شبكة الإعلام تحصد الجائزة الأولى في “مهرجان عيون”

708

أحمد سميسم /

تحت شعار “السينما ذاكرة الشعوب” انطلقت فعاليات مهرجان (عيون) الدولي الثالث للأفلام السينمائية الروائية القصيرة، دورة الفنان غازي الكناني، من 27 ولغاية 29 تموز الفائت على قاعة تموز في فندق عشتار شيراتون الدولي بمشاركة 27 فلماً من مختلف الدول (العراق، البحرين، ايران، مصر، سوريا، المغرب، تونس، الأردن، موريتانيا، بريطانيا).
وقد أشرف على لجنة المشاهدة والفرز: الدكتور صالح الصحن رئيساً، والمخرج صباح رحيمة، والكاتب حسين السلمان، والمخرجة دنيا القباني، فيما تكونت لجنة التحكيم من كل من الدكتور حسن قاسم، الدكتورة سهى سالم، الناقد السينمائي علاء المفرجي، المخرج حسنين الهاني، المخرج إياد جبار. ابتدأت الفعاليات باصطحاب الفنان الكناني، بالزي العراقي الريفي الجنوبي، من منزله الى قاعة الاحتفال, ثم عزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، تلتها كلمة ترحيبية من الأستاذ عباس الخفاجي (رئيس اللجنة العليا للمهرجان) بضيوف المهرجان, ثم كلمة مدير المهرجان السيد (حيدر الربيعي) لتبدأ فعاليات المهرجان.
حضر المهرجان عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والفنية منهم الأستاذ رائد فهمي والدكتورعلي الشلاه والمخرج السينمائي الكبير محمد شكري جميل وعدد كبير من الفنانين والفنانات الكبار.
حفل الختام
تخلل حفل الختام عرض سريع (مونو دراما) للأفلام التي عرضت في المهرجان، تلته كلمة الختام ألقاها الفنان عباس الخفاجي قال فيها: “حاولنا من خلال مهرجاننا الثالث مدَّ جسور التواصل مع المحيطين المحلي والخارجي على مستوى الفن والجمال، لأن الإبداع لا لون ولا جنس ولا هوية له غير الكينونة الإنسانية، فلا حدود ولا حواجز تصد رسالة الفن، حيث السينما ركن أساس للنهوض بهذه الرسالة، رسالة الإنسانية، كما يمكن الجزم بأن السينما مثل الموسيقى تستقطب فئة لا محدودة من المشاهدين عبر أرجاء العالم وتصل لكل الناس بمختلف مستوياتهم الثقافية والمعرفية والفكرية، إذ لا حدود أمام السينما فهي فن يجمع الفنون الإنسانية والثقافة البشرية بمختلف ألوانها”.وأضاف: “أخذت مؤسسة عيون على عاتقها دعم الإبداع والمبدعين منذ تأسيسها عام 2004، فللسنة الثالثة على التوالي نقيم مهرجان عيون للأفلام السينمائية الروائية القصيرة، وهذه السنة كانت دورة الفنان الرائد غازي الكناني وقبلها كانت دورة الفنان ضياء البياتي، أشكر جميع الداعمين وكل من حضر فعاليات المهرجان على مدار ثلاثة أيام متتالية، كما أشكر الدولة التي غابت عن مشروعنا الثقافي الفني”.
من جهته، أشار الدكتور حسن قاسم أحد أعضاء لجنة التحكيم إلى أن الشرط الجمالي كان حاضراً في تقييم الأعمال الفنية، أي أن المعيار الجمالي هو الحكم في فرز الأعمال الفائزة، مؤكداً على غياب المهرجانات السينمائية عن مسارح بغداد وتوقف دور العرض السينمائية. وفي ظل هذه الظروف ما يزال مهرجان عيون السينمائي ينبض بالإبداع رغم أن المهرجان غير مدعوم من أية جهة رسمية بل قام على جهود ذاتية فردية من أجل منح الأعمال الفنية حقها فنياً كذلك هو الحال للفنانين العراقيين الذين أبدعوا في شتى الميادين الفنية في المسرح، والدراما، والسينما.
رسالة تشجيع
الفنان الكبير غازي الكناني الذي حمل مهرجان عيون السينمائي اسمه في دورته الثالثة حدثنا قائلاً: أؤيد بشدة إقامة مهرجانات تحتفي بالمنجز العراقي الفني داخل العراق، إذ أن هذه المهرجانات أعدها رسالة تشجيع الى الفنانين والشعراء وكل المبدعين للعودة الى الوطن لأن العراق ليس معزولاً كما كان في السابق عن محيطه العربي، وخير دليل على ذلك ما نسمع ونرى بين فترة وأخرى عن إقامة مهرجانات فنية وثقافية كبيرة مهمة بمشاركة مختلف الدول العربية والأوروبية في مختلف الحقول ولاسيما المهرجان الذي نحن بصدده اليوم الذي فتح الباب على مصراعيه للمشاركات الفنية العراقية والعربية السينمائية ضمن الضوابط المتبعة وإجراء التقيم بينهما في مسابقة (عيون) لتعلن النتائج الفائزة بكل حيادية وانصاف.
الأفلام الفائزة
الجائزة الأولى لأفضل فلم وثائقي ذهبت الى فيلم (HOPE) للمخرج العراقي عدي حمزة، الجائزة الثانية ذهبت الى فيلم (الساعة 7:15) للمخرج السوري رامي نضال، الجائزة الثالثة أفضل مونتاج ذهبت الى فيلم (عيد ميلاد) للمخرج العراقي ليث دحام، الجائزة الرابعة أفضل موسيقى تصويرية للموسيقار العراقي “علي أبو شهد” لفيلم (عودة الروح) من إخراج مهند الطيب من العراق، الجائزة الخامسة أفضل مونتاج ذهبت الى المونتير “ياسر سعد” عن فيلم (The Shoot ) للمخرج عباس هاشم من العراق، الجائزة السادسة أفضل تصوير ذهبت الى مدير التصوير “كيرفت طلعت” عن فيلم (حتى تكتمل الصورة) للمخرجة مي المرعشلي من مصر، الجائزة السابعة أفضل ممثلة “أواز أحمد” من كردستان عن فيلم (سترايبز)، الجائزة الثامنة أفضل ممثل حصل عليها الفنان “أحمد صبري” عن فيلم (اللقاء) إخراج محمود عبد اللطيف من البحرين، الجائزة التاسعة أفضل سيناريو ذهبت الى فيلم (O+) للمخرج وثاب صكر من العراق، الجائزة العاشرة أفضل مخرج حصل عليها المخرج “محمد بعثر” عن فيلم (عنبر 8 تشريح) من مصر، بينما كانت الجائزة الحادية عشرة لأفضل فيلم متكامل في مهرجان عيون السينمائي حاز عليها فيلم (حصة الحليب) للمخرج فرهاد غلاميان من إيران.