حفل جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام بافتا

651

ورود الموسوي /

على قاعة مسرح آلبرت الملكية أقامت الأكاديمية البريطانية للأفلام، (بافتا)، حفلها السنوي الثالث والسبعين بحضور نخبة كبيرة من فناني هوليوود والعالم. وقد افتتح الحفل رئيس الأكاديمية دوق كيمبردج الأمير وليام وزوجته دوقة كيمبردج الأميرة كيت ميدلتون التي خطفت الأنظار بطلّتها وأناقتها، إذ ارتدت ثوباً أبيضَ مذهّباً قد صُمِّمَ على الطراز القديم كانت قد ارتدته في زيارتها لماليزيا عام 2012 وبدت الأميرة وكأنها لم تزد غراماً واحداً عمّا كانت عليه قبل ثماني سنوات رغم إنجابها لثلاثة أطفال.
رحّب الأمير وليام بالحاضرين قائلاً: كاثرين وأنا سعداء جداً وفخورون بالإحتفال معكم, مع صناع السينما، ونحن نكرّم عدداً لا بأس به منهم كل عام، مضيفاً: منذ عشر سنوات وأنا فخور بكونيَ رئيساً للأكاديمية التي تحرص سنوياً على إبهارنا جميعاً بما تقدم. ثم مازح الحاضرين: “عليّ الاعتراف بأني لا أدري إن كان عليّ الفخر أم عليّ التخوّف قليلاً من عدد الفائزين في العشر سنوات الماضية وهم ممن خانوا عدداً من أعضاء عائلتي”.
وحضرت الحفل نخبة كبيرة من وجوه هوليوود على رأسهم آل باتشينو الذي ترشّح عن فيلم “الرجل الايرلندي- ذي آيرش مان”، وكذلك روبرت دينيرو وجو بتشي، لكن الفلم لم يحصل على أية جائزة كما كان متوقعاً، فقد تربّع على عدد الأفلام الحاصدة للجوائز فيلم 1917 لمخرجه البريطاني سام مندز والذي فاز بسبع جوائز من بينها أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل تصوير، فالفلم يعتبر تجربة جديدة في عالم تصوير الأفلام إذ صُوِّرَ على لقطتين طويلتين فقط.
وفاز الممثل الأميركي براد بيت بجائزة أفضل ممثل عن فيلم “كان يا ما كان في هوليوود”، وتعذّر حضوره، لكنّه أضحك الجميع بكلمته بمن فيهم الأمير وليام وكيت حيث افتتح الكلمة بقوله: هلو يا بريطانيا ها أنتِ عزباء الآن, أهلاً بكِ في نادي العزاب، أرجو أن تكون إجراءات الطلاق قد سارت على ما يرام”.
كما حصد النجم خواكين فينيكس جائزة أفضل ممثل عن فلمه الـ (جوكر)، وقام بتوجيه رسالة قوية للقائمين على الحفل منتقداً استبعاد الممثلين من الأعراق والألوان الآخرى عن الترشيح ونيل الجائزة، قائلاً إنها رسالة صريحة لذوي الألوان الأخرى بأنكم غير مرحّبٍ بكم”، مذكراً الجميع بأن هؤلاء قد أضافوا الكثير لهذي المهنة والتجارة داعياً للتكاتف والوقوف ضد العنصرية والتمييز.
أما على المستوى العربي فقد حصلت المخرجة السورية وعد الخطيب على جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” لأفضل فيلم وثائقي عن فيلمها “إلى سما”، وهو الفلم العربي الوحيد المشارك في هذه الدورة 73 . ويحكي الفيلم قصة المخرجة وعد الخطيب لمدة خمس سنوات، حين كانت تعيش في حلب تحت القصف, وأثناء محاصرة المدينة، مروراً بزواجها وحملها وإنجابها لطفلتها سما، التي عاشت مع أمها عامها الأول تحت القصف.
وتحكي وعد الخطيب في فيلمها كيف تعلمت التصوير لتوثيق معاناة السوريين في ظل اشتباكات عنيفة من خلال روايتها لما يحدث لابنتها سما التي اعتلت خشبة المسرح مع أمها لتسلم الجائزة.