الفاشونيستا اللبنانية سونا غسان لـ(الشبكة): أسعى للوصول إلى القمّة في عالم الموضة

1٬186

أحمد سميسم /

بدأت موهبتها في عالم الموضة والأزياء منذ الطفولة عندما كانت تستعرض قوامها أمام المرآة كما لو أنها أمام جمهور، شاركت في أغلب المهرجانات والعروض الفنية في الدول العربية كالقاهرة ودبي، وبيروت، وعمّان، ونجحت بتشكيل حضور واسع وبصمة مميزة بين قريناتها من (الفاشنيستات)، تؤمن بأن الأناقة والموضة أصبحتا من حاجات المجتمع الضرورية التي لا بد للمرأة من أن تلجأ اليها حسب الذائقة والاختيار.

(مجلة الشبكة) التقت الفاشونيستا اللبنانية “سونا غسان” للحديث عن تجربتها في عالم الموضة والجمال:

مفهوم جديد

* برأيك هل مفردة (فاشونيستا) معروفة لعامة الناس ام لفئة معينة؟

– مفهوم (فاشونيستا) يعتبرجديداً حيث بدأ انتشاره مؤخراً في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ هو كمفهوم ليس منتشراً بين الكثير من الناس، لكن اصبح الكثيرون يمتهنون هذه المهنة وبات انتشارها عالمياً وعربياً.

* هل هنالك فرق بين عارضة الأزياء والفاشونيستا أم أن الحال متطابق؟

– هنالك فرق كبير بين عمل عارضة الأزياء والفاشونيستا، حيث أن عارضة الأزياء هي من تعرض تصاميم الأزياء من دور الأزياء او المصممين وعليها الالتزام بعرض التصاميم الخاصة بهم، اما الفاشونيستا فهي من تقوم باختيار وتنسيق أزيائها بنفسها من جميع الماركات العالمية بما يتناسب مع شخصيتها وقوام جسمها وعلى ذوقها الخاص.

* ما الذي دفعك لدخول عالم الأزياء والموضة؟

– أنا بطبيعتي محبّة للموضة ومتابعة لكل ما هو جديد في عالم الأزياء التي هي إحدى هواياتي منذ الصغر، حيث بدأت بعرض أزيائي اليومية باختياري الشخصي من العديد من الماركات العالمية والعربية، وحظيت بكثير من المحبين والمتابعين، ومن هنا بدأت رحلتي في امتهان الموضة.

حافز المنافسة

* يقال إن المنافسة شرسة جداً داخل عالم الأزياء والموضة هل هذا صحيح؟ وهل تعتبرين نفسك منافسة ومؤثّرة في مجالك؟

– لا بد من المنافسة في أي مجال كان للوصول الى القمة، فالمنافسة هي الحافز الرئيس للنجاح، وفي مجال الموضة، كما في أي مجال آخر، هناك منافسة ولديّ منافسات، واعتبر نفسي مؤثرة بالنسبة للبعض بدليل ان عدد متابعيّ في تزايد ملحوظ واشكر الله على ذلك.

* ما الحلم الذي يراودك دائماً؟

– يراودني منذ دخولي هذا المجال حلم الوصول الى القمة بحيث أصبح من رموز الموضة والأزياء في العالم العربي وسأسعى الى تحقيق هذا الحلم.

* هل تسعين لأن تصبحي نجمة عالمية كنجمات هوليوود مثلاً؟

– نعم، لمَ لا، ان حلم كل فاشنيستا هو الوصول الى النجومية عالمياً، وسأعمل على تحقيق ذلك.

* هل هناك مواصفات وشروط معينة يجب توفرها في (الفاشونيستا)؟

– طبعاً، هنالك شروط يجب ان تتوفر بالفاشينيستا، فعلى سبيل المثال أن تكون من رائدات الموضة والمتابعات لها بكل تفاصيلها، كما يجب ايضا ان تتحلى بقوام رشيق وذوق عالٍ في اختيار الملابس.

* هل كانت لك مشاركات في عروض فنية عربية؟

– نعم، كانت لي مشاركات في اغلب المهرجانات العربية: في دبي، والقاهرة، وبيروت، وعمّان.

موديل

* لو عرض عليك ان تظهري كفتاة (موديل) في فيديو كليب مع أحد المطربين المشهورين هل ستوافقين؟

– مشاركتي في عمل فني لتصوير فيديو كليب مع فنان يعتمد على الفنان نفسه وعلى نوع العمل والشركة المنتجة.

* بعيداً عن الأزياء هل لديك مواهب أخرى؟

– نعم، لدي مواهب في ممارسة الرياضة، إحدى أهم هواياتي، والسفر لاكتشاف حضارات بلدان العالم.

* من الشخص الذي تستجيبين له لو قال لك اتركي عملك في الحال؟

– الشخص الوحيد الذي من الممكن أن أنفذ له هذا الطلب هو والدي الذي أحظى بدعمه على كافة الصعد.

* لماذا اخترت السكن في دبي وتركت بلدك لبنان؟

– أصبحت دبي من المدن العالمية الرائدة في جميع المجالات ومنها عالم الموضة والماركات، لكن برغم اقامتي في دبي إلا أني متواجدة بشكل دوري في بلدي الأم لبنان.

* كيف تتعاملين مع من يظهر لك إعجابه بطريقة فظّة؟

– أحاول الالتزام بالمعايير الأخلاقية، لاسيما في التعامل مع معجبين كهؤلاء، لذا افضل الابتعاد عنهم والتعامل معهم بشكل مختصر.

* ما الموقف الذي أحرجك بصور كبيرة؟

– هناك كثير من المواقف المحرجة، لكني لن أنسى ذلك الموقف الذي حصل معي عندما كنت في مهرجان للموضة، فبينما كنت أمر بجانب الباب علق فستاني الطويل بجانب الباب الأمر الذي أحرجني كثيراً.

* هل أنت من أسرة فنية؟

– كلا، أسرتي بعيدة عن أجواء الفن، أسرة عملية تعيش ضمن المجتمع اللبناني.

* يقال أن المرأة الفاشونيستا تكون أكثر رواجاً وتأثيراً في الغرب خلافاً للمنطقة العربية هل تؤيدين ذلك؟
– ربما يصح هذا القول لو كان في زمن آخر، لكن في عصرنا الحاضر فإن رائدات الموضة في العالم العربي في تزايد وتنافس، لذا اتوقع زيادة الموضة في المستقبل القريب خاصة مع انتشار وسائل التواصل الإجتماعي.

* إذن بماذا تعلقين على من يقول “إن مهنة الفاشونيستا مضيَعة للوقت ولا أهمية لها”؟

– بالطبع هذا غير صحيح، فالأناقة والموضة ليست وليدة اليوم بل أننا نجد مصممي ودور أزياء كانت منتشرة في فترة الستينات وهذا يؤكد حاجة المجتمع الى ارشادات في عالم الأناقة والموضة لاسيما للنساء.

* لكل عمل رسالة وأهداف، ما رسالتك التي تسعين لتوصيلها للناس من خلال عملك؟

– رسالتي الأساسية تتمحور في إرشاد المرأة العربية الى أبسط قواعد الموضة والأناقة وتقديم النصائح لهن في هذا المجال.
قيصر الأغنية العربية

* اذا ما تسنّت لك فرصة العودة في الزمن واختيار مهنة من جديد فماذا ستختارين؟

– رغم اني لا أتخيل نفسي خارج إطار الموضة، لكن لو عاد بي الزمن للوراء قد اختار مهنة طب التجميل.

* هل تتذوقين الفن العراقي؟ وهل هناك فنان عراقي يجذبك؟

– انا من محبي الفن العراقي، خاصة الصوت العراقي المميز وهنالك كثير من الأصوات العراقية الجميلة الان في الساحة الفنية، لكن احب الاستماع لقيصر الأغنية العربية الفنان كاظم الساهر.

* ما الشيء الوحيد الذي لا تغادرين المنزل بدونه؟

– هاتفي، لأنني اعتمد عليه في عملي لاسيما في التصوير بشكل اساسي.

* أخيراً، ما مشاريعك المقبلة؟

– مشروعي المقبل هو افتتاح مركز خاص بي في استشارات الموضة والتنسيق والتجميل (styling relooking) .