عباس عبود لـ(الشبكة):نحاول تعويض حاجة الإعلام إلى البرامج الوثائقية

616

احمد سميسم/

منذ أن تولى إدارة المركز الوطني الوثائقي التابع لشبكة الإعلام العراقي وهو يسعى جاهداً الى أرشفة وحفظ الوثائق البصرية، وبالرغم من ضعف الإمكانيات فأن الأمل ظل يحدوه لإنتاج أفلام وثائقية قصيرة تعزز نجاحاته في العمل الإعلامي، لاسيما فوزه برئاسة اللجنة العربية الدائمة للأخبار عام 2016 في تونس…

“الشبكة” حاورت عباس عبود حول نشاطات وبرامج المركز المستقبلية:

نفتقر للبرامج الوثائقية

ــ ما الذي حققه هذا المفصل المهم في الإعلام العراقي على مدى سنوات؟ وهل نمتلك برامج وتقارير وثائقية حقيقية؟

أنا أعتبر أن الجانب الوثائقي في الإعلام العراقي مغبون جداً لأنه يقع ما بين الحدود الفاصلة بين الإعلام والفن، نلاحظ أغلب قنواتنا العراقية تفتقر الى الأقسام والبرامج الوثائقية التلفزيونية لأنها بحاجة الى وثيقة تأريخية كالذي يكتب رسالة ماجستير علمية، فضلا عن أن الإنتاج الوثائقي يحتاج الى تقصي وبحث وميزانيات ضخمة ترتقي بالعمل الوثائقي.

ما الدوافع وراء تغيير اسم القناة الوثائقية إلى المركز الوطني الوثائقي؟

ـ جرى تغيير الأسم لكي تكون انطلاقة حقيقية ومشروعاً جديداً نحو النجاح في مجال حفظ وأرشفة الوثائق والشهادات البصرية المهمة، وتوثيق شهادات الشخوص المهمة بين الحاضر والماضي، والحفاظ على الأرشيف الوطني العراقي من الضياع، إذ إنه لا يقل أهمية عن المتحف العراقي أو أي مؤسسة توثق التاريخ، فالمتحف يوجد فيه قسم لحفظ المخطوطات لكن لا يوجد فيه حفظ وأرشفة الشهادات البصرية التي ستكون من مهام ومسؤولية المركز الوطني الوثائقي لصيانتها وحفظها على أقراص مدمجة وفي أماكن أمينة بعيدا عن الفقدان أو التلف، فضلا عن وجود إمكانية إنتاج أفلام وثائقية قصيرة وبرامج، لتكون مهام المركز الوثائقي الوطني العراقي في شبكة الإعلام العراقي بديلا للقناة العراقية الوثائقية.

إذاعة الموصل

كيف كانت أصداء إطلاق إذاعة الموصل من جمهورية العراق؟

ـ الأصداء كانت إيجابية ومفرحة اتجاه بث إذاعة الموصل من جمهورية العراق، وقد تلقينا اتصالات كثيرة ورسائل ترحيب من الأسر الموصلية العزيزة. لقد كان هدف خطوة شبكة الإعلام العراقي بإطلاق إذاعة الموصل، بث أجواء السلام وروح المحبة مثلما هي رسالة اطمئنان الى أهالي الموصل بشكل خاص والعراقيين والقوات الأمنية بشكل عام، ولكي ترافق عمليات التحرير في الموصل وبث الانتصارات المتحققة على أراضيها.

وقد كلفت بالإشراف على الإذاعة، التي تبث برامجها التسجيلية والمباشرة وعلى مدار (24) ساعة يوميا مع تلقي اتصالات المشاركين من الموصل، حيث بعض البرامج تبث باللهجة المصلاوية لكي تلامس مشاعر أهلنا في الموصل، كما يشمل البث أيضاً على مسامع تمثيلية إذاعية يشارك بها فنانون موصليون فضلا عن مشاركة زملائهم الفنانين من بغداد.

وبعد تحرير الجانب الأيسر؟

ـ جرى تغيير تردد إذاعة الموصل من (103.3) الى ترددها الجديد (88.7) FM ليغطي جميع مناطق الموصل وبعض المحافظات الشمالية القريبة من مركز المدينة، وجاء هذا التغيير بعد إفتتاح مكتب قناة العراقية الفضائية في الموصل بعد تحريرها من قبل قواتنا المسلحة الباسلة من دنس “داعش” الإرهابي، وبهذا نكون قد قطعنا شوطا في إيصال بث الإذاعة الى أبعد نقطة جغرافية، كما نأمل أن يستمر بث الإذاعة الى ما بعد عمليات تحرير مدينة الموصل لتعود الى بث برامجها الطبيعية ولكي تكون صوت العراقيين جميعا من الشمال حتى الجنوب.