عمرو يوسف لـ”الشبكة”:بدايتي مع نور الشريف ونجاحي مع “كراند اوتيل”

1٬098

 سنان السبع /

من مذيع مغمور الى نجم سينمائي وتلفزيوني يحصد النجاحات ويحوز على اعجاب الجمهور في كل عمل يقدمه..
عشر سنوات وقف خلالها امام الكاميرا كشفت عن موهبته التي احبها، وخاض بها غمار اعمال درامية رصينة ظلت راسخة في ذاكرة المشاهد العربي

“الدالي” كان أول الأعمال التي قدمها مع الراحل نور الشريف، وبعدها توالت الأعمال الدرامية التي وصلت الى ستة عشر عملاً؛ أبرزها “نيران صديقة” و”ظرف أسود” و”عدّ تنازلي” وآخرها “جراند أوتيل”. أما في السينما فقد قدم تسعة أعمال أبرزها “كدبة كلّ يوم” و”ولاد رزق” وآخرها “هيبتا”. إنه الفنان “عمرو يوسف” الذي التقته مجلة “الشبكة العراقية” على هامش مهرجان “مالمو” السينمائي، فكان هذا الحوار:

في البداية كان سؤال البدايات، قلنا له انك ابتدأت من الإعلام كمذيع ومن بعدها انتقلت إلى السينما والدراما، فهل ثمة تقارب بين المجالين؟ فأجاب: “لا أعتقد ذلك. فهذا مجال فني وذلك مجال آخر. وأنا منذ البداية كان هدفي التمثيل، ولكن الإذاعة كانت خطوة للبداية واتجهت بعد ذلك نحو التمثيل”.

وعمن قدّم له يد المساعدة والعون في أول مشواره قال: “الحقيقة لم تكن هناك مساعدات من أحد بعينه، ولكن المنتج الأستاذ “محمد فوزي” هو الذي رشحني بعمل وهو أول مسلسل عملت فيه مع الأستاذ الكبير الراحل “نور الشريف” وهو مسلسل “الدالي” الذي كان بداية مشواري الفنيّ، ومن بعدها توالت الأعمال الدرامية والسينمائية”.

عمرو يوسف الذي يعتبر مسلسل “جراند أوتيل” نقلة في تأريخ الدراما العربية، علّل ذلك بقوله “إن حجم التفاعل العربي مع هذا المسلسل في كل الدول كان رهيباً، ولهذا أعدّه بمثل هذه الأهمية، والناس أحبت المسلسل جداً لأنه في الحقيقة كان قد بُذل فيه جهد كبير، واحتوى على شيء جديد ومختلف، وكذلك فكرة العمل كانت جميلة، وكان مثيراً للاهتمام والجدل”. يضيف إن هذا المسلسل “كان من أنجح الأعمال التي أنتجت على مستوى الدراما، وهذا ليس كلامي وإنما حينما عرض المسلسل قال الجمهور إن هذا العمل يعتبر من أهم الأعمال الدرامية التي عرضت في الفترة الأخيرة كلها، والآن تتم ترجمته حتى يعرض في لغات ودول أخرى”.

تنوّع أدوار

من أبرز ميزات هذا الفنان تنوّع أدواره، فكان لا بدّ من معرفة مايمثله هذا التنوّع لديه فأجاب: “آخر الأعمال التي كانت لي هو فيلم “هيبتا” الذي عرض في مهرجان “مالمو” السينمائي للفيلم العربيّ، حيث مثلت فيه شخصية يوسف، وقبلها فيلم “ولاد رزق” مع المخرج الكبير “طارق العريان” الذي كنت أحب أن أعمل معه، وبعد ذلك فيلم “كدبة كلّ يوم” وهو فيلم كوميدي. أنا أعتقد أن فكرة التنوّع هذه هي مهمة جداً للفنان الشامل، وهو أمر يجعلك مختلفاً عن الآخرين”.

سألناه: بالحديث عن فيلم “هيبتا” الذي اشتركت في بطولته وحقق نجاحاً كبيراً بعد أول عرض، ما برأيك أسباب نجاح هذا الفيلم؟ فقال “إن أسرار النجاح تبقى غير معروفة، كلّ ما عليك فعله أن تجتهد وتبذل جهداً كبيراً في عملك، وبعد ذلك فإنّ النجاح يأتي من الجمهور ومن النقاد. الفيلم كان مكتوباً بطريقة جميلة جداً، وكلّ الفريق الذي عمل في هذا الفيلم كان رائعاً وعملوا أدوارهم على أكمل وجه، وأعتقد أن هذا السبب الذي جعل الفليم يلاقي هذا النجاح”.

الفنّ هواية لا مهنة

مازال عمرو يوسف يعتبر الفنّ هواية له وليس مهنة يزاولها وهو يؤكد ذلك في هذا الحوار، قال “الهواية هي أن يستمتع الشخص بها حين يعملها، أما المهنة فربما يكون الشخص لا يحبها لكنه يعمل بها من أجل العيش، وأنا أستمتع في عملي حين أذهب إلى مكان التصوير، وحين أمثل وأقوم ببقية هذه التفاصيل. في العمل الفنيّ يكون الشخص مستمتعاً، سواءً أكان يغني أغنية أم يمثل في فيلم أم غير ذلك”.

هو قليل المتابعة للأعمال الدرامية، خصوصاً الأعمال التي قدّمت في شهر رمضان الفائت “الحقيقة لم أتابع أعمالاً كثيرة السنة الماضية، لأني كنت مشغولاً بالتصوير لغاية آخر شهر رمضان، شاهدت أجزاء من مسلسل الفنانة الكبيرة يسرى “فوق مستوى الشبهات”، وهذا العمل كان واحداً من المسلسلات التي حققت نجاحاً كبيراً في السنة الفائتة.

انشغال دائم

هو كذلك قليل المتابعة للدراما والسينما العراقية، قال “بصراحة حينما يبدأ الشخص بالعمل في الفن والأعمال الفنية تقلّ لديه نسبة المشاهدة لأنه سيكون مشغولاً بشكل دائم بين التحضير والتصوير، لكني تابعت قبل هذا الوقت عدداً من الأعمال لا أتذكر أسماء معينة منها الآن، ولكن أعترف أني يجب أن أكون مطلعاً على جميع أنواع السينما العربية والأجنبية والأوروبية”.
سألته: “هل يمكن أن نراك مرة أخرى مقدّماً لبرنامج تلفزيونيّ، خصوصاً إنك حققت نجاحاً ملحوظاً في التلفزيون؟ فأجاب “لا أعرف

لكن لغاية الآن أنا أركز على التمثيل أكثر من التفكير في تقديم البرامج أو العمل في المجال الإعلامي”.

تحية لجمهوره العراقيّ

عمرو يوسف الذي قال انه ليس منشغلاً الآن بعمل معيّن لكنّ أمامه مشاريع لأعمال هي قيد التفكير ولم يتم الاتفاق عليها لبدء العمل بها، وجّه رسالة محبة إلى جمهوره العراقي “أحيي كلّ الناس الذين يقرأون هذا الحوار الآن، وأحب أن أقول لهم إنني أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم وأن أقدّم لكم أعمالاً جديدة ومختلفة ومتنوعة تحقق نجاحاً جماهيرياً ونقديّاً”.