أبجد هوز..متعة العمل مع الأطفال

1٬002

أحمد سميسم/

(أبجد هوز).. برنامج تربوي توعوي يهتم بشريحة التلاميذ في المراحل الإبتدائية من الدراسة، ويظهر مواهبهم وطاقاتهم الخفية ويركز على دور المعلم المتميز في تعامله مع التلاميذ وطريقة تدريسه وإنسجامه معهم، فضلا عن أن البرنامج يخلق روح المحبة والألفة والمنافسة على تقديم الأفضل بين التلاميذ.. (مجلة الشبكة) التقت بكادر البرنامج وتعرفت على آرائهم وتطلعاتهم وطبيعة عملهم.
معد ومقدم البرنامح سعدي غزالة قال: تسمية برنامج (أبجد هوز) تعني ابجديات التعليم التي يكتسبها التلميذ منذ بدايته في مراحل الدراسة الإبتدائية بعد ما كان اسمه سابقا (خطوات حالمة)، لذا حاولنا أنا وزملائي من كادر البرنامج أن نظهره بالشكل اللائق الذي يلائم الطفل العراقي بما يحقق تطلعاته وأحلامه وأبراز النشاطات (اللاصفية) للتلاميذ كالمكتبة والنشرات المدرسية والمختبر والمسرح ان وجد، وايصال أكثر من فكرة ورسالة في برنامج واحد، حاولت أن أسير بالبرنامج نحو (الجدية) في اجراء الحوارات مع التلاميذ وبلغة عالية مثقفة بعيدا عن الضحك لاجعل من التلميذ شخصية واعية واخاطبه كرجل ناضج وهذا ما يتفرد به البرنامج.
وأضاف غزالة: أردنا من خلال برنامج (أبجد هوز) أن نظهر المدارس العراقية بشكل جميل ومشرق لأن المدرسة أهم لبنة في بناء المجتمع لتهيئة الطفل فكريا وعلميا، لاسيما أن نسبة الأطفال في العراق 60% خلال دراسة اظهرتها منظمة اليونسيف العالمية، برغم هذا لم نجد برامج عراقية حقيقية تهتم بالطفولة وتوفر الأرض الخصبة لنشاطاتهم المتعددة.
جذب الطفل
فيما كان للمخرج مهدي زاهد رأي مغاير لـ غزالة لما يعتقده أن الطفل لا يتحمل الأسلوب الجدي في الحوار في وقت بات فيه التلميذ يشعر بالنفرة من واقع المدرسة لإعتقاده بأن المدرسة صارت أشبه بالمعتقل، وعليه ينبغي العمل على اجتذاب الطفل الى المدرسة بهدف غرس العلم والمعلم في قلب التلميذ، من خلال اتخاذ اسلوب ترفيهي وتعليمي من أجل ايصال الرسالة الى الطفل الى جانب ترسيخ المفاهيم التربوية وطرائق التعليم الحديثة للمعلم.
البراءة العالية
فيما يعتقد المخرج أحمد اللامي أن أي عمل يحمل رسالة إنسانية تربوية، ينتج عنه الشعور بالحماس والمتعة خلال العمل. وقال: خلال عملي كمخرج لبرنامج الأطفال (أبجد هوز) وجدت فيه البراءة العالية والعالم الجميل المليء بالنقاء، لذا تهون كل الصعاب والجهد الذهني والعضلي والتعب الذي نبذله أثناء تسجيل الحلقة الواحدة التي تستغرق نصف نهار تقريبا تصل إلى ست ساعات مستمرة بسبب التوقفات والإعادات أثناء التصوير والتعامل الخاص مع التلاميذ، لكني عندما أرى إبتسامة طفل أو طفلة فرحين بالكادر التلفزيوني أشعر بالنشوة والفرح الشديد وأرى فيهم بهجة أطفالي.