بروك شيلدز حيـــــاة مراهقــــــة مثيرة للجدل

178

مجلة الشبكة العراقية /

هي عارضة أزياء وممثلة. ولدت لعائلة أرستقراطية في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة في 31 أيار 1965 في نيويورك. فقد كان والدها ألكساندر أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في ماركة مستحضرات التجميل (ريفلون).
ومنذ أن كانت طفلة صغيرة، شاركت بروك في العديد من المواقع الإعلانية بسبب جمالها الرائع، وحين بلغت سن العاشرة انفصل أبوها عن أمها, لذا قامت والدتها ومديرها بكل شيء للتعريف بها. تلقت (تيري)، والدة بروك، عرضاً من المخرج (لويس مالي) الذي كان يبحث عن فتاة لفيلمه المثير للجدل (بريتي بيبي)، وفيه لعبت بروك، البالغة من العمر 13 عاماً، دور فيوليت، وهي طفلة عاهرة، وكان هذا الفيلم هو الذي دفعها إلى النجومية.
مع ذلك، تعرضت والدتها إلى انتقادات شديدة بسبب موافقتها على أن تؤدي شيلدز هذا الدور. في سن الرابعة عشرة ظهرت في مجلة Vouge الشهيرة وفي إعلان لملابس Calvin Klein . في عام 1980 قامت بتصوير الفيلم الشهير (بلو لاجون) مع الممثل (كريستوفر أتكينز)، الذي صنعت معه مشاهد ذات محتوى مثير للجدل، وتعرضت إلى انتقادات شديدة بسبب ذلك. في عام 1981 لعبت دور البطولة في فيلم (Endless Love ) مع (جيمس سبادر)، وبفضل هذا الفيلم كان اختيارها كأفضل ممثلة شابة لمدة 4 سنوات.
الأشهر في هوليوود
أصبحت بروك شيلدز واحدة من أكثر الشخصيات شهرة في هوليوود، وقد حرصت والدتها، التي كانت ممثلة أيضاً، على أن تصبح ابنتها مغنية ساحرة خلال سنوات مراهقتها المبكرة. وعلى الرغم من أنها بدأت حياتها المهنية كعارضة أزياء وممثلة للأطفال، لكن الأمر انتهى بها إلى أداء أدوار مثيرة للجدل في وقت مبكر من حياتها المهنية، خلال سنوات المراهقة، فقد أصبحت واحدة من أكثر العارضات رواجاً، بصرف النظر عن الظهور في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
كثيراً ما ظهرت شيلدز على صفحات العديد من المجلات الرائدة، بل إنها أصبحت جزءاً من العديد من الحملات التسويقية للعلامات التجارية الشهيرة. وبعد انتقالها بنجاح من نجمة مراهقة إلى ممثلة بالغة، واصلت بروك شيلدز تقديم نفسها كنجمة تلفزيونية شهيرة، حين قدمت أحد أفضل عروضها في المسرحية الهزلية التليفزيونية (Suddenly Susan)، التي نالت عنها ترشيحين لجائزة (جولدن جلوب)، كما جرى ترشيحها لجائزتي (ساتلايت) عن العمل ذاته.
طفلة جميلة
حياة بروك شيلدز كانت مليئة بالعلاقات مع الرجال، منهم (جون ترافولتا)، و(كينيدي جونيور)، و(مايكل جاكسون). وبعد 4 سنوات من العلاقة تزوجت بلاعب التنس (أندريه أغاسي)، لكن هذا الارتباط لم يستمر طويلاً. في عام 2001 قابلت زوجها الحالي (كريس هنشي) الذي أنجبت منه طفلين، (روان) و(جرير)، لكن للأسف بعد ولادة طفلها الثاني عانت من اكتئاب ما بعد الولادة، وكان من الصعب عليها التغلب عليه. بعد ذلك قررت تأليف كتابها (الخبرات في ذلك الاكتئاب)، كما نشرت مذكراتها بعنوان (كانت هناك فتاة صغيرة.. قصتنا الحقيقية أنا وأمي)، ذكرت فيها مجموعة من الأسرار عن حياتها مع زوجها السابق بطل التنس (أندريه أغاسي)، ولاسيما حادث تحطيمه الجوائز التي حصل عليها، وذلك بسبب الغيرة، وتروي أنه رافقها إلى الأستوديو عندما كانت تصور بعض المشاهد في السلسلة الشهيرة (فريندز)، ومن بينها مشهد إغراء تقوم فيه بتقبيل الممثل (مات لو بلان)، فاستشاط (أغاسي) غضباً وهو يرى حبيبته في هذا الموقف مع رجل آخر، وعاد إلى المنزل حيث صب جام غضبه على الجوائز الثمينة التي حصل عليها في مختلف البطولات العالمية، وحتى أكبرها قيمة، إذ قام بتحطيمها، وتطلب الأمر 3 سنوات لتصليحها.
عرض مؤخراً فيلمٍ وثائقي جديد بعنوان (طفلة جميلة) للمخرجة (لانا ويلسن)، كشفت من خلاله أنّ شيلدز تعرّضت للاعتداء في بدايات عملها الفني في هوليوود في منتصف السبعينيات، لكنّها لم تكشف هوية المعتدي عليها، مكتفيةً بالإشارة إلى لقاء جمعها برجلٍ كانت تعرفه سابقاً، وذلك بعد فترة وجيزة من إنهائها دراستها الجامعية، في جامعة برينستن عام 1987.