أصغر فرهادي و(الجميع يعلم).. يفتتحان مهرجان كان السينمائي
عائشة الدوري/
انطلقت الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان السينمائي، هذه التظاهرة السينمائية الاهم والاكبر في العالم والتي افتتحت بعرض لفيلم المخرج الايراني الحائز على الاوسكار اصغر فرهادي بعنوان “الجميع يعلم” وهو من بطولة خافيير بارديم وزوجته الممثلة بينيلوبي كروز والممثل الارجنتيني ريكاردو دارين.
الفيلم الذي تم تصويره بالكامل في اسبانيا، تبدأ احداثه عندما تنتقل “لورا” من الأرجنتين حيث تعيش مع زوجها و اولادها الى مسقط رأسها في مدينة صغيرة في اسبانيا لحضور حفل زواج اختها… وخلال تواجدها هناك للاحتفال مع عائلتها تلتقي بحبيبها السابق “أليخاندرو، لكن احداث الفيلم تبدأ بالتغير عندما تُختطف ابنتها المراهقة ومن خلال هذه الحادثة يتغير المسار الدرامي للفيلم و تفتح أبواب الماضي وتنكشف اسرار عائلية وشخصية كانت طَي الكتمان لسنوات طويلة…
يذكر ان هذه هي المرة الاولى التي يصور فيها المخرج فرهادي فيلما باللغة الاسبانية ويصوره في اسبانيا في هذه التجربة السينمائية التي تعتبر الثامنة في تاريخ المخرج الايراني الذي سبق ان تنافس مرتين على السعفة الذهبية لمهرجان كان عن فيلمين هما The Salesman العام 2016 والذي فاز عنه فرهادي بجائزة أفضل سيناريو وفيلم The Past العام 2013. اما عن اختيار المهرجان لفيلمه الجديد “الجميع يعلم” فهو ثاني فيلم باللغة الاسبانية يفتتح المهرجان من بعد فيلم العام 2004 للمخرج الاسباني بيدرو المودوفار “تعليم سيء”.
اصغر فرهادي الذي يبلغ من العمر 46 عاما سبق ان فاز فيلمه “انفصال” بجائزة الاوسكار كافضل فيلم غير ناطق باللغة الانجليزية في عام 2012، و 2017 عن فيلم (البائع). حضر فرهادي مع طاقم الفيلم المؤتمر الصحفي عقب انتهاء عرضه للصحافة وتكلم عن هذه التجربة الجديدة عليه، كونه صور الفيلم في اسبانيا وكيف انه وجد اشياء مشتركة كثيرة في ثقافة وطباع الإسبان وقربهم من طبيعة الثقافة الإيرانية.
ووجه فرهادي خلال المؤتمر الصحفي رسالة الى المسؤولين في الحكومة الإيرانية مطالبا فيها بالسماح لزميله جعفر باناهي السفر الى فرنسا لحضور مهرجان كان، وانه من غير العدل ان يكون فيلم باناهي مشاركا في المهرجان ولن يتواجد مخرجه لحضور عرضه الاول عالميا.