: عندما نتكلم عن افتتاح بطولة خليجي 25 فإنه مبهر للغاية، بل تفوق على الكثير من افتتاحيات البطولات العالمية دون أي جدال، وعندما نتكلم عن كرم أهل البصرة فلن نستطيع وصفه، كرم لم أشاهده في حياتي في غالبية البلدان التي زرتها، أعظم مراحل الكرم الأعظم منها هو (الّي يگلك تعال إلّا تتغدا ولازم تتعشى)، هذا الكرم لم أشاهده إلا في البصرة، من حيث الاستقبال غير الطبيعي، إنهم أناس غير طبيعيين، أهل طيبة وكرم، نجحت البطولة بامتياز، بل كانت الجماهير العراقية ملح البطولة، حقيقة نحن في عمان لا نمتلك ملاعب مثل المدينة الرياضية في البصرة.”
الجماهير العراقية ملح البطولة
وتحدث نجم الكرة السعودية السابق (ماجد خليفة) قائلاً: “لقد نجح العراق في إقامة خليجي 25 من حيث الافتتاح غير الطبيعي الذي أبهر العالم، إضافة إلى الجماهير الكبيرة التي حضرت المباريات، إنها كأس عالم مصغرة، لقد استمتعنا كثيرا في هذه البطولة، وهنا لابد من أن أشير إلى أهل البصرة الكرماء من حيث استقبالهم وكرمهم الأصيل، والنعم من أهل العراق، لقد فتحت بطولة الخليج الكثير من الآفاق، ولاسيما بعد حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أعجب بهذه البطولة، التي هي بنظر أبناء الخليج كأس عالم مصغرة. شكراً لأهل العراق على كل ما قدموه تجاه أشقائهم العرب، وشكراً للجماهير العراقية التي ساندت ووقفت مع جميع المنتخبات المشاركة.”
كرنفال خليجي رائع
وأشار الصحفي البحريني (عترس ياسين) إلى جمال وروعة البطولة، إذ قال “حقاً إنها بطولة رائعة نجحت بشكل مطلق، لم نكن نعلم أن العراق يمتلك مثل هكذا ملاعب راقية تتفوق على الكثير من الملاعب الأوروبية، شيدت وصممت بأحدث الطرق، بل إن افتتاح البطولة كان مهيباً، فرحنا به كثيراً ولم نكن نتوقعه إطلاقاً، لقد ابهر هذا الافتتاح الراقي العالم. أما بالنسبة للجماهير العراقية فهذا كلام آخر، فقد كانت الجماهير العراقية ملح البطولة، من حيث التشجيع الراقي، أما عن كرم أهل العراق فهذا الشيء غير عادي إطلاقاً، فقد كانوا مضيافين بدرجة تفوق التصورات، حقاً استمتعنا في هذه البطولة ونحن بين أشقائنا، شكراً للعراقيين هذا الكرنفال الخليجي الرائع .”
دموع الفرح
وقال الصحفي الرياضي العراقي المعروف (جعفر العلوجي): “أيام من النشوة عشناها في قمة البهجة ونحن نمني النفس أن تطول بنا الساعات التي نحن أحوج مانكون إليها في غمرة وذروة الفرح الذي زف إلينا من البصرة الفيحاء بطيب وكرم أهلها وبوادر النجاح المذهل لبطولة خليجي 25 التي انتظرناها طويلاً ، باتجاه يوم السادس من كانون الثاني الذي كان موعد انطلاق بطولة خليجي ٢٥ و عرسها الأكبر وحفلها البهيج الذي أعجبنا وصفقنا له بحرقة وسط دموع الفرح التي غمرتنا مع الملايين خلف الشاشات والآلاف التي قطعت مسافات طوال وأجهدت نفسها وجيوبها باقتناء بطاقات الافتتاح وحضور اليوم المشهود، لتكون شاهدة وحاضرة وفاعلة في حفل الافتتاح، الذي –للأسف- نغصته وضربته في الصميم تصرفات غير محسوبة، البعض منها بدافع التهور والآخر تشوبه علامات الفساد، فمع ماقيل وصدعوا روؤسنا به عن البطاقة الإلكترونية والشركة المحترفة في التنظيم والعمل وتسكين الجمهور أصولياً بضريبة هائلة قوامها ملايين الدولارات، جعلتنا نثق ونراهن أن ما حصل من تنظيم في كأس العالم سينعكس حتماً على بطولة مصغرة في البصرة قوامها ثمانية فرق عربية شقيقة” .