حنان شوقي لـ”الشبكة”: افتخر بتضامني مع ضحايا جريمة “سبايكر”

863

 احمد سميسم/

ظهرت بوادر موهبتها عندما كانت طالبة في المدرسة الابتدائية بشبرا يومها كانت تؤدي الموشحات الدينية في المناسبات فأثارت إعجاب كل من سمعها، موهبة نقلتها الى برامج الأطفال في الإذاعة والتلفزيون وهي لم تزل صغيرة فأكتسبت ثقة وحب الجمهور ما أهلها لدخول فضاء التمثيل في المسرح، والسينما،
والتلفزيون فجسدت أعمالاً كبيرة ما زالت راسخة في ذاكرة الجمهور العربي كشخصية (قمر السماح) في المسلسل العربي الكبير (ليالي الحلمية) في جزئه الثاني، حيث كانت انطلاقتها وشهرتها الحقيقية منه.

إنها سيدة أمين احمد وهو الاسم الحقيقي للفنانة حنان شوقي التي فتحت قلبها لـ (الشبكة) في حوار لم تنقصه الصراحة.

قمر السماح

تستذكر “حنان” بداياتها مع برامج الأطفال في الإذاعة والتلفزيون وتوضح: عندما اخذتني (أبلة فضيلة) معها لتقديم البرامج وأنا صغيرة في السن في مرحلة الدراسة الابتدائية، وجدت عالماً جميلاً من البراءة والمتعة الكبيرة، فضلا عن أنني كنت أؤدي الموشحات الدينية في المناسبات التي تقام في المدرسة كموهبة محببة لدي، بعدها شاركت في أول مسرحية (فارس وبني خيبان) بمشاركة الفنان الكبير سمير غانم، وأستطعت ان احقق نجاحاً باهراً فوصفوني بـ (ولادة نجمة) جديدة لنجاحي في المسرحية التي دام عرضها ثلاث سنوات، وبدأت العروض تنهال عليّ ومنها مسلسل (ليالي الحلمية) الجزء الثاني الذي جاء مكملا لعملي في المسرحية بتجسيد شخصية (قمر السماح) بمشاركة الفنان ممدوح عبد العليم، واثار الحكيم، ونخبة من نجوم الفن العربي، حيث مثل هذا العمل انطلاقتي الحقيقية وشهرتي الفنية بعد أن حاز على إعجاب المشاهدين في الوطن العربي.

مفهوم البطولة

وترَى حنان إن العمل الرصين الهادف هو من يدخل قلبها دون إستئذان وهو المفضل لديها سواء كان تلفزيونيا أم مسرحيا أم سينمائيا أم إذاعياً.
وبرغم مسيرتها الفنية الطويلة التي تمتد لسنوات عديدة إلا إنه لم يسند اليها دور فيه بطولة مطلقة، والواقع ان مفهوم البطولة يختلف لدى حنان شوقي وتقول عن ذلك: البطولة هي أن لا ينساني الجمهور في مجمل أعمالي الفنية والأدوار التي قدمتها تظل محفورة في ذاكر المتلقين.

ليالي الحلمية

يرى معظم الناس، خاصة المتابعين للأعمال السينمائية المصرية ان شهرة حنان شوقي جاءت من خلال دورها في “فيلم الأرهابي” مع الفنان الكبير عادل أمام برغم إنها تؤكد ان شهرتها جاءت من خلال مسلسل (ليالي الحلمية)، سألتها فأجابت بحماس: دوري في فيلم (الأرهابي) كان بترشيح من الفنان الكبير عادل أمام الذي تحدى وراهن عليّ في أدائي للدور، الشخصية كانت مختلفة تماما عما قدمته فنيا لذا كنت أغير (جلدي) فنياً إن صح القول في هذا الدور، فضلا عن فحوى الشخصية التي تتحدث عن رسالة إنسانية سامية تقدمها بنت مصرية تدرس في الجامعة الأمريكية برغم مظهرها الخارجي الجريء الذي يدل على أن اللباس ليس قياساً لشخصية الإنسان في تقديم الخير والأحترام ومساعدة الآخرين، لذا انا أردت ان أقول ذلك في الفيلم، ونلت عليه جائزة دولية في مهرجان القاهرة السينمائي لنجاحي الكبير في إداء الشخصية.

عمل مشترك

تحدثت حنان عن حلمها الفني في تأدية دور (آمنة) في فيلم (دعاء الكروان)، وحلمها الذي تحقق في الوقوف أمام الفنان عمر الشريف في فيلم (مواطن مصري).

الجانب العاطفي والانساني جزء من شخصية حنان شوقي وروحها حتى انها تؤكد انها لو لم تكن فنانة لأصبحت (دكتورة أطفال) فطالما عشقت هذه المهنة الانسانية منذ الصغر، كما تطرقت عن قبولها تأدية أدوار الأغراء بشرط ان تكون هادفة غير مبتذلة، مؤكدة (جسدي غالي عليّ) وأحاول ان اختار بدقة وحذر تأدية هذه الأدوار، كما أبدت رغبتها الكبيرة بخوض عمل فني مشترك مصري عراقي مشيرة الى ان هناك مفاجأة في هذا الخصوص، مبدية اعجابها العميق بالمسرح العراقي.

سبايكر

في زيارتها السابقة الى العراق زارت الفنانة “حنان شوقي” موقع حادثة جريمة (سبايكر) في محافظة صلاح الدين الذي راح ضحيتها 1700 بريء على ايدي عصابات داعش الإرهابية، وايمانا منها وتعاطفها مع الحادثة قامت بارتداء ملابس الجيش العراقي عند تجوالها في المنطقة برفقة بعض قادة الجيش والفنانين، الأمر الذي اغاض بعض من المغرضين ومروجي الفتنة والتطرف فقد تعرضت الفنانة الى هجمة شرسة واقاويل مفتعلة، سألتها عن هذا الموضوع فأجابت بحزم: افتخر بأني أرتديت الزي العسكري العراقي، واشجب بشدة كل عمل ارهابي فما بالك بحادثة مجزرة سبايكر التي من المفترض ان تهز المشاعر الإنسانية وضمير كل شريف، المشككون في هذا الأمر لهم اغراضهم الخاصة ولم يريدوا أن يظهروا حقيقية هذه الجريمة البشعة، لذا هم حفروا لي حفرة فوقعوا فيها!