“ستوديو عشرة” يقترب من يوبيله الفضي

1٬010

حيدر النعيمي /

بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس “ستوديو عشرة”، البرنامج الإذاعي الأشهر في العراق، الذي يبث على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة جمهورية العراق، أقيمت احتفالية كبرى حضرها جمع من الزملاء في شبكة الإعلام العراقي ومديري القنوات الفضائية العراقية وشخصيات عامة، فضلاً عن حضور رئيسة لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في مجلس النواب السيدة سميعة الغلّاب.
وجرى في الحفل تقديم كلمات الشكر والعرفان لكل من أسهم في ديمومة هذا البرنامج طوال الأعوام الماضية وتكريمهم مع فريق العمل، كذلك جرى تكريم عدد من القنوات الفضائية، فيما قدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بقيادة فؤاد ذنون وهناء عبدالله لوحات فنية احتفاء بالمناسبة.
المذيعة القديرة أمل المدرس تحدثت قائلة: شكراً لكل المستمعين ولكل الحضور الذين جاءوا ليشاركونا فرحتنا هذه بمرور 23 عاماً على انطلاق برنامج “ستوديو عشرة”، هذا البرنامج الذي استطاع أن يصل الى قلب المتلقي العراقي لأنه نابع من قلوب مقدّميه ومعدّيه، واستطاع أن يحوز منزلة خاصة لدى العراقيين منذ تأسيسه عام 1996. الكلمات لا تفي بالغرض لكل الموجودين، شكراً للجميع ونتمنى أن يتقدم هذا البرنامج من تطور الى آخر من أجل خدمة العراق أولاً.
الإذاعي علاء محسن، الذي كان وما زال أحد أعمدة البرنامج الرئيسة، اعتلى المنصة قائلاً: أشعر أن قلبي ينبض بسرعة كبيرة وشعوري مرتبك، أشكر جميع الحضور والمهنئين من زملائي وإخوتي الإعلاميين الذين حضروا الحفل، لم أصدق يوماً أنني سأقف لأحتفل بمرور 23 عاماً على انطلاق برنامج “ستوديو عشرة”، الذي لم يعد مقتصراً على المستمعين بل شمل المشاهدين أيضاً بعدما اعتلى منصات التواصل الاجتماعي كبرنامج، وهنا أود أن أنوّه الى أن عدد المشاهدات لشهر نيسان بلغ 2000100 مشاهدة والتعليقات وصلت الى 100700 تعليق، وهذا مؤشر على ثقل البرنامج وتأثيره على المستمع والمشاهد العراقي، وهنا أنوّه حقيقة بكل فخر واعتزاز بجهود سيدة وزميلة عزيزة وهي مديرة إذاعة جمهورية العراق بإصرارها على عودة البرنامج بعد توقفه لسنوات، فتحية لها، والعمر المديد لزميلتي المذيعة القديرة أمل المدرس.
ختام الكلمات كان لمديرة إذاعة بغداد الإذاعية سميرة جياد التي قالت: كنا منذ 23 عاماً فريق محبين لمستمعينا وكان بيتنا هو “ستوديو عشرة” ورافقنا مايكرفون إذاعة بغداد لنقل مشاعر الحب والوفاء لجميع المستمعين، هنا كان صوت أمل المدرس، وفي تلك الزاوية صدحت حنجرة مديحة معارج، ليصمتوا للحظات بعد أن تتعالى ضحكات علاء محسن مشاغباً وحريصاً الى الحد الذي يجعل من “ستوديو عشرة” يستعيد هدوءه بصوت أمل المدرس فنخرج على الهواء مبتسمين.
وكنت أنا، تلك الفتاة التي دخلت الإذاعة والتلفزيون ضمن مجموعة من المتقدمين للاختبار لأجد قامة كبيرة طالما جلست مستمعة ومنصتة لها كأني في محراب صلاة استمع لتراتيل وكلمات ليست كالكلمات فكانت هي معلمتي ومدربتي وأستاذتي وأمي التي لم تسكتها رصاصات الظلام، إنها الرائعة أمل المدرس، الأم والمعلمة التي كانت وما زالت هي الثيمة الحقيقة لكل صوت إذاعي .
وفي بيان رسمي، أثنت رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في مجلس النواب السيدة سميعة الغلّاب على جهود العاملين في إذاعة جمهورية العراق من بغداد بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاق برنامج “ستوديو عشرة.”
وهنأت الغلّاب، في كلمتها، جميع العاملين في إذاعة بغداد لما لهذا البرنامج من صدى بين جميع أوساط المجتمع العراقي.
كما حثّت النائبة الغلّاب العاملين في الشبكة عامةً وفي إذاعة بغداد خاصة على المضي قدماً في تقديم البرامج الفكرية والترفيهية التي تخدم جميع شرائح المجتمع، وإظهار الصورة المشرقة للإبداع الفني العراقي عبر الاجتهادات الجديدة التي تصب نتائج أعمالها في بوتقة الصالح العام والنهوض بواقع الإعلام الرسمي للدولة وفق الأطر الإعلامية الصحيحة التي تجسد الواقع العراقي الأصيل.