النجمة آيتن عامر حب العراقيين كنز لا يقدر بثمن

275

حوار: محسن حسن/

ممثلة من طراز رفيع، استطاعت أن تخطو خطواتها الفنية بجدارة واستحقاق ضمن سلسلة متميزة من الأفلام السينمائية والدراما التليفزيونية، وهي صاحبة استقلالية كبيرة في اختيار أدوارها الفنية، ورغم كونها الشقيقة الصغرى للفنانة وفاء عامر، فقد تميزت بإطلالتها البريئة حيناً، والجريئة أحيانا أخرى، ما جعلها قريبة إلى قلوب الجماهير المصرية والعربية، بل وإلى قلوب الجمهور العراقي على وجه الخصوص، الذي يرتبط بها ارتباطاً وثيقاً عبر السوشيال ميديا، إنها النجمة المتألقة آيتن عامر،
استمتعنا بأدائها المتميز في أفلام: رامي الاعتصامي، شارع الهرم، بنات العم، حصل خير، ساعة ونص، 30 فبراير، على جثتي، هرج ومرج، وأفلام أخرى، إلى جانب أعمالها الدرامية: حضرة المتهم أبي، الدالي، أفراح إبليس، كيد النسا، فرح العمدة، كاريوكا، الزوجة الرابعة، الزوجة الثانية، الوالدة باشا، وغيرها، التقيناها في هذا الحوار.
* ما الذي يمثله تكريمك في دبي مؤخراً بالنسبة لك كفنانة؟
-بالتأكيد سعيدة جداً بالتصويت لصالحي كأحسن ممثلة دور ثانٍ العام الماضي، والسعادة دائماً تكون مضاعفة عندما يأتي الترشيح من الجمهور، وأي تكريم يناله الفنان في حياته يشعره دوماً بالثقة وبالرغبة في مواصلة العطاء، كما أنه يحفز على تحمل المسؤولية أمام الجمهور في أية أعمال مقبلة.
ملح الأرض
* ما الجديد فنياً بالنسبة لك خلال المرحلتين: الحالية والمقبلة؟
– حالياً أستعد لتصوير مسلسل (ولاد عابد)، ومسلسل (مكتوب عليا)، وفيلم (عَمُّهم)، هذا للموسم الرمضاني المقبل، لكن الفيلم لا أعرف متى سيتم عرضه، وبصفة عامة أحاول في الفترة الحالية التركيز جيداً على اختيار أدوار أكثر عمقاً وعلى تجسيد شخصيات أكثر صعوبة من حيث التركيبتين الدرامية والفنية.
* كيف كانت بدايتك الفنية ومع من من النجوم كانت هذه البداية؟
-البداية كانت في مسلسل (ملح الأرض) مع الفنان محمد صبحي، الذي وضعني على طريق الفن عبر هذا العمل من خلال تسعة مشاهد فقط، لكن هذه المشاهد فرقت معي جداً في مشواري الفني، ولاسيما أنني تعلمت الكثير من هذا الفنان الكبير الذي يتميز بأسلوب تعليمي سهل وجميل، بعدها كان مسلسل (حضرة المتهم أبي) مع الفنان الكبير الراحل نور الشريف، الذي كان يتبنى مواهبي الفنية مع العديد من العناصر الفنية في جيلي، ولهذا كنت محظوظة جداً على المستوى الفني في كل بداياتي.
* من حضرة المتهم أبي إلى كوفيد٢٥.. ما الثابت في قناعاتك الفنية؟
– الثابت في قناعاتي الفنية هي القاعدة التي تقول إن الفنان الحقيقي هو الذي يستطيع الاستمرار على الساحة الفنية، وإن العمل السطحي البعيد عن العمق والتلقائية الفنية، لا يستطيع الصمود أمام تحديات الفن الزمنية، وأنه كلما أخلصنا للفن وأصبحنا باحثين عن أداء أدوار مؤثرة في جمهورنا ومجتمعنا، كان ذلك هو الأهم والأولى في إبراز وتقديم الأعمال الفنية الخالدة .
تجربة الغناء
* لماذا تحولت مؤخراً إلى الغناء؟ وما الذي تمثله حياتك العائلية والأسرية بالنسبة لك؟
– بالتأكيد طموحاتي الفنية تتوسع كثيراً مع الوقت، وبمجرد تحقيق خطوة فنية في حياتي ألتفت مباشرة إلى تحقيق الخطوة التالية، وهذا هو سر تحولي إلى خوض تجربة الغناء مؤخرا، التي أتمنى أن تكون مرضية بالنسبة لجمهوري، أما بالنسبة لعائلتي وأسرتي فهما كل شيء بالنسبة لي وهما الهدف الأسمى والأهم، وعندما لا تكون لدى ارتباطات فنية فإنني أظل في المنزل مع أسرتي ولا أخرج أبدا.
*بالنظر لمهاراتك الاستعراضية المتميزة.. لماذا لم تفكري في خوض تجربة الفوازير الرمضانية؟
-بالطبع أي فنان يتمنى توظيف كل ما يمتلكه من المهارات الفنية داخل نطاق العمل الفني، وبالنسبة لمهاراتي الاستعراضية، فهي حاضرة وفي انتظار العمل الفني المناسب الذي يستوعبها بحيث لا تكون هي دخيلة عليه أو العكس، وبالنسبة للفوازير للأسف لم تعد لدينا حالياً أية مشاريع فنية خاصة بها داخل مصر، وفي حال توافرت فرصة قادمة فلا مانع لدى على الإطلاق، لأنني دوما أرحب بأداء الأعمال ذات الجودة العالية من الناحيتين الإنتاجية والفنية.
* من وجهة نظرك، أيهما أكثر تأثيراً في مشوار الفنان السينما أم التليفزيون؟
– من وجهة نظري أظن أن التليفزيون أكثر تأثيراً بالنسبة لانتشار الفنان نظراً لتواجده في كل بيت ولدى الشريحة الاجتماعية الأكبر، ولا يمكن أيضاً إغفال دور السينما في حياة الفنان لأنها تقدمه لجمهوره بشكل مختلف كثيراً عن الشاشة الصغيرة.
* بالنظر لمشاركتك المسرحية في موسم الرياض، هل يمكن اعتبارك مقلة على مستوى المسرح؟
– بالعكس تماما، علاقتي بالمسرح علاقة جيدة جداً، ولست مقلة على الإطلاق، وسعيدة للغاية بمشاركتي المسرحية الأحدث في موسم الرياض بالمملكة العربية السعودية عبر مسرحية (سلام مربع)، وهذه هي المرة الثانية التي أشارك فيها بموسم الرياض؛ ففي الموسم الماضي شاركت أيضاً بمسرحية (عطل فني). وسعادتى أكثر بمشاركة الفنان الكبير محمد هنيدي خلال المشاركة الثانية لي بالرياض، خاصة وأنني كنت أتمنى العمل المسرحي أو التليفزيوني معه بعد أن شاركته بعض الأعمال الإذاعية منذ سنوات.، والحمد لله تحققت أمنيتي أخيرا.
*ما سر تحفظك على نقابة المهن الموسيقية مؤخرا؟ وما رأيك الفني في مطربي المهرجانات؟
– هي ليست تحفظات بقدر ما هي مطلب ورجاء، أن تكون كل القرارات الصادرة عن نقابة المهن الموسيقية واضحة ومشروحة للجميع من حيث أهدافها وأسبابها؛ لأن مثل هذا التوضيح يريح الجميع ويمنحهم القناعة الكافية بأهمية تلك القرارات، وهذه نصيحة ليست لنقابة المهن الموسيقية فقط، وإنما لكل النقابات، حتى نفهم ما هو الممنوع وما هو المسموح به، وبالتالي نتجنب الكثير من التجاوزات التي يسببها الجهل بالقوانين، ومن جهتي لا أتمنى أبداً حدوث أي خلاف بين أي فنان والنقابة التابع لها.
جمهوري العراقي
* في الختام.. هل زرت العراق من قبل؟ وما هي انطباعاتك عن فناني وشعب العراق؟
– أنا زرت العراق، واستمتعت بتواجدي هناك كثيراً، واكتشفت من خلال زيارتي هذه أن لي جمهوراً كبيراً في بلاد الرافدين، وأن عندي كمية فانز رهيبة جداً هناك، وحتى عندما أقوم بعمل دخول إلى صفحاتي على السوشيال ميديا في الفيسبوك أو إنستجرام، أجد دوما أن الدولة الثانية بعد مصر في عدد المتابعين هي العراق، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي أنني كنت معروفة جداً لدى العراقيين، وأنهم يعاملونني بحميمية كبيرة جداً، وهو ما أسعدني كثيراً وجعلني أعشق هذا البلد وهذا الجمهور صاحب الذوق الفني الرفيع، وهذا الحب كنز لا يقدر بثمن.