“إذاعة العراقية” تكسر حاجز الصمت

1٬090

آية منصور /

انطلاقاً من حرص شبكة الإعلام العراقي على تطوير منهجها الإعلامي، تعتزم “إذاعية العراقية” في شبكة الإعلام العراقي إجراء تطوير جذري في محتواها بدءاً من هويتها الإعلامية وانطلاقاً الى الدورة البرامجية الجديدة التي تضم جملة من البرامج المتنوعة التي تتناول كثيراً من القضايا السياسية والإجتماعية والثقافية والرياضية، إذ لم تترك أية شاردة أو واردة إلا وهناك تسليط ضوء يذكر في بث برامجها المباشرة والتسجيلية على مدار اليوم.
وللحديث أكثر عن هذا الموضوع، “مجلة الشبكة العراقية” كانت لها جولة في أروقة الإذاعة حيث التقت مدير “إذاعة العراقية ” الأستاذ “حيدر السعدي”، فضلاً عن مسؤول البث والمونتاج ومديرة البرامج في الإذاعة.
لقاؤنا الأول كان مع مدير إذاعة العراقية حيدر السعدي الذي استقبلنا بحفاوة كبيرة فسألناه :
* حدثنا عن التطورات التي طالت مفاصل إذاعة العراقية ولاسيما عند تسنمكم مهامكم الجديدة كمدير للإذاعة.
– بداية، الصبغة المعروفة عن إذاعة العراقية أنها إذاعة شبابية، لكن مفهوم الشبابية لم يكن موجوداً في الإذاعة نفسها، بمعنى أن الشباب محتاج الى فكر إضافة الى البرامج الترفيهية، لأن شريحة الشباب تتعرض الى غزو ثقافي إلكتروني، ولاسيما في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، لذا حرصنا منذ البداية على تحديد هوية إذاعة العراقية بأنها شبابية، تربوية، اجتماعية، توعوية، منوعة، بحيث قسمنا فئات المجتمع على كل مفردة من هذه المفردات لتستوعب الإذاعة كل الأذواق، إذ أن الإذاعة كانت في السابق شعارها “شبابية منوعة” فقط، وهذا الوصف يعد وصفاً فضفاضاً بمعنى مفهوم عام ليست له خصوصية في تناول البرامج، لذا حددنا رسالة الإذاعة من خلال برامجنا المنوعة كبرنامج (صديقي الطالب) الذي يسلط الضوء على مشاكل الطلاب وتأثير التقنية الحديثة على مستواهم التعليمي، وأيضاً برنامج (حاجز الصمت) الذي يناقش القضايا المخفية او المسكوت عنها برؤية علمية ومعالجات اجتماعية، وبرنامج (للحياة ثمن) الذي يتناول تعزيز روح الموطنة لدى الفرد العراقي ونبذ طريقة التنصل وعدم المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين، كذلك من البرامج الجديدة (من الحياة) الذي يسلط الضوء على قضايا المجتمع والأمراض والآفات المنتشرة فيه، وأيضاً برنامج (أنامل ملهمة) الذي يتناول دور منظمات المجتمع المدني في استنهاض وخلق الفرص أمام المواطن العراقي، وهناك الكثير من البرامج المستحدثة التي تحاكي رغبات المستمعين، لذا استطعنا أن نحقق شيئاً من طموحنا الكثير رغم المدة القصيرة منذ تسلمنا مهام عملنا في الإذاعة أحاول أن أترك بصمة لبداية الشروع بهوية حقيقية من إذاعة العراقية لتكون في الريادة دائماً.
* هل تم إلغاء البرامج السابقة التي كانت تبث عبر أثير الإذاعة؟
– نعم، تم ايقاف بعض من البرامج السابقة المكررة وحلت محلها برامج جديدة ذات فكرة مميزة، أيضاً كان هناك غياب للبرامج التربوية في بث الإذاعة، لذا عمدنا الى استحداث برامج تحاكي الواقع التربوي في العراق، نحاول خلق روح المحبة والألفة بين الإذاعة والمستمعين من خلال دورتنا البرامجية الجديدة لهذا العام.
* هل هناك تزاوج في البث المشترك بين إذاعة العراقية وقريناتها العربية المختلفة؟
– نعم، لدينا تعاون مشترك بين إذاعة العراقية وشقيقتها صوت العرب من القاهرة في بث برنامج (ضفاف) الأسبوعي كل يوم خميس وهذا البرنامج موجود قبل تسلمي مهامّي في الإذاعة.
وكان لنا لقاء مع رئيس قسم البث والمونتاج في إذاعة العراقية “إياد المعموري” الذي حدثنا قائلاً: نعاني من ضعف بث الإذاعة واقتصارها في التغطية على بعض محافظات العراق منها (بغداد، بابل مركز المحافظة، واسط مركز المحافظة، ذي قار في الشطرة وسوق الشيوخ، مركز مدينة العمارة، البصرة منطقة واحدة فقط، وفي المناطق الشمالية البث ضعيف جداً او معدوم)، لذا يؤسفني عندما يتصل بنا متصل من الكوت والحلة والديوانية ويقول إن بث الإذاعة غير موجود في تلك المحافظات التي من المفترض أن تغطي جميع محافظات العراق، للأسف مازال بث الإذاعة قصيراً جداً لا يغطي مناطق غربي بغداد، أما بأتجاه الجنوب فالبث أفضل بكثير لذا نطلب من رئيس الشبكة المحترم ومديرية الهندسية والمكاتب الخارجية تقوية بث إذاعة العراقية وحل هذه المشكلة الأزلية رغم وجود الأبراج المنتشرة في جميع المحافظات ما يتطلب توفير (المرسلة) و (المستقبلة) فقط لتأمين البث، أما المشكلة الثانية فهي عدم وجود أية تخصيصات مالية للإذاعة حتى أن معظم ضيوف الإذاعة يأتون إلينا دون مقابل مجاناً بحكم علاقتنا معهم.
من جهتها، أوضحت مديرة البرامج في إذاعة العراقية المذيعة بشرى حسن أن البرامج المستحدثة الأخيرة كانت نوعية ولسيت كمية اعتمدت على أساس الواقع العراقي وما يعاني منه المواطن، كلها كانت برامج هادفة تتميز بالفكرة والفقرات المنوعة الأخرى المختلفة حسب نوعية البرامج، برغم المعوقات التي تواجهنا في ضعف البث والتخصيصات المالية، فضلاً عن أن هناك افكاراً ممكن أن تستجد مستقبلاً حسب نبض الشارع وما يدور في الواقع السياسي والثقافي، أخيراً نتمنى أن يفعل موضوع الرعايات والتعاون من قبل مديرية الإعلان التجاري في الشبكة ولاسيما في فترات العيد وفي شهر رمضان.