المصور الفوتوغرافي محمد كلش: الصورة لحظة زمن مستمر

921

محسن ابراهيم /

في وقت قصير جداً استطاع المصور محمد كلش أن يصنع له اسماً في عالم التصوير, فهو مصور مجتهد بأعماله وأفكاره, عشقت أنامله الكاميرا ليلتقط أجمل الصور في محاور عدة, يعتقد أن مشاركة الناس واقعهم هو جزء من روح الصورة.
ورغم تاريخه الفوتوغرافي القصير إلا أن سجله حافل بالمشاركات والجوائز. المصور الشاب محمد كلش كان في ضيافة “مجلة الشبكة العراقية”.
أين تعلمت فن التصوير؟ أم أنها كانت هواية وتطورت في ما بعد؟
تعلمت فن التصوير الفوتوغرافي اثناء مرافقة والدي الذي كان يعمل مصوراً صحفياً في جريدة الجمهورية, وذهابي برفقته الى شارع المتنبي كنت أحمل الكاميرا وأنا صغير، ولم أكن أعرف أساسيات الكاميرا الميكانيكية التي يتحكم بها مثل فتحة العدسة وسرعة الغالق, وفي ذلك الوقت أحببت الكاميرا كثيراً ووجدتها أداة عظمية لنقل الحقيقة. في بداياتي اقتنيت كاميرا بسيطة من النوع الجديد (الديجتال)، ناضلت كثيراً من أجل الحصول على كاميرا, ورغم الظروف الصعبة كان الأمل يتجدد في داخلي من أجل تحقيق أهداف جميلة وانتقالات إيجابية نحو التصوير. وتحققت أمنيتي في شراء كامرا احترافيه من نوع (كانون). كبرت وكبر حلمي وعملت في (جريدة القلعة) التركمانية عام 2009، لتبدأ مسيرتي الفوتوغرافية فيما بعد.
من هم المصورون الذين لفتوا نظرك في بدايتك؟
بعدما وضعت قدمي في بداية المشوار ظل والدي هو معلمي الأول من خلال توجيهاته وتعليمي الأساسيات الفنية للتصوير, شاهد أعمالي العديد من المصورين وأبدوا إعجابهم بأعمالي، منهم المصور الراحل فؤاد شاكر والراحل عادل قاسم وعبد علي مناحي وصباح الجماسي ونبيل الشاوي، هؤلاء المصورون هم من كانوا قدوة لي وتأثرت بأعمالهم كثيراً.
هل تفوقت على والدك؟
الآباء هم مدارس الفن الفوتوغرافي، وكما أسلفت في بداية حديثي فقد كنت هاوياً للفن الفوتوغرافي حيث تعلمت في بداية الأمر من والدي الذي كان مصوراً معروفاً وحصلت على نصائحه المفيدة و ((من علمني حرفاً ملكني عبداً))، حتى وصلت الى درجة التفوق بشهادة كبار المصورين, لم اتفوق على أبي لكن كان التطور التكنولوجي في الصورة الحديثة ومعالجتها وتطور موهبتي هما من أوصلني لما أنا عليه الآن, الحكم هو فارق الوقت والزمن فلا أقول أنا متفوق على أبي ولا على أي شخص من المصورين الرواد والشباب ومازلت أتعلم من رواد التصوير الفوتوغرافي ومن أقراني الشباب.
قبل الشروع في أخذ اللقطة.. هل هناك أفكار معدّة مسبقاً؟
اللقطة في مجال الاختصاص الصحفي تأتي صدفة او تكون لحظة تاريخية، فالصورة عند التقاطها هي ايقاف لحظة من الزمن وتاريخ يسجل لكن في الفن الفوتوغرافي لابد من التخطيط كتقنية وبناء, وحين افكر في موضوع ما اذهب الى المكان وادرس مساقط الضوء وكتلة الظل وانتظر الزمن الذي يحدد صنع لقطة متكاملة, والجميع يعرف أن الصورة الفوتوغرافية بنت الواقع ولكن للعيون ألواناً، وكل عين وما اكتسبت, قد يكون الزمان والمكان عاملين مساعدين ومهمين في صناعة الصورة الفنية وهي حالة صعبة للمصور الذي يتمنى ايقاف الزمن في تلك اللحظة.
من المؤكد أن جميع صورك محبّبة إلى قلبك، فما هي الصورة الأقرب لك ؟
هي ليست صورة واحدة وانما أغلب صوري هي قريبة مني, لذلك احب اعمالي جداً وحين أرفع الكاميرا كي التقط الصورة تتكون قصتها في داخلي ولكل صورة لها قصة ما.
هل هناك صور التقطتها ولم تكن ترغب في نشرها؟
لا بالعكس انا ذكرت في حديثي ان الصورة هي ايقاف لحظة من الزمن لذلك جميع صوري محببة الى قلبي والى المستطلعين والمتابعين وهناك العديد من الصور قريبة مني جدا مثل صور الواقع او الواقعية او الضوء والظل والعديد من المحاور. كنت اتمنى ان جميع الصور التي التقطتها تكون منشورة لأن لكل صورة حكاية ينقلها المصور تعبر عن شيء ما للعالم.
للإنترنت دور كبير في انتشار الصورة.. كم ساهم ذلك في انتشار أعمالك؟
أكيد للإنترنيت دور مهم واساسي في انتشار الصور إلى العالم أجمع فعندما تنقل صورة وتبث صورة سواء على مواقع التواصل الاجتماعي, فالعديد من المتلقين في العالم او في الوطن العربي سوف يشاهدون ما تنشر وما تنقل عدستك.
الساحة الفوتوغرافية تزخر بالكثير من الشباب، ما الذي يميز أعمالك عن الآخرين؟
هناك العديد من المصورين الشباب منهم من اختص في محور واحد أو محاور عدة ومنهم من اختص بجلسات التصوير, انا عن نفسي لم اختص في مجال واحد بل أحببت التصوير بصورة عامة في جميع المجالات والتصوير الصحفي هو الأقرب الى نفسي لذلك كانت أعمالي تنقل وتتداول بين الصحف وبذلك تميزت عن بقية أقراني المصورين.
مشاركات وجوائز
عمل في جريدة القلعة التركمانية عام 2009
عمل مصوراً مع شركة Geely للسيارات عام 2011
عمل في جريدة العرب اليوم عام 2013
عمل في جريدة عين الصحافة عام 2014
عمل مصوراً مع ائتلاف العراق عام 2014
عضو اتحاد المصورين العرب
عضو الجمعية العراقية للتصوير المركزي العام
عضو اتحاد المركز الفوتوغرافي العراقي
عضو اتحاد IPU للتصوير الفوتوغرافي
شارك في العديد من معارض الجمعية العراقية للتصوير
شارك في شبكة انباء العراق وحاز على الجائزة الثانية عام 2012
شارك في المركز الوطني للتنمية والإبداع وحاز على شهادة تقديرية عام 2015
حصل على شهادة تقديرية من شبكة انباء العراق عام 2014
حصل على شهادة تقديرية من محافظة بغداد عام 2015
عمل في جريدة الجورنال ووكالة الجورنال نيوز الاخبارية عام 2016