عزيزة إبراهيم الفنانة الوفيّة لشعبها
ترجمة: ثريا جواد/
معظم كلمات أغانيها كانت تسمعها من جدتها عندما كانوا في المخيمات في الصحراء الغربية، وآخرها ألبوم (عابر الحمادة) الذي احتل المركز الأول في أوروبا ضمن أفضل عشرة البومات موسيقية غنائية
عزيزة أبراهيم (صوت الشعب) مغنية وشاعرة من الصحراء الغربية يتشابك في موسيقاها وأغانيها الأمل والألم في آن واحد لأنها تعبر عن معاناة النازحين واللاجئين من الشعب الصحراوي. صوتها محكم وشجيّ تغني بإحساس وتبحث عن التفاؤل والمستقبل للشعب الصحراوي، ومعظم أغانيها باللغة الحسنية العربية والإسبانية وتجمع بين الموسيقى (العربية والراي والبلوز والفلامنكو) في أغلب جولاتها الغنائية، وعلى الرغم من أن الكثير من الجمهور خلال حفلاتها في أوروبا لا يفهمون ما الذي تقوله بالضبط لكنهم يتفاعلون معها لأنها تغني بإحساس عالٍ، وعاطفتها الغريزية تطغي على أدائها.
جولات
ولدت عزيزة أبراهيم في العام 1976 في الصحراء الغربية أثر هروب عائلتها من الاحتلال المغربي للصحراء الغربية بعد انسحاب القوات الإسبانية في العام 1975 إلى جانب عشرات الآلاف من النازحين في منطقة (تندوف) الجزائرية في مخيم للاجئين، وعندما بلغت سن الحادية عشرة من العمر سافرت إلى كوبا للدراسة بعد أن حصلت على منحة لدراسة الموسيقى، ثم أنضمت الى الفريق القومي للموسيقى الصحراوية وتنقلت مع الفريق لتقديم حفلاتها في الجزائر وموريتانيا. بعدها شاركت فريق ليواد في جولاتهم الأوروبية وأنضمت لفريق الجاز الإسباني (يايابو) ثم استقرت للعيش في برشلونة. بعد عقد من الزمن عادت إلى المخيمات يقودها الحنين وجذورها المتأصلة لمخيمات اللاجئين بعد أن ارتفع شأنها وذاع صيتها في المجال الموسيقي والغنائي في غرب افريقيا.
صوت الغيتار
أصدرت عزيزة إبراهيم أربعة ألبومات أولها ألبوم (مي كانتوا) عام 2008 ثم ألبوم (مبارك) في العام 2012 ثم ألبوم (صوتك)Soutak في العام 2014 الذي يضم العديد من الأغاني التي تعبّر عن معاناة الشعب الصحراوي ومعاناة اللاجئين. معظم كلمات أغانيها كانت تسمعها من جدتها عندما كانوا في المخيمات في الصحراء الغربية, وآخرها البوم (عابر الحمادة) Abbar el Hamada عام 2016، الذي احتل المركز الأول في أوروبا ضمن أفضل عشرة ألبومات موسيقية غنائية. اختارت عزيزة ابراهيم أن تبقى وفية لشعبها وتحمل صوته وأوجاعه في أغانيها حول العالم.
عن الاندبندنت