الفنانة السورية براءة حُسينة:المسرح يخلق الأحلام الشجاعة

1٬109

مهدي باجلان /

ولدت في مدينة اللاذقية في الساحل السوري بداية التسعينات من القرن المنصرم، درست علم الاجتماع، وكانت منذ الصغر تعشق المسرح، بدايتها كانت عام 2009 مع فرقة شبابية في عرض مسرحي بعنوان “ضمائر منفصلة” من إخراج زياد القاضي.

بدايات

حُسينة قالت لـ “الشبكة” إن “أول من زرع هذا الحب للمسرح والدتي، فهي من كانت تأخذني للعروض المسرحية وهي من أغنت مكتبتي بالكتب الروسية العاليمة الخاصة بالأطفال، وهي حتى الآن تهديني الكتب. في أول عرض لي كان أهلي أول الواصلين ومازلت أتذكر والدي وهو يُصفق بحرارة لمشهدي الراقص وهو أول عمل من إخراجي، وكان النص لشقيقتي الصغرى ذات الـ ١٨ ربيعاً، هم من منحونا الثقة ومن أوائل المتابعين والداعمين لأعمالنا.”

ضدّ العنف

براءة كانت لها إسهامات تتعلق بحقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها، “قدّمتُ عملاً يتعلق بإدانة العنف ضد المرأة وهو رقص تعبيري بإشراف هاشم غزال، كما قدمت مسرحية لمهرجان المسرح الجامعي بعنوان (حكاية أوغاريتية) للمخرج فؤاد وكيل ورشح اسمي ضمن أفضل ممثل برأي الجمهور.”

سينما

في السينما كانت لها مشاركة في فليم (عبور) من إخراج زياد القاضي سنة 2013 وحاز على جائزة مهرجان الاسكندرية الخاص وقدم كضيف في مهرجان (خطوات) وعرض ضمن مهرجان مالمو في السويد ومهرجان بعلبك السينمائي الأول، إضافة إلى مشاركاتها في عدة أفلام توعوية لمنظمة الأغذية العالمية. وحالياً تقوم بتصوير فيلم للمخرج زياد القاضي أيضاً.

شغف بالمسرح

حبّها للمسرح لم ينقطع منذ طفولتها.. تقول عن شغفها بالفن المسرحيّ: “عندما أقدمت على التجربة الأولى قررت أن تكون هذه الخشبة مكاني، فقد منحني المسرح الثقة والقوة والأحلام، وأشعر أن المسافة الفاصلة بين مقاعد الجمهور والخشبة هي الحد الفاصل بين أن تكون متفرجاً وأن تكون ممثلاً واختيارك، مهما كان، يحدد مدى ثقتك وقوتك. ومتى اخترت الخشبة ستتبارك منها وتمنحك الطاقة لتجد أحلامك وشجاعتك.”
تدافع “براءة” عن خيارها بقوة ووعي “عند اختيارك للمسرح دون أي نوع آخر من الفنون كالدراما أو السينما مثلاً عليك أن تدرك أنْ ليس هناك من شيء يخفي أخطاءك لا المونتاج ولا أن تكون هناك إعادة، فعليك أن تثبت مهارتك في التمثيل وقدراتك على الإقناع، وأن تبذل الجهود الحقيقية حتى تحصد نتائجك المرجوة ومحبة الناس و إرضاء موهبتك.”

بدايات الحلم

“الشبكة” سألت براءة عن بدايات الحلم فقالت: إن “حلمي بدأ في سن السابعة عشرة حيث قدمت أول عرض عام ٢٠٠٩، في هذا العرض الذي جمع الرقص التعبيري مع المشاهد الدرامية بدأ حلمي يرى النور وما زال لهذا العرض ولأعضاء الفرقة مكان خاص لديّ، ثم توالت العروض وما زال الحلم بعرض جماهيري دولي مستمر حتى اللحظة.”
“طموحاتي كبيرة وسأحاول جاهدة ليصل اسمي وأفكاري لمسارح عالمية وعربية، كما أتمنى أن تعطى فرص للشباب ليتجدد المسرح في بلدي ومحافظتي بشكل خاص.”

رغبة وطموح

لديها رغبة عميقة في زيارة بغداد: “أتمنى الحصول على فرصة عرض على مسرح الرشيد، رئة مسارح بغداد، وما أسمعه وأتابعه عن مسارح بغداد جيد جداً فلم تفارق الحياة هذه المسارح العظيمة رغم ما غلفها لفترة من أحزان وصعوبات.”

“طموحي محاولة تجديد المسرح في سوريا، ومنح الفرص لأفكار وقدرات الشباب من مؤلفين ومخرجين وممثلين وفنيين، أما على الصعيد الشخصيّ فأطمح إلى استكمال دراستي بما يخص مجال النقد المسرحي.”
ختاما “أقدم شكري وتقديري من صميم القلب لمجلة (الشبكة العراقية) وكادرها ورسالة تحية وتقدير لقرائها في كل العراق.”