رنيم التميمي: تجربتي في العراقية محل اعتزاز وفخر..
حوار/ محسن إبراهيم
ممثلة موهوبة، استطاعت أن تلفت أنظار الجمهور منذ أولى تجاربها الدرامية، عشقت الفن وتعلمت الكثير من خلال متابعة نجمات الفن العراقي. وقفت على خشبة المسرح في أوبريت (مراجيح الوطن) لتضع خطوتها الواثقة في عالم الفن. إنها الفنانة رنيم التميمي، ضيفة مجلة “الشبكة العراقية” في هذا الحوار:
*حدثينا على بداياتك، كيف ولم اخترتِ هذا المجال؟
-بدايتي كانت من خلال النشاط المدرسي، حيث شاركت في جميع المناسبات الوطنية من خلال أدائي للقصائد والأناشيد التي كنت أجيد إلقاءها في المدرسة، وكان لدي شغف وطاقة كبيران في هذا الجانب. تابعت أداء الكثير من الممثلين والممثلات، مثل الفنانات القديرات آسيا كمال وشذى سالم وآلاء حسين، أحببت تمثيلهن، وأستطيع القول إنهن كن الملهمات لي في خطواتي الأولى نحو هذا العالم الجميل، الذي وجدت نفسي فيه. لذلك وضعت هذه المهنة نصب عيني منذ طفولتي. وأيضاً لا أنسى فضل الإنسان الذي اعتبره أبي وأستاذي، الفنان الكبير عباس الخفاجي، الذي فتح لي أبواب المشاركات الفنية، وكانت أولى مشاركاتي معه في أوبريت (مراجيح الوطن)، تقديم الفرقة الوطنية لمسرح الطفل.
*ما العمل الذي عرَّف الجمهور بك؟
-شاركت في العديد من الأعمال، منها (كمامات وطن)، و(دجلة وفرات)، و(مجنون سارة)، و(الخوات)، و(قصة)، و(خيوط حرير)، و(آمرلي)، ومسلسلات أخرى. لكن الفرصة التي حصلت عليها في مسلسل (قصة) كانت كبيرة وبشخصية مميزة مع كادر محترف ومخرج مبدع، وتكاد تكون بطولة مطلقة، وقد أحببت هذه الفرصة جداً، لذلك أعطيتها حقها من الاهتمام والتفرغ التام لكي تظهر شخصيتي بهذه الصورة التي نالت كل الثناء والتقدير والحمد لله.
* بدايتك كانت في المسرح.. أين أنتِ منه الآن؟
– المسرح هو طموح أي فنان حقيقي، لأنه المقياس الحقيقي لتفاعل الجمهور. وأنا موجودة لو توفرت الفرصة المناسبة التي تقدمني بشكل يليق بي، كممثلة تسعى إلى أن تبني شخصية فنية مميزة في ذاكرة المتلقي العراقي.
* في الموسم الماضي اشتركتِ في مسلسل (خيوط حرير)، أحد أعمال شبكة الإعلام العراقي، ما رأيك بهذه الخطوة؟
– ما قدمته شبكة الإعلام العراقي في الموسم الرمضاني الماضي كان خطوة رائعة، على الرغم من تأخرها، إذ كانت الدراما في قناة العراقية شبه غائبة عن الساحة، لكن الحمد لله كان موسماً مميزاً بجهود إدارة مديرية الدراما في الشبكة، استطاعت من خلاله منافسة بقية القنوات الفضائية وجذب الجمهور العراقي نحو شاشة قناة العراقية، من خلال تقديمها لأعمال رائعة وكبيرة. إن شاء الله سيكون القادم أكثر تميزاً لقناة العراقية، أما عن تجربتي في (خيوط حرير)، فأنا اعتز وأتشرف كثيراً بهذا العمل الرائع.
* كيف ترين المنافسة الموجودة بين ممثلات جيلك؟
– أنا مع المنافسة لأنها تخلق الجودة، وتعطي الدافع الحقيقي للإبداع، بشرط أن تكون المنافسة إيجابية، هدفها التميز، وليست منافسة سلبية بسبب الغيرة وتسقيط الآخر.
* أين تجدين مفتاح النجاح، وما الذي يضمن استمرارية الممثلة في يومنا هذا؟
– مفتاح النجاح هو المثابرة، إذ إن الممثل كلما كان مثابراً وجاداً وصادقاً في عمله، فإنه سيكون على طريق النجاح الحقيقي، إذا توفرت له ظروف الإنتاج الفني الجيد، والممثل المجتهد، أو الباحث هو الذي يمتلك مفاتيح استمرارية النجاح.
* ما الشخصية التي تحبين تجسيدها؟
– أية شخصية تكون مختلفة عن شخصيتي، أحب أداء الشخصيات الصعبة والمركبة التي فيها تحولات عديدة. كما أطمح في تمثيل الكوميديا والتراجيديا والآكشن.
* هل تؤمنين بالصداقات، أو ما تسمى بالـ (كروبات) في الوسط الفني؟
– في مجال الفن كلنا أصدقاء، لا توجد (كروبات)، جميعنا نعمل في الدراما العراقية، لكن بالتأكيد توجد هناك قناعات لدى المخرج تحدد خياراته. بالنسبة لي، قدمت في هذه السنة ثلاثة أعمال رمضانية، ولم أكن قبلها أنتمي إلى أي (كروب).
* من وجهة نظرك، هل التمثيل موهبة أَم هواية؟
– أعتقد أن التمثيل موهبة بالدرجة الأولى، لأن هناك كثير ممن يهوى ويتمنى أن يكون ممثلاً، لكنه يفتقد الموهبة، ومثل هذا حتماً سيفشل حتى لو حصل على فرصة جيدة.
* هل أنتِ راضية عما حققته؟
– راضية كل الرضا، الحمد لله على ما حققته في هذه الفترة التي بدأت خطواتي فيها، وأعد أي عمل اختباراً وتجربة جديدة أتعلم منهما واكتسب من خلالهما خبرة مضافة.
* إعلامية وممثلة ومقدمة برامج، لمن تميل الكفة؟
– إلى الكل، أحب الإعلام وتقديم البرامج، لكني أجد نفسي في التمثيل أكثر.