عبير فريد… ما حدث مع كاظم الساهر أصبح من الماضي

74

حوار / محسن العكيلي/
منذ طفولتها، حيث ترعرعت في كنف والدتها الفنانة فريال كريم، اقتحمت عبير فريد عالم الفن، بثلاثية (خيط البريسم) التي أخرجها الراحل (عدنان إبراهيم) عام 1979م. التي اعتبرتها أنها تمثل الولادة الحقيقية فنياً، لتبدأ بعدها خطواتها الأولى في التلفزيون والسينما والمسرح. قدمت العديد من الأعمال المحلية والتاريخية المسرحية والسينمائية، وتركت بصمة واضحة في ما قدمت.
عبير فريد فتحت قلبها لمجلة “الشبكة العراقية” في هذا الحوار:
*منذ فترة والمشاهد يتساءل هل أن غياب عبير فريد هو تغييب أم أنه بسبب آخر؟
-من المؤكد أن هناك أسباباً عدة، لعل أهمها هي الحرب التي شنت عليّ من بعض الجهات، إذ إن هناك شخصاً ما تقصد منعني من تجسيد أي دور في المسلسلات الإذاعية أو التلفزيونية، وشخصاً آخرمنعني من التواجد في السينما، وشخصيات أخرى في قناة mbc عراق منعت اسم عبير فريد من أي حوار أو الاشتراك في أي عمل يخص القناة، أنا محارَبة، وهذا الامر ليس وليد اليوم، لكن الآن اشتدت تلك الحرب من هؤلاء الأربعة أشخاص الذين يمتلكون مناصب في مكان عملهم. لكن تكفيني محبة الجمهور لي، فهذا يغنيني عن الكثير من الأمور.
جيل مهمش
*ما الدور الذي عرّفك إلى الجمهور؟
-كثير من الأدوار عرفتني الى الجمهور، منها دور (فائزة) في مسلسل (عالم الست وهيبة) ودوري في مسلسلي (دار دور) و(بيت الشمع)، الذي أديت فيه شخصية مركبة، ومسلسل (بيت الطين) في دور بنت الشيخ عجاج. هناك كثير من الشخصيات التي عرفني بها الجمهور، وذلك يعود لاجتهادي في العمل وترك بصمة واضحة في كل دور.
*ماذا تمثل لك ثلاثية (خيط البريسم)؟
-تلك الثلاثية تمثل الولادة الحقيقية لعبير فريد، واشتراكي فيها كان عن طريق الصدفة في العام 1979وكانت أول عمل فني لي، صحيح أن جميع أعمالي هي مثل أطفالي، لكني أعتبر أن تلك الثلاثية هي أجمل طفل.
*هل تؤمنين بالنقد وما العمل الذي انتقدتِ عليه؟
-أكيد أنا أؤمن بالنقد، والدليل أني في مسرحية (خمسة أصوات) في العام 1997 انتقدني المخرج حسين علي هارف بالقول “إن أداءها رائع لكن إلقاءها ضعيف، ولا يصل صوتها الى الجمهور.” وهذا النقد خدمني جداً وجعلني أتمرن كثيراً كي يكون صوتي جهورياً يغطي جميع أرجاء المسرح، النقد البنّاء يقوّم أداء الممثل ويبين مناطق الخلل ويوضح الرؤى للفنان على أشياء جديدة ربما لم يكن منتبهاً لها.
مع نظام “الكروب”
*ما رأيك بما قدم ويقدم من دراما؟
-أرى أن هناك جهداً ملحوظاً من قبل الممثلين والفنيين والمخرجين، وهذا الجهد من المؤكد سيقدم لنا دراما جميلة تليق باسم الدراما العراقية، ونادراً ما تجد أن هناك عملاً لا يرتقي لمستوى الطموح، إن كان من جهة الإنتاج أو أداء الممثلين، لكن في الغالب الأعم هناك الآن أعمال جيدة جداً.
*مع أم ضد نظام (الكروبات) في الوسط الفني؟
-أنا مع نظام (الكروب) لسبب واحد، وهو تلك الكيمياء التي تجمع الأشخاص فيما بينهم، إذ ربما من نظرة واحدة يفهم أحدهم الآخر، وهذا شيء جميل أن يعرف المخرج مستوى الممثلين، هذا شيء جيد، لكن المزعج هو مافيات الفن من الذين يؤثرون على مسيرة الفنان، وكما ذكرت فإن طرح اسم عبير فريد سيواجه بالرفض، وأكبر دليل هو أن المنتج عمر العبدلي أخبر أحد الأشخاص أن هناك دور راهبة في أحد المسلسلات، وما إن سمع هذا الشخص اسم عبير فريد حتى رفض رفضاً شديداً، ولا أعرف السبب وراء ذلك.
كاظم الساهر
*ما قصة كاظم الساهر في حياة عبير فريد؟
-كاظم الساهر اسم كبير في عالم الغناء، مثّل العراق خير تمثيل، لكن كان للساهر موقف فيما مضى قبل أن يكون ما هو عليه الآن، وبسبب هذا الموقف رفض ولدي حسام حين اشتراكه في أحد برامج المواهب (ذا فويس)، لكن الموضوع انتهى وأصبح من الماضي.
*حسام اسم لامع في مجال الغناء.. هل كان لك دور في إظهار موهبته؟
-مؤكد أن للآباء والأمهات دوراً فعالاً في تنميه موهبة أبنائهم، مثلما كان لوالدتي الفنانة الراحلة فريال كريم دور فعال في ظهور عبير فريد، فلولا أمي لما ظهرت أمام الجمهور، ولولاي لم يظهر ابني في الساحة الغنائية، الغاية هي أن يكون هناك تشجيع لأية موهبة تظهر على الأبناء، وحين سمعت ابني يدندن في صغره شجعته ووقفت الى جانبه وأدخلته معهد موسيقى لكي يتمرن بشكل صحيح، وجهته نحو الطريق الصحيح، ومن خلال اجتهاده أصبح ما هو عليه الآن.