“رجل المطر”يتقدم افلام “التوحد” في السينما

1٬473

ترجمة: ثريا جواد/

يمثل الثاني من شهر نيسان الحالي من كل عام اليوم العالمي للتوحد،. هو يوم محزن لبعض الناس فيما يراه الآخرون بأنه ثمرة علاج لهذا المرض.
واصدرت الجمعية الوطنية للمصابين بالتوحد شريط فيديو يبين كيفية تعامل صبي صغير مصاب بالتوحد مع الأصوات التي سمعها في احد مراكز التسوق وترديده عبارة (أنا لست شقيا) أنا مصاب بالتوحد.
شرعت هوليوود بانتاج واخراج الكثير من الأفلام التي تدور حول مرض (التوحد) وذوي الاحتياجات الخاصة مما حفز العديد من مخرجي السينما العالمية للقيام بانتاج مثل هذه الأفلام التي أصبحت مادة دسمة وثرية بالنسبة لهم. ولعل أبرزها فيلم (رجل المطر) Rain Man بطولة النجم داستن هوفمان وتوني كروز ومن اخراج باري ليفنسون في العام 1988. وهو فيلم مقتبس عن قصة حقيقية وتدور أحداثه حول اخوين يلتقيان مع بعض بعد وفاة والديهما من أجل الميراث أحدهما مصاب بالتوحد (الشقيق الأصغر) والذي يمتلك الكثير من صفات التوحد مثل قدرته العجيبة في حفظ أرقام الهواتف وقدرته غير الاعتيادية على الاحصاء والعد إضافة الى اصراره على التكرار والروتين. حاز الفيلم على أربع جوائز أوسكار وهي جائزة أفضل ممثل (داستن هوفمان) ,أفضل فيلم ,أفضل مخرج سينمائي إضافة الى أفضل نص. يليه فيلم (ما الذي يضايق غليبرت غريب) What’s Eating Gilbert Grape بطولة النجوم جوني ديب , ليوناردو دي كابريو وجولييت لويس ومن اخراج لاسي هالستروم في العام 1993. ولا ننسى الفيلم الذي حصل على جائزة اختيار النقاد للأفلام لأفضل ممثلة شابة او شاب وجائزة الستلايت لأفضل موهبة وهو (أنا سام) I Am Sam بطولة شون بين وميشيل بفايفر وداكوتا فايننغ ومن اخراج جيسيه نيلسون في العام 2001. قصة الفيلم تدور حول العلاقة بين رجل بالغ لكنه يمتلك عقل طفل في السابعة من عمره وابنته التي يحاول الحفاظ عليها مبينا أن ابنته لا تحتاج أكثر من الرعاية والحب.
جائزة الأوسكار
ثم الفيلم الكوميدي والرومانسي والملحمي (فورست غامب) Forrest Gump وهو مبني على رواية تحمل نفس الاسم بطولة الممثل العبقري (توم هانكس) المعروف بأفلامه المتنوعة والمختلفة والحاصل على جوائز الأوسكار مرتين متتاليتين وجائزة أيمي وأربع جوائز (الغولدن غلوب) شاركه البطولة سالي فيلد وروبين رايت ومن اخراج روبرت زيميكس في العام 1994 . تدور أحداثه حول شخصية غبية ساذجة وطيبة جدا ولا يمكنها تحقيق أي شيء او أي نجاح في عالمنا الواقعي. كذلك فيلم الجريمة والأكشن (ميركوري رايزنك) Mercury Rising بطولة النجم بروس ويليس,اليك بالدوين وكيم ديكنز في العام 1998. الفيلم يدور حول طفل صغير يعاني من التوحد يتمكن من فك شفرة وضعتها وكالة الأمن الوطني على الشبكة العنكبوتية.
السينما الهندية
السينما الهندية هي الأخرى كان لها نصيب في أفلام التوحد من خلال فيلم (اسمي خان) MY NAME IS KHAN بطولة نجم بوليوود الشهير شاروخان, كاجول وجيمي شيرجيل ومن اخراج كاران جوهر في العام 2010. يكشف الفيلم كل معاني الحب والخوف والعزلة الاجتماعية في المجتمع من خلال شخصية (رضوان خان) وهو مسلم يعاني من مرض التوحد (متلازمة أسبرجر) ينتقل للعيش بعد وفاة والدته مع شقيقه في الولايات المتحدة الأمريكية ثم تتوالى الأحداث بعد انهيار برجي التجارة العالمي وتعرض المسلمين للاضطهاد. حاز الفيلم على جائزة أفضل ممثل وممثلة.